تحليلات سياسية

الأحد - 29 سبتمبر 2019 - الساعة 06:12 م بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت/خاص

خمس سنوات مرت على الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية وتحديدًا في صيف 2014، فترةٌ طالت فيها الحرب أكثر مما يجب وزاد فيها إرهاب حزب الإصلاح الإخواني أكثر مما يُطاق.

ما ارتكبته المليشيات الإخوانية في الساعات الماضية بتسليم ثلاثة ألوية على الحدود السعودية لصالح مليشيا الحوثي لم يكن أمرًا جديدًا، فسنوات الحرب شهدت كثيرًا من خيانات إخوانية كبّدت التحالف العربي كثيرًا من الخسائر والأضرار.

لعل الخسارة الأكبر في الفترة الأخيرة تمثّلت في تأخّر حسم الحرب أمام الحوثيين، بعدما حوّلت المليشيات الإخوانية إلى مسار منحرف بعيدًا عن صنعاء وصبّت جام عدائها ضد الجنوب وأرضه وشعبه.

لكن الأخطر في الجريمة الإخوانية الأخيرة هو وصول الخيانة إلى المسافة صفر وذلك بتسليم مواقع على الحدود السعودية للمليشيات الحوثية.

هذه الجريمة التي تتخطّى كل حدود العبث وتتجاوز ما يُطاق، تبرهن على الوجه الإرهابي لحزب الإصلاح، واتخاذه مصطلح "الشرعية" عباءة لتمرير أجنداته القبيحة.

الرسالة الأهم يجب أن تصل إلى التحالف، فوصولها متأخرة أفضل من ألا تصل أصلاً، وهي كم الجرائم التي ارتكبتها المليشيات الإخوانية في حق التحالف والخدمات (شديدة الخطورة) التي قدّمتها لنظيرتها الحوثية.

التحالف بقيادة السعودية عليه التدخل قبل فوات الأوان، فاستمرار حكومة الشرعية بهيكلها الحالي باختراقها الإخواني نذر خطر على التحالف وأمن السعودية على وجه التحديد.

إذا كان التحالف يريد حسمًا سريعًا للمعركة أمام الحوثيين، فإن الخطوة (التي تأخرت كثيرًا) -وهي استئصال النفوذ الإخواني من هيكل الشرعية المتهالك.