اخبار وتقارير

الأحد - 17 نوفمبر 2019 - الساعة 07:43 م بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت /خاص

استمرار للجهود التي تبدلها المملكة العربية السعودية والتي توجت بتوقيع "اتفاق الرياض" بين المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة الشرعية، في خطوة وصفت
بلأهم بعد توقيع هذا الاتفاق تووضح مدى حرص والجدية لتنفيذ نتائجه وبنوده على أرض الواقع. .استقبل السلطان قابوس بن سعيد، سلطان عمان، ببيت البركة مساء الاثنين الماضي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، نائب وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية ، رفقة السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر .

وتخللت الزيارة عُقد جلسة مباحثات عمانية-سعودية ، بين نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان والوزير المسؤول عن شؤون الدفاع العماني السيد بدر بن سعود بن حارب البوسعيدي.

-تضيق الخناق وتتوجي جهود لمشاورات مستمرة منذ أسابيع.

زيارة تضيق الخناق على المارقين من الشرعية الذين حاولوا بشتى الوسائل والطرق افشال وعرقلة توقيعه… انطلاقا من مسقط عبر التأزيم المتعمد انداك الذي انتهجه تيار مؤثر في "الشرعية" بزعامة قيادات سياسية ووزراء يتواجدون في مسقط، جزءاً من نهج الابتزاز للتحالف العربي الذي كشفت عنه تصريحات صادرة عن مسؤولين يمنيين في مسقط كانوا يخوضون حوارا سريا مع تيارات معادية للتحالف لبدء مرحلة جديدة في الصراع الذي تشهده المنطقة.

وتفشل زيارة سلمان لمسقط كل مساعيي المارقين في الشرعية التي اوعزت وإلى إعلاميين وناشطين ومسؤولين بالانضمام إلى خلية مسقط في سياق محاولات لابتزاز التحالف العربي والضغط على الحكومة السعودية، وإفشال جهودها لإعادة ترتيب الجبهة المناوئة للحوثيين، واحتواء القوى والمكونات السياسية المعادية للمشروع الإيراني في اليمن وهو ما يعتبره حزب الإصلاح استهدافا لما يرونه استحقاقات سياسية ومادية.


وبالنظر إلى حالة التصعيد المتزايدة في الشرعية ضد التحالف العربي في الاونة الاخيرة اتت الزيارة لتضيق الخناق وتتوج جهود لمشاورات مستمرة منذ أسابيع. جهود كفيلة بانهاء تنامى دور حزب الإصلاح الإخواني، ومراكز القوى، وشبكات المصالح داخل الشرعية؛ الذي يهدف إلى إفشال أي اتفاق سياسي بين المكونات المناهضة للمشروع الإيراني في اليمن.

ويعرف عن مسقط أنها أبرز وسطاء الملف اليمني. ويساعد السلطنة في لعب أدوار محتملة موقفها الحيادي تجاه القضايا الخلافية بين الخليج وإيران.

وأثارت زيارة نائب وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، إلى سلطنة  العديد من التكهنات بشأن مساعٍ دبلوماسية محتملة خلف الكواليس، تضطلع فيها السلطنة بدور الوساطة لتهدئة التوترات في المنطقة.
وكان خالد بن سلمان، برز خلال الأسابيع الأخيرة بوصفه "عراب اتفاق الرياض"، والمسؤول المباشر عن مختلف الجهود السياسية التي بذلتها بلاده، على صعيد احتواء الأزمة بين الحكومة اليمنية وحلفاء الإمارات، بما في ذلك الترتيبات التي سبقت الاتفاق، وتضمنت انسحاب القوات الإماراتية من مدينة عدن، وتسليمها للقوات السعودية واليمنية، الأمر الذي مثّل نجاحاً وسط سيل الإخفاقات السابقة، على مدى السنوات الماضية، إلا أن هذا النجاح ما زال مرهوناً بتحديات التنفيذ على الأرض.
وما أثار تكهنات المراقبين أكثر حول زيارة الأمير خالد بن سلمان، هو وفده المرافق، الذي ضم الفريق أول ركن فياض الرويلي رئيس الأركان السعودي، ومحمد آل جابر سفير المملكة في اليمن.

وكانت زيارة الأمير خالد بن سلمان بعد أيام من تصريح ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال لقائه مبعوث الأمم المتحدة لليمن مارتن غريفيث، الجمعة، والذي أعرب فيه عن أمله في أن يمهد اتفاق الرياض، بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، الطريق لتفاهم أوسع بين الشعب اليمني، للتوصل إلى حل سياسي شامل لإنهاء الأزمة.

وهو ما يؤكده تصريح ل وزير النفط العماني محمد بن حمد الرمحي، الإثنين، في مؤتمر نفطي بالإمارات، اكد فيه إن سلطنة عمان تعمل على الجلوس مع إيران منذ فترة وتأمل حدوثه“.

و اعتبر الصحفي السعودي منصور الخميس، أن لقاء الأمير بالسلطان قابوس وعدد من المسؤولين العمانيين حمل عنوانًا عريضًا هو ”استقرار اليمن“.

وبيّن الخميس أن هذا العنوان ”كان واضحًا من خلال النظر للوفد الذي حط في العاصمة العمانية مسقط يوم أمس. ‏كما أن هذا اللقاء سبقه اتصالات من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي بالمسؤولين في سلطنة عمان خلال الشهر الماضي؛ في مؤشر على أن المملكة والإمارات تسعيان لرفع مستوى التنسيق مع الجانب العماني في القضايا التي تخص أمن المنطقة“.

‏ولم يستبعد الصحفي السعودي أن يكون اللقاء تطرق إلى قضايا أخرى تخص المنطقة خلاف الملف اليمني، كون عمان عرفت بتحركاتها الدبلوماسية الهادئة خلال الفترة الماضية .


هل تنتهي الحرب في اليمن.

بات جليا للعيان انه وفي حال كان الحوثيون جديين في خفض التصعيد وقبلوا الحضور إلى الطاولة، فإن السعودية ستدعم طلبهم وطلب كافة الأطراف السياسية للوصول إلى حل سياسي ينهي الازمة في اليمن.

وتحسب للعلاقة السعودية الحوثية انها مباشرة، ولا تحتاج إلى وسطاء كون المملكة منفتحة على جميع الأطراف اليمنية، ابتداء من الحكومة الشرعية، مرورًا بالمجلس الانتقالي الجنوبي وحتى جماعة الحوثي، وانتهاء بالقبائل والأحزاب والمكونات الأخرى“.
ولذا يرى مراقبون ان زيارة الأمير خالد بن سلمان لمسقط ربما جاءت لتبادل الآراء بين السعودية وعمان حول الوضع في اليمن والملفات الإقليمية العالقة.

وان هدف الزيارة هو تبادل الآراء بشكل واضح وصريح حول الوضع في اليمن، ومناقشة العلاقة مع إيران في ظل التوتر الذي لا يزال سائدًا“.

خاصة أن علاقة سلطنة عمان مع إيران يمكن أن تلعب دورًا في ”نقل الرسائل من الطرف الخليجي إلى إيران، ومن إيران إلى الأطراف الخليجية؛ لشرح موقف الطرفين بشكل واضح“.

ويرى المحلل الكويتي عايد المنّاع، ان ”خبرة السلطان قابوس في المنطقة ستلعب دورًا في بعث رسالة للمملكة العربية السعودية حول الوساطة مع إيران، لا سيما أن إيران مضغوطة وتبحث عن حل لمشاكلها، ودول الخليج لا تريد منها أكثر من الاهتمام بشأنها الداخلي والكف عن تهديد مصالح الآخرين“

هل تنجح المشاورات بين السعودية والحوثيون!

تحقق المشاورات بين الحوثيين والسعوديين تقدماً بتشكيل لجنة لبحث “هدنة دائمة” وهو ما تراه الرياض، فيما يريد الحوثيون “حلاً شاملاً” يشمل فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة ووقف الغارات على جميع المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة، ويسعى “غريفيث” ودبلوماسيون أمريكيون وأوروبيون من أجل تحقيق تقدم في تلك المشاورات التي أصبحت مباشرة بوجود وفد سعودي ووفد أخر للحوثيين في مسقط.

وقالت مصادر إن المشاورات بين الحوثيين والسعوديين وصلت إلى توافقات بشأن هدنة واسعة في البلاد، وأن الحوثيين ما زالوا يضغطون من أجل حل شامل يوقف الضربات الجوية السعودية.

تتضارب الانباء والخبر الاكيد ستاتي به الايام لاشك.. ومهما طالت لابد للحرب ان تنتهي فهل تكتب على هذه الزيارة ان تكون بداية حقيقة لنهاية الازمة في اليمن!.. هذا ما ستكشفه الايام القادمة لا محالة حين تتوقف عجلة الجهود السياسية السعودية في الملف اليمني عن التحرك من بوابة مسقط.