مارب | تحديث نت | متابعات
نفذت وحدات من القوات الأمنية والعسكرية التابعة لحزب الاصلاح ، أمس الجمعة ومساء أمس الأول، حملات مداهمات لعدد من الأسواق والفنادق في محافظة مأرب، وألقت القبض على أشخاص، لا سيما الذين لا يملكون وثائق إثبات هوية، ضمن إجراءات زعمت انها احترازات أمنية، والتي بدأت تنفيذها منذ ما بعد تمكن مليشيا الحوثي من السيطرة على مناطق واسعة في "جبهة نِهْم" حتى "مفرق الجوف- مأرب".
وقال مصدر مطلع لـ "الشارع"، إن وحدات أمنية وعسكرية داهمت "سوق بن علي"، وأحياء قريبة من مطار مأرب، وعدد من الفنادق وسط المدينة، وألقت القبض على عدد من المواطنين ممن لا يملكون البطائق الشخصية.
وأوضح المصدر، الذي اشترط عدم ذكر اسمه، أن أسواق مدينة مأرب شهدت، أمس، انتشاراً أمنياً وعسكرياً كثيفاً، تم فيها منع تحركات المواطنين بشكل جماعي، ومداهمة محال تجارية، بحجة البحث عن ما أسمتها "خلايا نائمة" تابعة لمليشيا الحوثي الانقلابية.
وأضاف المصدر أن أي مواطن لا يملك هوية يتم احتجازه والتحقيق معه من قبل قوات الأمن، ومن ثم ترحيله من المحافظة، مالم يقدم ضمانة من الجهة التي يعمل معها.
وذكر المصدر أن عمليات المداهمات بدأت قبل نحو أسبوعين، إثر التقدمات التي أحرزتها مليشيا الحوثي في "جبهة نِهْم"، شرق صنعاء، واقتراب المواجهات من مدينة مأرب، مشيراً إلى أنه بعد أي عملية استهداف صاروخي تنفذها مليشيا الحوثي الانقلابية، على مدينة مأرب، تزداد وتيرة المداهمات والقبض على مواطنين من قبل القوات الأمنية في المدينة.
وأكد مصدر عسكري حدوث المداهمات للفنادق والأسواق لاعتقال أشخاص يعتقد أنهم "خلايا نائمة"، وترحيلهم من "مأرب.
وقال المصدر، في اتصال أجرته معه "الشارع"، أن "قامت القوات التابعة لحزب الإصلاح بعملية المداهمات، منذ قامت مليشيا الحوثي بقصف معسكر الميل التدريبي، ما أدى إلى مقتل نحو 114 جندياً، وإصابة عدد آخر من الجنود.. قام بتلك المداهمات والاعتقال اللواء الأول حماية وأمن الطرق والجسور، الذي ينتمي جنوده إلى حزب الإصلاح.. وتم إخراج المعتقلين، وأغلبهم من تعز وإب، من مدينة مأرب لم يتم السماح لهم بدخولها".
وأضاف المصدر، الذي اشترط عدم ذكر اسمه: "حتى الآن لا يستطيع الناس النوم في الفنادق واللوكندات في مدينة مأرب إلا بتصريح أمني، أو بضمان تجاري".
