تحليلات سياسية

السبت - 18 أبريل 2020 - الساعة 07:06 ص بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت / خاص .


بعد 26 عاماً على الصمود الأسطوري للقائد الشهيد عبدالله شليل في جبهة دوفس ضد جحافل الغزو في العام 1994، يعيد التاريخ نفسه، ويجدد الجنوب أبطاله دفاعاً عن العاصمة عدن.

تشكل جبهة دوفس خط الدفاع الأول عن العاصمة عدن، ولطالما سجّل التاريخ في أنصع صفحاته الأبطال الذين يستبسلون في دوفس، ولايزال الجنوبيين جيلا بعد جيل يتذكرون الموقف البطولي للقوة التي صدّت تقدم القوات الشمالية من شرق عدن، وقوامها أكثر من ستة ألوية من ضمنها لواء العمالقة، ولم تستطيع التقدم خلال ثلاثة أشهر من الحرب.

ويبدو الوضع في الحاضر مشابها للماضي، إذ أن رجال الجنوب يسطرون اليوم أروع البطولات في دوفس دفاعا عن عدن والجنوب، ويقف على رأس تلك القوات قيادات جنوبية بارزة عاهدت الجنوب وشهداءه لن تترك الوطن لقمة سائغة لقوات الغزو الآتية من مأرب ومدن الشمال.

وتتعامل القيادة الجنوبية مع دوفس بإنها إرث تاريخي تشكل ميدان للبطولة ويتسابق القادة الجنوبيون لأخذ مواقعهم في دوفس لنيل شرف الدفاع عن الجنوب.

من هنا تبدو محاولات الغزاة الجدد للجنوب بائسة للدخول إلى عدن عبر أبين، وستظل دوفس كما كانت الجدار الناري العازل أمام القوات الغازية مهما كانت قدرتها وكثرتها.

ولعل جهود لجان الوساطة التي تحاول اقناع الغزاة العودة إلى مناطقهم لم تتوصل إلى نتيجة، الأمر الذي قد يشعل فتيل الحرب الذي تنتظرها المقاومة الجنوبية بكل شغف لتحرير البلاد من الاحتلال الشمالي الثالث للجنوب.