كتابات

الخميس - 23 أبريل 2020 - الساعة 10:38 ص بتوقيت اليمن ،،،

بقلم / سالم محمود ناشر.


مسكينة جدتي حفيظة كانت - يرحمها الله - تحفظ الكثير من شعر بيرم وشوقي وكانت تحفظ أيضا كل اغاني أم كلثوم لكن للاسف نساء القرية كانت تعتبرها مجنونة بينما خالد الرويشان لا يحفظ قصيدة واحده مما غنت ام كلثوم وأصبح بفضل شبشب أم كلثوم "الوزير المثقف" .. معذرة جدتي حفيظة أنه مجتمع المفارقات الظالمة !!! .

مسكين خالد الرويشان هذا بعد توزيره أربع سنوات في الثقافة لم ينجز شيئا يستحق الذكر ففي ظله توقف مشروع ترميم مدينة زبيد وفي ظله توقف مشروع المكتبة الوطنية وفي ظله تخلت اليونسكو عن حماية صنعاء كمدينة للتراث العالمي وبفضله الغي مشروع صهاريج عدن, وفي ظله فقدت الثقافة الوطنية هويتها.

الغريب أن خالد الرويشان اليوم أصبح يتحدث عن القيم الوطنية ويدافع عن الدولة والعدالة لكن لا تدري عن أي عدالة واي دولة ؟! ..

يتحدث عن جرائم قتل الابرياء وهو في ذات الوقت يؤيد قتلهم تماما كما فعل عند قصف طائرات السعودية لمجلس عزاء الصالة الكبرى حيث وزع اتهاماته يمنة ويسرة حتى اعترفت السعودية أنها أخطأت لكنه لم يعترف أنه هرج ضد أهله وموطنه.

بالمناسبة كان له حينها موقف يبعث على الشفقة والاشمئزاز ففي حين كان الناس في حالة ذهول ومشغولين بأسعاف اكثر من سبعة الاف من الضحايا التي ارتكبت طائرات العدوان جريمتها ضدهم كان خالد يتسول العطف على الفيسبوك عندما صور نفسه بخدوش ربما من أظافر "مومو - دمة الوزير المثقف" التي تعود بحكم رقته مداعبتها, ليقول للمحبين والمعجبين أنه أصيب وهو على مقربة من الانفجار !!!. مضحك, أليس كذلك؟

وأخيرا, كلما اقرأ لهذا "الوزير المثقف" منشورا في الفيسبوك يدكرني بفيلم عادل إمام (عنتر شايل سيفه) حيث أصبح كالجاموسه يتصرف بلا وعي ولا عقل باع الأرض والعرض بحثا عن من يدفع وصار المسكين بعد أن فقد وظيفته كوزير للثقافة يعرض نفسه لمن يدفع "الساعة بخمسة جنيه. والحسابه بتحسب" الراجل طلع من توبه وبحسب عادل إمام " الاوله حمار والثانية حمار والثالثه برضك حمار ".

الوااد (خ ر) لم يتدرج في الوظيفة الحكومية فهو قفز فجأة من القاهره إلى مدير ثقافة في مكتب الرئاسة, وهوب مرة ثانية إلى رئيس هيئة الكتاب, وهوب مرة ثالثة إلى وزير ثقافة.

ورغم أن عين الرضى سمحت للواد (خ ر) بالبقاء طويلا في الثقافة لكنه ما أن أقيل حتى جن جنونه وحشد جوقة المهرجين حوله ليخرجوا في تظاهرة نادرة ومضحكة مبكية رافعين اليافطات "مالنا إلا خالد".. وهو موقف من عشرات المواقف التي تبعث الشفقة على هذا الكائن الغلبان, الذي لم يفهم معنى الدولة وقيم الوظيفة العامة ولذلك كان قد أعتقد أن الثقافة أصبحت دكانه الخاص وهو هنا كما في أغلب مواقفه يثبت أن عقلية الدكان هي ثقافته فهو رغم أنه في الستين من عمره لم يتعلم ولم يستفد من عطف وتدليل الآنسي ودفاع الارحبي ومجالسة الدكتور المقالح وفرص واغداق الرئيس صالح عليه.

هذا المدلل خالد الرويشان الذي عين وزيرا للثقافة لأطول فترة في تاريخها (اربع سنوات) لم يفعل خلالها شيئا مهما للثقافة غير التهريج وحفلات الزار الخاصة وبعثرة الأموال وشراء ذمم الصحفيبن والمثقفين.

ننصح الوااد (خ ر) ونقول له يكفيك يا غبي انظر إلى وجهك وتأمل في عينيك لم يعد لائقا بك أن تظل تتوسل وتبحث عن حواضن جديدة, عليك أن تكبر بكبر سنك.

الزمن يجري .. أنت قد أفسدت وعبثت كثيرا ودافع عنك الفسدة لكن ذلك كان عندما كنت "مدلل ودلوع" الرئاسة .

أشفق عليك ايها"الوزير الرشوش" والله لا أريد أن تظل مضحكة العامة وملطشة المثقفين, أنت تبيع لمن لا يشتري لأنك فقدت كل القيم.

لعل مريم نور تذكرك, حاول أن تكتب لها قصيدة من قصائدك العصداء, قد تكافئك بوصفة من وصفاتها أو تميمة من تمائمها.