تحليلات سياسية

الثلاثاء - 28 أبريل 2020 - الساعة 09:43 م بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت / خاص .


حققت القوات الجنوبية تقدما مهما على جبهات القتال بمحافظة الضالع مساء اليوم .


حيث قامت القوات المسلحة الجنوبية باخذ زمام المبادرة والتقدم في عمق الحدود مع الحشاء ، الثوخب وما حواليها حتى أضحت على بعد 16 كيلو متر فقط من وسط مدينة اب عاصمة محافظة اب كبرى المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين وسط اليمن .

بالمقابل تفصل الحوثيين نفس المسافة من الوصول إلى وسط مدينة مأرب عاصمة محافظة مأرب كبرى محافظات الشمال التي تخضع لسيطرة ما يسمى بالجيش الوطني بدعم سعودي لا محدود.

بين هذه المفارقة العجيبة برى محللون بان القدر لعب بسخريته بين الوضعين مبرزا حجم التخبط السعودي الذي دعم حيث فشل ومنع حيث نجح.

فالمملكة العربية السعودية قد حسمت أمرها فيما يخص دعم حزب الاصلاح اليمني ولا يبدو أنها ستتخلى عنهم وهي تعمل بطريقة مستغربة لتميكنهم في محافظات الجنوب العربي.

ومع أن المملكة بالجنوبيين أصبحت على بعد 16 من النصر وتحرير كبرى محافظات الوسط اليمني غير انها منعت حتى رغيف الخبز عن افواه المقاتلين في شوامخ جبال محافظة الضالع السحيقة.

بنفس الوقت يقاتل جنود تنظيم الإخوان المسلمين الدولي في مأرب والجوف وبافواههم معلقة من ذهب مع انهم ينهزمون لكن ذلك لا يهم الان .

براي متابعين جنوبيين فان الانتصارات المجانية التي يقدمها الجنوبيون للمملكة ستظل بلا ثمن طالما وهي لا تخدم وفقا لنظام الدفع المسبق كما يفعل الإخوان في مأرب.

ومهما يكن من أمر فان المراقبين الجنوبيين يرون أن الإستراتيجية السعودية لا زالت غارقة في ضلالة الوهم الذي سيطر على عاصفة الحزم حتى يكاد ان يقلبها إلى عاصفة للوهم .