تحليلات سياسية

الجمعة - 15 مايو 2020 - الساعة 07:37 م بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت / خاص .


يثبت القيادي الجنوبي فادي حسن باعوم يوما بعد أخر بأنه سياسي من الطراز الرفيع، ثابت على مبدأه إلى أخر رمق، ولا ينحرف عن بوصلة التحالفات وهو ينسج علاقات بعيدة المدى تأتي أكلها لصالح الشعب الجنوبي.

لقد حافظ القيادي فادي حسن باعوم، على علاقاته بالزعيم علي عبدالله صالح، وجمعته علاقة حميمية بالعميد يحيى صالح، وبرئيس جهاز الأمن القومي ، عمار محمد عبدالله صالح، وشكل فادي مع الأخير ثنائي مشترك للعمل الوطني، وواجهوا معاً كل التحديات التي تعصف بالوطن ، ولم يتردد فادي يوما ما في رفض أي توجيهات لا تصب مصلحتها في الصالح العام للبلاد.

ولم يعرف الكثير ممن واجهوا فادي بانتقادات حادة بسبب مواقفه من الحوثيين وإيران، بأن الشبل باعوم كان يخوض عملا وطنيا يكشف من خلاله ما يحاك في بيروت ضد القضية الوطنية الجنوبية، وما يؤكد صدق باعوم، موقفه الأخير من غرو عدن من جماعة الاخوان المسلمين، وهو الموقف الذي يرفع رصيد باعوم ليكون أحد عربي المشروع السياسي الجنوبي الهادف إلى حل مشكلة الجنوب مع التوافق والتحالف مع القوى الوطنية الحية في شمال الوطن، وعلى رأسهم قوات حراس الجمهورية، التي يقودها العميد طارق صالح، وتحظى بدعم من دولة الإمارات .

ولعل من أهم المهام الصعبة التي تخطاها فادي ذهابه ووالده إلى أبوظبي قبيل الحرب بأيام، وأوكلت إليه مهمة جبهة الضاحية وصنعاء، واستطاع خلال السنوات من العمل الدؤوب تذويب كل النشاطات المعادية للجنوب وجعلها تمضي لصالح القضية.

واليوم بات واضحا للجميع أن دولة الإمارات تدعم الحق الجنوبي في استعادة الدولة الجنوبية، ولكنها تبحث عن قيادات سياسية لها باع طويل في خدمة القضية الجنوبية، ومشهود عليهم الصدق والوفاء في التحالفات، ويأتي فادي باعوم كأحد أهم القيادات السياسية التي تستحق أن تمنح الثقة من الجنوبيين ومن دولة الإمارات على حد سواء لقيادة دفة الجنوب إلى بر الأمان.

والأمر الذي يؤهل القيادي فادي لشغل موقع قيادي متميز، تأهيله منذ زمن وعلاقاته الحميمية مع أسرة الزعيم على عبدالله صالح، وقربة من القوى الوطنية الجنوبية الصادقة، كل ذلك يجعل من رصيد باعوم الإبن يتفوق على الكثير من القيادات الحالية التي تتموضع على رأس المجلس الانتقالي وتدور حول أدائها القيادي الكثير من الشكوك والريبة من حيث قدرتها على قيادة الجنوب في الزمن الاستثنائي.