كتابات

الخميس - 02 يوليه 2020 - الساعة 10:20 ص بتوقيت اليمن ،،،

كتب / غسان السعدي .


قبل أيام أصدر عادل الحسني وعبر صفحته بالفيس بوك فتوى لتنظيم داعش بإستهدافي مدعيّاً إرتباطي بدولة الإمارات ..

فمن هو عادل الحسني ؟

بعد إن كان أحد أفراد أمن حضرموت .. ألتحق عادل الحسني بجمعية الحكمة التي كانت ترتبط تلك الجمعة اليمنية بجمعية عيد القطرية .. وأصبح أحد الدعاة في المساجد لفكر جمعية الحكمة الحزبية والتي كانت ترتبط فكرياً بحزب الإصلاح الإخواني .. ومالياً كانت أحد مصادر التمويل للتنظيمات الإرهابية في البلاد ..

بعد تولي الرئيس عبدربه منصور الحكم في اليمن .. وقيام تنظيم القاعدة بإختطاف السائحة السويسرية أنذاك .. دفعت دولة قطر الفدية (أربعة ملايين دولار أمريكي) عبر جمعيتها (عيد) لتنظيم القاعدة للافراج عن السائحة السويسرية .. وكان الوسيط في تلك العملية جمعية الحكمة اليمنية ممثلة بعادل الحسني ..

ومع نهاية عام ٢٠١٣م سهلّت جمعية الحكمة نقل بعض قيادات تنظيم داعش من سوريا عبر تركيا إلى اليمن .. ليكون رديفاً الى جانب تنظيم القاعدة لنشر الفوضى والارهاب خدمةً للفكر الإخواني .. حرص في حينها عادل الحسني أن يكونا تنظيمي القاعدة وداعش يعملان جنباً إلى جنب بقيادتين ميدانيتين مختلفتين .. ولكنهما يتفقان إيدلوجياً في هدفهما وهو نشر الفكر الإخواني لطمس الحراك الجنوبي أنذاك وإخراص دعوات فك الإرتباط مستخدمين في ذلك الإغتيالات والتي طالت كوادرنا الجنوبية ..

في حرب عدن ٢٠١٥م .. لم يكن لعادل الحسني أي دور لمواجهة الغزو الحوثي بل على العكس من ذلك سعى هو ومعه عدداً من دعاة جمعية الحكمة والإحسان الإخوانيتين لإسقاط محافظة حضرموت بيد تنظيم القاعدة مستغلاً علاقاتة القديمة بالمحافظة حينما كان ملتحقاً بأمن حضرموت قبل إنخراطة بالسلك الدعوي الإرهابي ..

مع بداية ٢٠١٦م أعتقل عادل الحسني في سجون التحالف العربي بالعاصمة عدن .. وضل داخل السجن يحث المعتقلين الإرهابيين الثبات على المنهج الإرهابي ويحرضهم على التحالف العربي .. وبعد خروجه بوساطة قبلية من ال حسنة وافق عليها التحالف العربي بعد إعلان توبته وإلتزام منزله الكائن في موديه .. هرب من الجنوب الى السودان عبر مطار سيئون وكان في إستقباله نايف القيسي احد قيادات حزب الإصلاح (محافظ البيضاء سابقاً) وهو من سهل له السفر الى ماليزيا ومن ثم الى قطر واخيراً استقر في تركيا ..

أستمر عادل الحسني بعلاقاته بالعناصر الإرهابية في سجون بير أحمد وإرسال لهم الأموال شهرياً وبعد الإفراج عن بعضهم اتواصل بهم ليغريهم بالأموال القطرية ليتم تصويرهم بقناة الجزيرة ويتهمون التحالف العربي بتلقيهم التعذيب في سجون بير احمد .. استجاب له البعض ورفض البعض الأخر في الدخول بتلك المسرحية الهزلية ..

في ٢٠١٩م بعد اندلاع إشتباكات مسلحة في محافظة البيضاء بين تنظيمي داعش والقاعدة .. تدخلا هو وعبدالوهاب الحميقاني بينهما لإخماد ذلك الإقتتال ونجحا لتوجيهما مجدداً لغزو الجنوب إلى جانب قوات الإصلاح والذين لايزالون حتى اللحظة مرابطون في جبهة شقرة الجنوبية ..

هذا تاريخ عادل الحسني ومسيرته الإرهابية المليئة بالحقد والكراهية على شعبنا الجنوبي والذي يسعى دوماً ومراراً لإخضاع الجنوب للحكم الإخواني مستخدماً نفوذه الإرهابية لإرهابنا .. ولكنه تناسى إن الجنوب العربي كالبحر لايقبل الجيف ..