كتابات

السبت - 11 يوليه 2020 - الساعة 03:58 ص بتوقيت اليمن ،،،

كتب / نصر هرهره .


جاءت الحرب اليمنية الاخيرة بين الحكومه اليمنية المعترف بها دوليا وحركة انصار الله ( الحوثيين) والوضع في اليمن في حالة حرب بارده احيانا ومشتعلة احيانا اخرى فانتقلت المنطقة جميعها الى حالة الحرب المشتعلة حتى اصبحت اقليمية وواضحة المعالم .

فقد توسعت جغرافيا ، وتولدت حروب متعددة فلم تعد الحكومة اليمنية والحوثيين لوحدهم في الساحة اليمنية بل ظهرت قوى سياسية وعسكرية جديدة (المجلس الانتقالي الجنوبي وقواته المسلحه + الموتمر الشعبي جناح احمد علي وقوات طارق) + ( انشقاق الحكومة اليمنية بين الرياض واسطنبول /قطر ) وسقطت تحالفات كانت قائمه عند بداية الحرب (الحوثي والهالك صالح ) وفي نفس الوقت برزت خلافات في اطار التحالف العربي ( ابرزها الخلاف مع قطر ) وظهرت تحالفات جديده الى درجة ان الاطراف التي كانت اطراف الحرب في بدايتها كادت ان تصل الى درجة التحالفات فيما بينها (الحوثيين واخوان اليمن) فجاءت بوارق امل في عمليات سياسيه هناء وهناك ( الكويت ، استوكهولم ، الرياض ) وحوارات داخلية جمعت متناقضات مكونة منها اطراف متحدة متناقضة تحاور اطراف اخرى متشظية متعاونه فتعددت الاجندات والاهداف وتشعبت الروى فاصبحنا امام مشهد يصعب قراته ، في الشمال الحوثي وفي الجنوب الانتقالي وفي الغرب طارق وفي الشمال الشرقي والوسط اخوان اليمن وداخل كل جهة تشظيات اصغر وتعددت الحروب لكن اهمها هي تلك الجنوبية الشماليه ففي الشمال الاخوان ( مصدر الارهاب ) والحوثي في الظاهر متحاربين اكنهما متحدين ضد التحالف العربي وضد الجنوب الذي يناضل من اجل حريته واستقلاله بقيادة مجلسه الانتقالي فان ظهر الحوثي ظهر معه العداء للجنوب وان ظهرالاخوان اصحاب المشروع عابر القارات الذي لا يرى وطن ولا اوطان الا الوطن الاسلامي السياسي الواحد ظهر معهم العداء للجنوب وان طل علينا طارق من الغرب وعلى استحياء فلا يرى الا وحدة او الموت وان ظهر العثمانيين في شبوة او المهرة او شمال حضرموت او طلوا علينا من القرن الافريقي او شمال افريقيا او ظهر الفرس في صنعاء او بيروت او دمشق او بغداد ظهروا جميعهم مكشرين على الجنوب العربي منكرين عنه وطنه وهويته طامعين في سواحله وممراته المائية وان ظهرت الصين ومشرعها العظيم طريق الحرير نسمع السفير الدبلماسية الصينية في كل مرة تقابل قيادات في المنطقة تتحدث عن اهمية عدن وسقطرى ( التي جن جنون دول اقليمية وقوى سياسيه يمنية حين عادت الى حضن الوطن الجنوبي ولا زال املهم في بقيه موانئ الجنوب على بحر العرب القريب من ميناء جوادر) وبنبرة وملامح ولا تخفي طموحات بلده في المنطقة التي نتمنا ان تكون طموحات مشروعة وفق سياسة تبادل المصالح وان ظهرت امريكا التي لا يروق لها نشاط التنيين الصيني ظهرت بانيابها ومخالبها وكانها تقول هنا منطقة نفوذنا ولا نعلم صحة ماقيل عن المناورات الروسية الصينية في خليج عدن وان ظهر حليف او نصير للجنوبيين تتعالى الصيحات لاعداء الجنوب عن عودة الاستعمار القديم او سحب شجرة دم الاخوين ، ومن على بعد نرئ سد النهضة الحبشي وتاثيره على دول المصب العربية ، يذوب ريقنا لستة الاف ميجاوات التي سيولدها السد وهل سيصلنا منها نفع وهل سنشيد جسر النور ومدينتي النور على ضفتي باب المندب ، وانعكاسات مشروع طريق الحرير و ازدياد اهمية المنطقه ، وهل سنرى زوال لمراكز النفوذ المتعدده عند الجيران وتاسيس لدول موسسات تخلصنا من تناقض المواقف ونستطع ان نتعامل مع تلك الموسسات ولا نكون ضحية لتجاذبات مراكز القوى .

امام هذا الوضع فلن يقبل الانتقالي ان يلعب دور الاقلية في اي حكومة يمنية قادمة وهو ينشد حرية وطنة واستقلاله .

والسؤال الان هل الرياض ستضع المنطقة امام عملية سياسية بمشاركة الكل لانتاج حل شامل مستدام في جوهره استعادة الدولة الجنوبية المستقلة كاملة السيادة على حدود ماقبل ٢٢مايو ١٩٩٠م هذا ما ستجيب عليه الايام القادمة .