تحليلات سياسية

الخميس - 06 أغسطس 2020 - الساعة 09:15 م بتوقيت اليمن ،،،

كتب:صالح ابوعوذل


حديث مرشد الاخوان في تعز «سالم» يؤكد ان الحرب والصراع تجاوز الرئيس هادي والدفاع عن شرعيته كما تزعم ميليشيات شقرة.
المجتمع والمواطن البسيط ليس غبيا، لدرجة تنطلي عليه شعارات الدفاع عن الشرعية، لان حلفاء الشرعية او اصحابها يخططون لعمل «هزة للخليجيين»، والهزة طبعا ستكون بعدعم من طهران وانقرة بالدليل «ايران معنا وتركيا باترسل لنا عربات واسلحة، عشان ندخل المخأ فاتحين».



الحرب أصبحت صراعا إقليميا بفضل من ظلوا يتاجروا باسم الشرعية والدفاع عنها.
لسنوات ظل الاخوان يتحدثون عن «تعز المحاصرة» واستخدموا هذا الشعار لجمع اكبر قدر من الاسلحة وتاسيس ميليشات الحشد الشعبي، وكله بتمويل من التحالف العربي على امل فك الحصار.
وحين شعروا انهم يمتلكون القوة انطلقوا في حرب شعواء ضد كل من يقاتل الحوثيين، من السلفيين واللواء 35 مدرع.
فين الحصار؟.. تركوا السلفيين تعز وغادر من بقي منهم المدينة الى خارجها.



طبعا الاقليم والتحالف ظل يتفرج، الى ان اتوا للخطوة الثانية، سحب المقاتلين من حدود السعودية بدعوى فك الحصار عن تعز.. طيب اخراج السلفيين من داخل الاجزاء المحررة.. ايه علاقته بفك الحصار المطبق على المدينة من الخارج.
كان جيش حمد هو النواة لمعسكر يفرس الذي تزعمه صاحب المبروكة، ومالك سلسلة مطاعم يمنية في إسطنبول، افتتحها بتمويل سعودي خالص، قدم لفك الحصار.
افشل الاخوان تحرير تعز خلال العامين 2015-2016م، لانهم لم يكونوا جاهزين لفتح المخأ ولا عدن وباب المندب.



عرقلوا تحرير تعز، لانهم لم يبسطوا سيطرتهم على شبوة والجنوب.
كانوا يعتقدون ان تحرير تعز فيه نهاية للحرب، ونهاية الحرب تعني نهاية السلطة الانتقالية التي كان مقررا لها ان تنتهي في 2014م بتسليم هادي السلطة لرئيس جديد يأتي بعده.
جلب هادي الحرب للجنوب لكي يبقي رئيسا، والا كيف يستقبل الحوثيين في عمران بدعوى انها عادت لحضن الدولة، ثم يسلم لهم صنعاء ويفر هاربا صوب عدن، لتتبعه ميليشات الحوثي قتلا وتنكيلا بالجنوبيين في حرب لم يكون كل هؤلاء الضحايا جزءا منها.
استخدم حلفاء الرئيس، حصار تعز لتاسيس ميليشيات تحتل الجنوب وتفتح المخأ التي حررها اهل الجنوب، وكل ذلك بمبرر «نعمل هزة للخليجيين»، الذين ما قدروا على مجموعة حوثيين دخلوا الاراضي السعودية كيف بايقدوا على تركيا، كما يسخر سالم، من قائدة التحالف العربي.
المشكلة ليست في الاخوان الذين كانوا في صف الحوثي حين جثى عبدالوهاب الانسي على ركبتيه امام عبدالملك الحوثي، ليس للخصومة، وانما للسلام وطي صفحات الماضي.
اليوم لم تعد الحرب تخص هادي او شرعيته، بل أصبحت حربا وصراعا اقليميا، والحديث عن حروب للدفاع عن شرعيته كذبة سوداء لا يمكن يصدقها طفل في الخامسة.
#صالح_أبوعوذل