ادبــاء وكُتــاب


29 نوفمبر, 2018 06:25:32 م

كُتب بواسطة : م.مصطفى الصياء - ارشيف الكاتب


ماهي ألمضاربه بالعمله ؟ وما هو الاسلوب والطريقة التي يستخدمها المضاربون مع العملة اليمنيه ؟

يتكلم الكثير من الاقتصادين عن وجود تلاعب كبير من قبل هوامير المال عن طريق المضاربه بالعمله او ما يسمى ب :

"الهجمات التخمينية على العملة"

*إذا ماهي المضاربه؟*

ساتكلم في هذا المقال عن المضاربه وكيف يتم استخدامها باليمن مع وضع الحلول الممكنه للحد من عمليه المضاربه .

الدول التي يكون فيها نظام الصرف غير حر ( معوم ) تكون عرضه لما يسمى "بالمضاربه أو
الهجمات التخمينية على العملة "

و قد حدث هذا النوع من الهجمات من قبل و مع دول اقتصادها كبير جدا مثل بريطانيا عندما كان سعر صرف الجنيه الاسترليني مرتبط بالمارك الالماني و التي نفذها شخص يدعى جورج سوروس ، وهو اكبر مضارب عرفة التاريخ .

والهجمة ببساطة عبارة عن ان يتفق شخص غني جدا مع مجوعة مستثمرين انهم (يهاجموا) عملة بلد بها سعر الصرف غير محدد .

الهجمة تكون عبارة عن انهم يأخدوا قرض كبير بالعملة المحلية ( كما حصل للعملة البريطانية )
و يبيعوها في سوق العملة في اي بلد (ليس بالضرورة البلد التي اخذوا منها القروض ) مقابل الدولار .
( البنك المركزي المركزي لاي دولة ملزم انه يشتري عملتة المحلية مقابل بيع العملة الاجنبية الموجودةفي الاحتياطي ! )
و عندما تنهار عملة البلد يقوم المستثمر بشرائها مرة أخري ومن ثم يتم تسديد القروض .


إذا ستسألني كيف يتم استخدام المضاربة بالريال اليمني والبنك لا يعطي قروض للمستثمرين ؟

نعم في اليمن حاليا لا تتعامل البنوك بالقروض ولكن اللي حاصل عندنا شيئ شبيه بالهجمات التخمينيه على العمله والتي سبقها قرار التعويم كتمهيد لهذة الهجمات .

بحيث أن هؤلاء الهوامير يمتلكون مبالغ طائلة من العملة المحليه من ضمنها مبالغ تم طباعتها مؤخرا بدون تغطيه ، بعضها تم طرحها في السوق لشراء العملات الاجنبيه بأسعار بدايه كانت ثابته و متغيرة إلى حد ما مابين 350 الى 450 خلال السنتين الفائته بعدها تم طرحها بالسوق باسعار مابين 600 الى 750 خلال الاشهر السابقه من العام الجاري .

نفس الاسلوب يستخدم حاليا ولكن يتم الاحتفاظ بالنقد المحلي لخلق ازمه سيولة في النقد المحلي بالسوق لجعل رؤس الاموال تبيع العمله لتوفير السيولة مع عرض هؤلاء الهوامير للعمله الاجنبيه بالسوق باسعار اقل من سعر البنك لغرض إيصال البنك الى مرحلة العجز ومصحوبه بحملات اعلاميه الغرض منها إثارة هلع المواطنين ودفعهم الى بيع مدخراتهم خوفا من استمرار الانخفاض .

بحيث يتم عمل متسلسل كالتالي :

المواطن يببع خوفا من استمرار الانخفاض .
الصراف يشتري بسعر اقل وعند حصول ازمه سيولة يضطر لشراء النقد المحلي من الهوامير مقابل النقد الاجنبي بالسعر الذي يحددة هؤلاء الهوامير وهكذا تعود اليهم العمله الاجنبيه في اقذر عملية مضاربه سيكتبها تاريخ اليمن .

نعم بهذة الطريقه سيتم سحبها من السوق باسعار منخفضة كما تم التخطيط له مسبقا ومن ثم عرضها على السوق المحليه مرة أخرى ولكن بأسعار مرتفعه جدا هذة المرو ستهوي العملة المحلية بشكل كبير جدا وبهذا سيضمنوا أرباح طائلة *( من ظهر الشعب المسكين )* والذي لم يستكفوا بسرق أموالة بل وصل الأمر إلى ماهو علية الان .

*واللحد من هذا التلاعب يجب*

1- إلغاء قرار التعويم وتحديد صرف ثابت من قبل البنك او ألحكومه .

2- ربط أنظمه محلات الصرافه بنظام البنك المركزي .

3- إلغاء التعامل تماما بالعملة الاجنبيه بمبالغ اكبر من خمسه الف دولار بالسوق وتتم كل العمليات سواء بيع او شراء العملة أو للحوالات التجاريه والاعتمادات البنكيه فقط عن طريق البنك المركزي أو عن طريق البنوك التجاريه وإشراف مباشر من البنك المركزي .

4- تفعيل كل الادوات الاقتصاديه الى جانب الادوات الماليه التي تعمل على إنعاش الاقتصاد وخلق مصدر دخل للنقد الاجنبي لضمان عدم وجود سعر ارتدادي .

5- اضافة بعض السلع الغير اساسيه إلى قائمة الاصناف الممنوعة من الاستيراد .

6- تشجيع الاستثمارات ومنع خروج العملة الاجنبية و هذا يعني ان يستثمر المستثمر لكنه لا يستطيع تحويل أمواله وأرباحه لبلد أخرى !

م.مصطفى الصياء