ادبــاء وكُتــاب


08 ديسمبر, 2018 03:31:56 م

كُتب بواسطة : عبدالله جاحب - ارشيف الكاتب


من ينتظر أن تأتي له دولة من أبراج دبي سوف يطول انتظاره , ومن يحلم بأن يهبط علينا الأعتراف بها وينزل الوحي من بلاد ومهد الوحي الرياض نقول له أنتهى زمن نزول الوحي بعد وفاة الحبيب المصطفى " محمد " صلي عليه وسلم.

كل ذلك وهم وبيع وصناعة واستيراد وتوزيع الأوهام بصيغة وجلباب وثوب " الدولة " لم نفهم الدرس ولم نستوعب حقيقة ترمي بظلالها طيلة اربع سنوات ولكننا نحاول غض الطرف عنها من أجل مصالح ذاتية وشخصية, ومن أجل إكمال مشروع القطيع , نعلم بأنه لن تأتي لن الدولة والاعتراف بالاستقلال من أبراج دبي وفنادق الرياض ولن ترضى علينا دبي والرياض ودعم ذلك بين دول الإقليم وعلى طاولة الأمم وفي المجتمع الدولي.

تلك هي الحقيقة التي لا يريد الإعتراف بها " الرفاق " ولا يريدون التسليم بها إطلاقا وكشفها على الملأ بدل من شعارات الوهم والخيال والسراب.

من أراد لي دولة وكيان وتواجد وحضور دعم لي ذلك خارجيا ودوليا وإقليميا..من يبحث لي عن استقلال كان الأولى به الإعتراف بي ولا يتركني أبحث عن اعتراف بين المنظمات و المؤسسات والقنوات الفضائية وبين موائد العزب.

من أراد لي استقلال كأن أمن لي بناء الدولة طيلة أربع سنوات مضت من الجانب الاقتصادي والسياسي والعسكري.

من أراد لنا دولة واستقلال وكيان , كان عمل معنا على تشكيل حكومة وجيش متكامل وقوي.

من أراد لنا دولة ماكان اوقف تحركات 28 من يناير واجهض ثورة الجياع , واسكت بيان 3 أكتوبر وفرض نفسه عبر سفير سفارة يقود الوطن الذي أبحث عنه.

ليس لنا دولة واستقلال واعتراف من دبي والرياض وتلك هي الحقيقة من تجاوزك في جنيف كيف يدعمك بالعقل , ومن يرفسك من أبواب العاصمة السويدية كيف يعترف بك بالمنطق.

لن ترضي علينا أبوظبي والرياض ولن تاتي لنا الدولة من أبراج وقصور عواصمهم يا جماعة وكل مافي الأمر وتلك هي الحقيقة أننا أدوات اللعبة و حطب ووقود تلك الحرب , وأصبحنا جنود نحمي تواجدهم ونحمي حدودهم وإبعاد الخطر منهم.

جعلوا من الجنوب وقود وحطب بالزج به خارج أسوار حدوده في معركة لا ناقة ولا جمل لهم فيها.

جعلوا منا جنائز تملى المقابر , وأشلاء تنهش فيها الأجندات والمصالح الدولية والأممية والإقليمية.

أضعنا سنين من النضال والتضحيات وقوافل من الشهداء روت بدمائها أرض الجنوب الطاهرة وذهبنا نبحث عن استقلال ضائع , ودولة تلاشت و تائها بين أبراج دبي وفنادق الرياض.

أربع سنوات من تقديم الطقوس والقربان بين " إله " الرياض و" معبد "أبوظبي " ولم يرضوا عنا القوم.

أربع سنوات ونحن من تجاوز إلى تجاوز ومن إقصاء إلى إقصاء ومن تهميش إلى تهميش , أربع سنوات ونحن بين طريق عدن والحديدة تائها بناء الخطوات وفقدنا طريق العودة إلى جنوبنا.

وفي الأخير لن ترضي عنك الرياض وأبوظبي حتى لو وجدنا طريق " صنعاء " فلنا يكون لنا دولة أو اعتراف أو استقلال من أبراج دبي أو فنادق الرياض.