ادبــاء وكُتــاب


29 يونيو, 2017 02:42:39 م

كُتب بواسطة : صالح علي الدويل باراس - ارشيف الكاتب


قرارات الهزيع الاخير من الليل البارحة التي اتخذها الرئيس عبدربه منصور هادي بغض النظر عن مدى تقييمها وفقا لرؤية ومصلحة كل طرف ، فهي قرارات لها مابعدها سواء تمت بتوافق مع التحالف وهو الأرجح ما يعني انها جزء من وضع أسس مستقبلية وان التحالف يتجه لملفات أكثر سخونة أو متاكد أنه لابد أن يخوض غمارها، والحقيقة أن طرفي التحالف الرئيسيين السعودية والإمارات يريان أن المؤتمر الشعبي بعد تعديله والتحكم فيه من داخله هو الإطار السياسي الذي سيواجه مشروع الاخوان في الشمال بعد أن اتضح لهما أن المشروعين الاخواني والصفوي الرئيسيين يتعايشان ويتحالفان في الدوحة ملاذ المشروع الاخواني وان الشمال بطرفيه الانقلابي أو الذي يدعي دعم الشرعية يجعل من مشروع الأقاليم مجرد قميص عثمان لكسب الوقت لاعادة السيطرة الإخوانية العصبوية على المشروع السياسي واعتبار كل الجغرافيا حق تاريخي لصنعاء وهو مالم يعد مقبولا بعد الحرب حيث أصبح الجنوب في قبضة التحالف بغض النظر عمن يديره .

لكن أعتقد أن أطراف التحالف بسبب بطء الحرب في الشمال وعدم الحزم فيها إلا بالاقوال جعلها تؤمن بحق صنعاء التاريخي بغض النظر عمن يحكمها في تلك الجغرافيا التي لم تحسم خياراتها إلا بالفيد أو المقاولة او بادعاء الولاء للشرعية وان اعادة تأهيل مؤتمر شعبي معلوم للقاصي والداني انه حزب رئيس ووظيفة وفساد أسهل لها من تسليم رقابهم للإخوان مهما أظهر بعضهم من تقية سياسية وولاء للتحالف وتلك القرارت اذا كان محل إجماع وتشاور وهذ مؤكد ، ويؤكد بأن السعودية اصبحت اكثر قبولا بأحمد علي أو من في مستواه وأنها ستتفرغ لإزاحة تيار الإخوان لأنه يشكل معظم عصبها في الشمال ويعني أن الإمارات استطاعت إقناع السعودية ببديل من داخل منظومة علي عبدالله صالح

ولو صح ما اعتقده من قراءة أولية فإن هناك تغييرات ستتم في صنعاء لتقليم دور الحوثي ولا استبعد أن يتم اخراج للعملية بطريقة دولية