16 ديسمبر, 2018 08:31:50 م
لفترة طويلة وانا أتتبع تفاعل مؤيدي الانتقالي مع القضايا المحلية، فيما يخص أداء القيادات السياسية الرئيس عيدروس، والنائب هاني بن بريك، أو حتى القيادات الأمنية شلال وأبو اليمامة وأبو همام وغيرهم من الرجال، شدني أمر مهم جداً:
- معظم الشباب ينتقد في مواطن الانتقاد السلبيات التي تصاحب أداء هؤلاء الرجال عبر عدم تحريكهم لملف السياسة في بعض الأوقات، أو حتى التقصير الأمني الذي يرافق أداء الأجهزة الامنية وخصوصاً في عدن.
- غياب التبريرات التي ترافق الإختلالات الأمنية بل الكثير منهم ينتقد وبقوة لتغليبهم مصلحة المواطنين فوق كل شيء.
- الكثير منهم يدعون دائماً إلى وحدة الصف الجنوبي، والالتقاء على القواسم المشتركة فيما يخص قضية استقلال الجنوب وتأجيل الخلافات الداخلية.
- المجاهرة برفض أي مشروع يعارض خيار الجنوبيين وعدم التنازل أو الخنوع لمخططات قوى النفوذ لإعادة سيطرتهم على الجنوب.
• انتقلت إلى الضفة الأخرى أنصار الشرعية بكل تناقضاتهم (اصلاح، مؤيدي هادي، مؤتمريين ... إلخ" فوقفت على أمور غريبة وعجيبة:
- لم نسمع منهم أي كلمة انتقاد لهادي برغم كارثية الأوضاع لدرجة وصولنا لحال المجاعة العالمية، وتفشي الأوبئة والأمراض ولكنهم مستمرين بالتطبيل.
- جرائم علي محسن الأحمر لم نسمع من يتناولها بل صاروا يصورونه كرجل الدولة.
- احتكار العيسي للمشتقات النفطية، يمرون منها مرور الكرام ولا يتحدثون عن المعاناة التي طالت الشعب بسبب أمراء وتجار الحروب.
- تحكم الإصلاح بالدولة وتغلغله في مفاصلها عبر تعييناته التي طالت كل دوائر القرار؟، يلتزم اطراف الشرعية الصمت المطبق ولا انتقاد لهذه التصرفات.
- لم نسمع أي حملة إعلامية تطال هاشم الأحمر الذي يتحكم بمنفذ الوديعة.
- غابت عن كتاباتهم التطرق إلى انبطاح جبهات الشمال التي تمارس عملية الابتزاز لليمن باكمله في تماهيها مع الحوثي وعدم قتاله.
- توافق عجيب بين كل القوى لمهاجمة الرموز الجنوبية التي تطالب باستقلال الجنوب عبر توحيد مطابخهم الإعلامية في إثارة الشائعات.
- غياب الاهتمام بمصلحة الشعب من خلال الدعم الكامل لكل الفاسدين الذين تم تعيينهم نكاية فقط بالأنتقالي ضاربين بمعاناة الشعب عرض الحائط.
- عدم التطرق إلى رفض مأرب توريد إيراداتها للبنك المركزي في عدن، واعتبار هذا الأمر حق شرعي لمأرب في توافق عجيب مع توجه الإخوانجية.
- كانوا طوال فترة تواجد بن دغر يمتدحون تقصيره واداؤه الحكومي السلبي دون أي خجل.
- إشغال الناس بالسلبيات التي قد يرتكبها الجنوبيين، وتغطية كل جرائم قوى الشمال التي في السلطة.
• كل ما ورد ماهو الا غيض من فيض وما تفعله تلك الأبواق أكثر من أن يعد أو يحصى، لكنها دليل كافي على أن أولئك لا علاقة لهم ببناء الأوطان وأن شغلهم الشاغل هو الكتابة فقط لأجل مصلحة ذاتية، واختيارهم أن يكونوا أدوات هدم ومجرد أبواق تكتب لمن يدفع أكثر.
• فتحية للصادقين من أبناء الجنوب، من يؤمن أن الانتقاد وسيلة للبناء، وأن التناصح هو وسيلتنا لتصحيح الأخطاء في إطار البيت الجنوبي، وسنستمر في انتقادنا لتصرفات قياداتنا الجنوبية المطالبة بالاستقلال لإيماننا العميق بأنهم بشر يصيبون ويخطؤون، يكافأون عند النجاح، ويحاسبون حال الاخفاق، فلا أحد فوق الوطن والمواطنين.
#ياسر_علي
ع.ع