ادبــاء وكُتــاب


21 يناير, 2019 05:50:32 م

كُتب بواسطة : أنور الرشيد - ارشيف الكاتب


الصراع الدائر والمُستمر في اليمن على الجنوب تحديداً ليس وليد الصدفة ولَم يظهر بالأمس ولكنه بدأ من عقود طويلة بسبب مايملكه الجنوب من ميزات الكل يتصارع عليها فأن كانت القوى الأستعمارية السابقة سيطرت على الجنوب قرابة القرن ونيف فأن بقية القوى المحلية الجنوبية سيطرت على الجنوب أيضاً حتى سيطر الشمال على الجنوب بكل قوة وعذر واليوم السيطرة على على الجنوب بيد القوات الإماراتية والسعودية.

هذه حقيقة وواقع وليس تجني أو تحريض ضد دول التحالف، فالكل يعلم بأن السعودية تسعى لمد نفوذها لحضرموت والمهرة لكي يكون لها منفذ على بحر العرب، والإمارات دخلت الجنوب ليس لسواد عيون الجنوبين ولا لكي تُعطيهم الحُرية وعودة دولتهم واستقلالهم على طبق من ذهب و إنما كل الخشية هو العمل بميناء عدن الذي لو هو فقط اشتغل بشكل عملي لجعل من كل جنوبي مليونير ، لذلك دائما وأبداً الخاسر في النهاية هم شعب الجنوب فهم من يدفعون فاتورة صراع مصالح الأخرين على ارضهم ومن حُريتهم وأمنهم وهم أكبر وأكثر الخاسرين وهذه حقيقة مُجسدة على أرض الجنوب لايدعيها أنور الرشيد.

الجنوب بحاجة لقرار حاسم لصالح شعبه والشعب أعطى المجلس الأنتقالي وكالة عامة لمهمة أنقاذه هو ودولته وحُريته ولازال ينتطر من يحقق مصالحه وينقذة من الفقر والعوز والقتل والتهجير والمرض والأوبئة ،وأن أنتظر المجلس الأنتقالي أن تعطيه الإمارات والسعودية عودة دولته فأُبشركم وعلى مسؤوليتي أقًولها بصوت عالي (اقبضوا من دبش) كما نقول بمثلنا الشعبي المأثور، فهم لم يعطوا شعوبهم الحُرية لكي يعطونكم حُريتكم، فمتى تفيقوا من حلمكم وتصحون على حقيقة واقعكم وتنفذون أنفسكم بيدكم؟