ادبــاء وكُتــاب


21 يناير, 2019 06:42:28 م

كُتب بواسطة : صالح لزرق - ارشيف الكاتب


في جنوبنا الحبيت اصبحت المناطقية وزرع الفتنه بين ابناء الشعب الواحد هواية يتغنى بها بعض الفاشلين ولا يعلم هؤلاء ان هذه الدعوات القذرة تسير بنا نحو المجهول وتخدم احزاب و قوى يمنية ترفض حق الجنوب في تقرير مصيره..
في حقيقة الامر ان ما يحدث من نعرات مناطقية يقوم بها بعض مروجيها على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي ستتوسع يوم بعد يوم ولن يتم احتواؤها في قادم الايام وعلى الجهات العليا في المجلس الانتقالي وايضا المنظمات المدنية الغير حكومية عمل ورشات ودورات تأهيله للشباب وتوعيتهم وانقاذهم من الفتن وما ستنتج عنه في قادم الايام.
تحدث في الجنوب مشاكل بسيطة سيتم حلها لكن سرعان ما نشاهد البعض يحاول توظيفها واستغلاها مناطقيا لهدف سياسي قبيح لضرب طرف اخر ولا يفكر ما هي العواقب المحتملة بعد ترويجه للفتنة وماذا سيحصل في قادم الايام بسببه.
نرفض شيطنة منطقة معينة من قبل مفسبكي الطرف الاخر مثلما حصل في حادثة "السوبر" التي تم الاعتداء على مواطن من قبل ضابط ينتمي لمحافظة الضالع وشنت حملة شرسة ضد الضالع الغرض منها تشوية قيادات بارزة فيها وتمرير مشاريع عدائيه للجنوب ككل.. ومثلها حصلت يوم امس بعد قيام جنود من الحماية الرئاسية بالاعتداء على جندي من ابناء ردفان كاد ان يموت بعد تلقيه ضرب مبرح من قبل الجناة وتمت شيطنة محافظة ابين بسبب اخطاء ثلاثة جنود ينتمون لـ محافظة ابين ..وهذا الهجوم مرفوض رفضا قاطعا.
هذا الشعب العظيم الذي قاتل الغزو الحوثي في خندق واحد ايعقل ان ينجر خلف تلك الدعوات والنعرات المناطقية التي يقوم بها جبناء الحرب ويتناسى دماء الشهداء التي سقطت دفاعا عن الارض والعرض والقضية الجنوبية العادلة وفي سبيل استعادة دولة الجنوب التي لطالما حلمنا بها وحلم بعودتها الجميع.
المناطقية ستقودنا الى مستقبل مظلم ومخيف جدا لهذا وجب على الجميع انتقاد الخطأ انتقاداً بنّاءً من اجل تصحيحه وليس من اجل تدميره وزرع الفتنة فيما بيننا وشق الصف الجنوبي الذي يبحث عنه اعداء القضية الجنوبية.