ادبــاء وكُتــاب


24 يناير, 2019 10:17:14 م

كُتب بواسطة : محمد الحنشي - ارشيف الكاتب


للمجلس الانتقالي اخطاء كثيرة وهذا وارد في كافة المكونات ولكن يبقى المكون الجنوبي الوحيد الذي يعول عليه شعب الجنوب في الحصول على حقوقهم المسلوبة.
يشن اعلاميو وناشطو حزب الاصلاح ومعهم قلة قليلة من الجنوبيين هجوما على علاقة الانتقالي بالتحالف العربي وخاصة دولة الامارات العربية المتحدة وبأنه مقيد ويتلقى تعليماته منها وحين تسألهم عن سبب عدم تقدم قوات الاحمر وحزب الاصلاح في مارب نحو العاصمة صنعاء يقولون بأن التحالف يرفض ذلك لكنهم لا ينظرون الى ذلك بإنه "تقييد وتعليمات" .

لا تستطع الدولة في الوقت الحالي توفير الدعم والاعتمادات لجيشها وتعتمد بشكل كلي على دعم التحالف العربي وتتلقى منه كافة مستحقاتها وفي نهاية "كل " شهر يسافر المقدشي الى الخليج لطلب مستحقات جيشه "النائم "رغم الموارد التي ترفض المحافظة تسليمها للبنك المركزي الا انها لا تستطع توفير مرتبات قواتها ومن يريد يعرف فليسأل احد منتسبي القوات العسكرية في محافظة مارب .
الارتباطات بالدول وبناء الجيش ودعمه لا يقتصر على القوات الجنوبية ومن يتذكر قوات مكافحة الارهاب التابعة للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح المدعومة والمدربة امريكيا والتي تستلم اعتمادها وعدتها ومرتباتها من الامريكان كما كانت تستلم توجيهاتها امريكيا رغم عدم مشاركتها في أي معارك ضد الارهاب وكانت تحمي صنعاء في العام 2011 في حين ابين تحت سيطرة الارهاب .

القوات الجنوبية حققت مالم يحققه غيرها في تأمين المحافظات وقدمت المئات من الشهداء والجرحى في سبيل تأمنين تلك المناطق التي كانت معقل للتنظيمات المتطرفة .

وعن دعم تلك القوات ورضى العالم والاقليم عنها أشاد وزير الخارجية الامريكي في تصريح صحفي له بما قدمته تلك القوات وأشار الى بالاسم الى قوات النخبة الحضرمية والشبوانية والحزام الامني وأكد استعداد بلاده لدعمها في حال أوقفت الامارات الدعم عنها .

يبحث الغرب و الدول الفاعلة عالميا عن من يحارب الارهاب بصدق ويتشبثون به ويقدمون له كافة الدعم والتسهيلات وما بقاء الحوثيين كل هذه السنوات ورضى العالم عنهم الا دليل على ذلك .

في المقابل وأمنيا ماذا قدم الاخرون للمناطق والمحافظات الجنوبية وخاصة الحكومة الشرعية وماذا فعلت قواتها وألويتها في العاصمة عدن والمحافظات الاخرى غير الصمت والالتزام في معسكراتها وعدم قدرتها على تأمنين نفسها .
تنتشر نقاط النخبة والحزام بالقرب من معسكرات الشرعية وتقوم بتأمينها ويشهد منتسبو قوات الشرعية للاحزمة والنخبة في تأمنين أنفسهم قبل غيرهم .

بالعودة الى الانتقالي ومن خلال النظر للمكونات الاخرى قد تصاب بالاحباط وانت تنظر لحالها وتساقطها وخلو الساحة حاليا من أي مكون قد يأتي لنا بشيء من الحقوق للشعب .




نبحث في الجنوب عن قوة جنوبية يضطر من خلالها المجتمع الدولي الى احترام حقوقنا وتفرض نفسها وتفرض قضيتنا وللاسف كل المكونات الاخرى "انبطحت " لشرعية الفنادق فيما خالف "فادي باعوم" اخوانه وتوجه نحو حلف طهران الغير مقبول شعبيا وعربيا .

للمكونات الاخرى دعوا الانتقالي يأتي لنا بشيء من حقوقنا او قدموا انفسكم بديلا وسنكون معكم ان كنتم مع الشعب لكن حين نشاهدكم مجرد "مطية " للجنرال الاحمر فذلك الغير مقبول والذي لن يقبل به شعبنا .
#محمد_الحنشي