ادبــاء وكُتــاب


09 فبراير, 2019 06:19:34 م

كُتب بواسطة : وليد المانعي - ارشيف الكاتب


ينتابني شعور مخزي تجاه القائد البطل عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الأنتقالي هذه الهامة الوطنية التي كانت محل شكي وتخويني والذي جعلتني اخرج عن نطاق الحقيقة بحق هذا الشخص

تغنيت بمشروع الدولة الاتحادية مشروع الرئيس هادي في استنساخ فكرة الوحدة ولاكن بصورة اخرى

استجمعت كل قواي وجعلت من نفسي منطلق لكشف حقائق المشاريع التي ترسم في الخارطة اليمنية الجديدة
لم يكن يوماً يمر الآ وكانت النظرة تزداد بالغتامه والضبابية بحق مشروع هادي في اليمن شمالاً وجنوباً
مشروع هادي هوا استنساخ فكرة الوحدة وإعادة هيكلتها تحت عناوين لماعه لاتمت لها بصلة

مشروع الدولة الاتحادية يتزعمه شخصيات تربت وترعرعت على سلب ونهب حق غيرها كل القيادات التي تشارك في ترسيم مشروع الدولة الاتحادية قيادات لا تعرف الآ النهب والسلب والقتل والأرهاب لم اجد قيادياً واحد يحمل ولو صفة واحدة حميدة تؤهله لكي يكون ناجحاً

المشروع يهدف الى تقسيم المقسم وتجزئه المجزى فلن يكون الشمال شمالاً ولا الجنوب جنوباً
مشروع هادي تقسيم اليمن الى كيتونات صغيرة تسهل لقياداته سلبها وممارسة مايحلو لهم في إطار مشروعهم التدميري


يقابل مشروع هادي مشروع الزُبيدي

الزبيدي مشروعة كان واضحاً للجميع لم يلمع مشروعه الوطني كما عمل هادي
كان صادقاً من يومه يريد استعادة دولته بكامل حدودها المتعارف عليها منذو عام 90
الزُبيدي لم ياتي من الفنادق والقصور والمناصب العليا الزُبيدي اتى من صلب المعاناة اتى اشعثاً اغبر اتى من خنادق المواجهات ظل صامداً يواجه اعتى عدوان ميليشاوي على الجنوب لم يكن وحده فقط بل الجميع
ولاكننا نفصل الحديث عن تاريخ هذا الرجل وماضيه
نتحدث عن شخصية سخرت جل حياتها لخدمة الوطن
الفارق كبير وكبير جداً بين من يتشدقون بالوطنية وهي بريئة منهم كبرائه الذئب من دم يوسف

شتان بين هادي والزُبيدي وشتان بين الجنوب والشمال ومازآلت المقارنة بَينه الى يومنا هذا
انظرو الى تاريخ الزُبيدي وتاريخ من يعارضه
وانظرو الى تاريخ الجنوب وتاريخ الشمال
من كان صادقاً ووفياً لإشقائه الخليجين وتحالفهم العربي!!
المقارنة تحتاج الى مجلدات وموسوعات نستطيع ان نضع الجميع في كفة الميزان لنرى الناتج الحقيقي

الزُبيدي والذي كنت انا أشد المعارضين له ولمجلسه الأنتقالي
كان رجل مرحلة صامداً لايلتفت الى معارضيه لانه كان يعلم الى اين سيصل

نحن لانعرف الصبر ولهذا خذلانا القائد عيدروس الزُبيدي بسوى ظننا فيه
نحن الجنوبيين لانريد الشي إلا عاجلاً
نريد الجنوب اليوم ولا ننتظر الى الغد
الجنوب اصبح اليوم بايدينا وكل هذا الفضل يعود الى سيادة هذا البطل اللواء عيدروس الزُبيدي
قوات الحزام الأمني والنخب الجنوبية هي جزاء من منظومتنا الأمنية التي ستكون الدرع الحصين لأرضنا الجنوبية

المجلس الأنتقالي بذرة نجاح في صحراء الجفاف
ستزهو ذات يوم وسيعود نموَها بفضل تكاتفنا سنسقيها من دمائنا وسنجعلها تتغذى من اجسادنا لتخصب تربتها
سياتي اليوم الذي سنقطف فيه هذه البذرة وكل هذا بجهودنا جميعاً