ادبــاء وكُتــاب


04 أبريل, 2017 04:31:48 م

كُتب بواسطة : نجيب محمد يابلي - ارشيف الكاتب


بلاد العرب تتعرض للتدمير والنهب والانحلال والابتذال في سياق مخطط صاغته واشنطن وتل ابيب ومن هذه البلاد بلدنا الذي تتعرض لسلوكيات مقرفة وحرب ابادة .. قتلى من عدن في مأرب والبقع والمخا وباب المندب..

الناس بلا رواتب وبلا كهرباء وماء والسواد الاعظم يتعرضون لحرب تجويع وترويع .. مرافق عمل صامتة .. اوضاع يومية غير طبيعية .. شهداء لم يجد اهاليهم معاشات .. جرحى مهملون مخصصات الادوية والمستشفيات في شبوه ومأرب تُسرق .

حزب الاصلاح يستحوذ لصالحه والاحمر والمقدشي يقودان جيوش الشرعية ويبيعان سلاح الشرعية والتحالف لصالح الحوثة.

بعض اعضاء الحكومة الشرعية يسهلون دخول حاويات السلاح لصالح والحوثي عبر ميناء عدن والغريب ان هؤلاء البشر يدعون الاسلام وانهم اتباع محمد بن عبدالله واخرون يزعمون انهم اتباع الائمة رضوان الله عليهم: علي بن ابي طالب والحسين بن علي وجعفر الصداق..

ويستغيثون بالزهراء فاطمة رضى الله عنها وهي او من سيبصق في وجوههم في ذلك اليوم..

المخطط واضح .. الوطنية شبه معدومة لان الانتماء ليس لوطن بل لقبيلة .. المال العام سائب لا حسيب له ولا رقيب .. كل شيء في مأرب وثروة البترول هناك ولا ترحل عوائده الى عدن من السعودية والامارات ودول خليجية اخرى والعملية لا تخضع للشفافية .. ليتضح من خلال تحركات كبار المؤولين ان الرياض هي العاصمة المؤقتة (1) وان عدن العاصمة المؤقتة رقم (2) .. العاصمة عدن بدون تلفزيون ولا اذاعة وان رايته شيئاً ما في الشاشة فاعلم بان هذا من الرياض وان ذاك من جدة وشيء لله يا رياض وشيء لله يا جدة وان شاء الله محد حوّش..

نقلت وسائل الاعلام والتواصل اخبار غريبة ولا غريب الا الشيطان .. اخبار عن لصوص تحكمهم القيم الطيبة والضمائر الحية ولا تجد لهم نظيراً في هذه البلاد الا من رحم الله من عباده وهم قلة واسمحوا لي بعرض الدهشة والعجب والاعجاب..

اليكم هذه القصص او الاخبار من السويد والمانيا واستراليا والولايات المتحدة الامريكية :

استاذ جامعي سويدي تعرض مادته لسرقة كمبيوتره وفيه كل ابحاثه وابحاث محاضراته خلال عشر سنوات .. كاد الرجل ان يغمى عليه فالجهاز لا يُكثرت لقيمته وانما كان هاجسه الاكبر محاضراته وابحاثه وهنا حدثت صحوة مباركة عند اللص ذلك انه بعث له فلاش ميموري USB حوى كل ابحاثه ومحاضراته فكبر اللص في عيني الاستاذ الجامعي ..

الواقعة الاخرى حدثت في المانيا ذلك ان لصاً دخل منزلاً بغرض سرقته فقد جليسة اطفال Baby Sitter فأشهر سلاحه وارغمهما على الصمت .

فجأة ظهر طفلان وعرض عليه معروفهما حتى لا يؤذيهما واهتز اللص لذلك التصرف وخجل من نفسه واثر الانسحاب من المنزل .. لله درك لصاً.

الواقعة الثالثة حدثت في استراليا خطف لصاً جوالاً من احدى السيارات وعندما فتح الجوال استفزته صور لأطفال تعرضوا لتحرشات جنسية واضطر تحت ثورة الغضب الى تسليم نفسه للشرطة وعرض عليهم صور التحرش بالأطفال وطالب صاحب الجوال بالمثول امام الشرطة وتم استدعاؤه.

وتوبيخه واودعوه السجن مع تعظيم للص .. لله درك لصاً.

الواقعة الرابعة والاخيرة حدثت في الولايات المتحدة الامريكية عندما قام لص بسرقة كاميرا من داخل سيارة وراح يقلب شريط الصور فوجده لامراة مصابة بالسرطان حيث التقطت صوراً لها وابلغت اطفالها بأنها ستترك الصور للذكرى التي ستشاهدوها مع امهم بعد وفاتها .. تأثر اللص كثيراً واعاد الكاميرا لصاحبتها .. لله درك لصاً.

في اعتقادي لو ان بعض المسؤولين عندنا شمالا وجنوباً جعلوا من اللصوص المذكورين مثلهم الاعلى لاحتلت معاناتنا وتحققت بعض النتائج جراء صحوة الضمير وحسن التقدير..

اللهم سخر لنا امثال هؤلاء اللصوص رحمة بنا!!