ادبــاء وكُتــاب


02 يوليه, 2019 05:35:40 ص

كُتب بواسطة : صالح الداعري - ارشيف الكاتب



للشهداء الذين قدموا ارواحهم رخيصة في سبيل عزة وكرامة الوطن فضلا علينا جميعا،فلولاهم لكنا نرزح تحت وطأة الاحتلال ولكنا نتجرع شتى انواع العذاب من قهر واذلال، فالوفاء لهم هو السير نحو الهدف الذي استشهدوا من اجله، والرعاية والاهتمام بأسرهم، لا ان نتركهم يتجرعون مرارة العيش كما يحصل هذا الايام من تلاعب برواتب الشهداء، الامر الذي اجبر اسرهم على المتابعة من مكان الى اخر بحثا عن رواتبهم بطريقة مهينة جعلتهم اشبه ما يكونوا بالمتسولين.

الا يستحي اولئك ان يصل بهم الحال الى المتاجرة بدماء الشهداء وانين الجرحى، فمثل تلك الممارسات تعد خيانة لدماء الشهداء، وعمل لاأخلاقي لا يقبله دين ولا عرف مع رجال يفترض وضع اسرهم في حدقات اعيننا.

لقد كان الأولى بالجهات التي اوقفت معاشات الشهداء الحقيقيين ان تنظم زيارات معايدة لاسرهم لما لذلك من اهمية في رفع معنويات اهلهم وذويهم لكن للاسف منذ ان ان يسقط الشهيد يبدأ الاهمال والمحظوظ منهم من يتم نقله الى منطقته، اما البعض فيتم دفنهم في مواقع استشهادهم.

ان ملف الشهداء يعتبر من اكثر الملفات تعقيدا نظرا للاعداد الكبيرة للشهداء وكذلك الجرحى المعاقين، مايحتم على الجهات المعنية الدقة في جمع البيانات بعيدا عن التلاعب والتزوير واي تجاوزات بتقييد شهداء او جرحى معاقين وهميين، يعد تمييع لمعنى الشهادة والاستشهاد والنضال،وسيكون له مردود سلبيا على الحالة المعيشية لاسر الشهداء، حيث سيستقطع من حقوقهم لناس لايستحقونها فعلى القائمين على ذلك مرعاة الله تعالى وإعطاء كل ذي حق حقه، ودفع مستحقات الشهداء بسهولة ويسر بعيدا عن المماطلة والاجراءات الكاذبة التي تختلق الذرائع بغرض سرقة معاشات وحقوق الشهداء.

لقدكثرت شكاوى اسر الشهداء من توقيف معاشاتهم او ضياعها ،فالشهداء خير منا جميعا، ولا خير فينا ان لم نهتم بشهدائنا وجرحانا المعاقين .

نسال الله الرحمة للشهداء وللجرحى الشفاء والعون لأسر الشهداء، والهداية للمقصرين والمتلاعبين بحقوق شهدائنا ومعاقينا. والله المستعان.