ادبــاء وكُتــاب


25 أكتوبر, 2019 08:24:46 م

كُتب بواسطة : محمد الحنشي - ارشيف الكاتب


حين غادر رئيس الجمهورية عبدربه مصنور هادي العاصمة صنعاء عقب الانقلاب عليه من قبل جماعة الحوثي رغم توقيعه لاتفاق السلم والشراكة وتسليم الدولة رسميا للجماعة الموالية لطهران قال خبير عسكري يمني كبير ان الاعتماد على هادي لن يأتي سوى بالفشل بسبب ضعف الرجل وإدراته للدولة بعقليته "البليدة".
يجمع اليمنيون ان لا مستقبل لهادي وان الرجل سبب كل ما وصلت اليه البلد من فشل وانهيار ودمار وفساد ولا أمل في نجاح للدولة في ظل تواجد الرجل على رأس هرم الدولة.
طوال 5 سنوات من الحرب لم يشرف هادي يوما على تلك المعارك وبإعتراف انصاره بأن معارك تحرير الجنوب كانت بخطة اماراتية الى جانب المقاومة الجنوبية على الارض وكذا اشراف التحالف على معارك تحرير الساحل الغربي وهي المعارك التي شاهد الشعب انتصارات فيها دون غيرها من جبهات "النصب والخيانة" الاخوانية ويعترف انصار هادي بأن لا سلطة للرجل على تلك القوات التي حققت الانتصارات.
شهدت البلد في هذه السنوات عدد من الهجمات الارهابية وسقوط الوية وانتفاضات في بعض مناطق الشمال كان قد يستفيد منها الا ان الرجل ظل صامتا وكأن الامر لا يعينيه.
عين "بن دغر " احد رجال عفاش واحد ابرز مؤيدي ثورة الحوثي حتى ما بعد عاصفة الحزم في منصب رئيس الحكومة وكان الرجل يعبث بالدولة كيف ما شاء واتهم بإختلاس اموال الدولة وأكد محافظ العاصمة عدن ان الرجل "العفاشي"سبب كل فشل في المدينة وقال بأنه "يسرق الماء والهواء".
أقال هادي رئيس الحكومة احمد عبيد بن دغر بناءا على ضغوطات من التحالف العربي بحسب مقربون من هادي في دليل ان لا قرار للرجل سوى ما يريد التحالف وأحال بن دغر للتحقيق وهلل يومها بعض انصار هادي بالقرار وأكدوا ان بن دغر كان فاسدا وسيتم التحقيق معه.
ظل بن دغر احد ابرز المناهضين للقضية الجنوبية وهذا ما يريده هادي ومن حوله وعقب مرور فترة من الزمن على قرار احالته للتحقيق الذي لم ينفذ أعاد هادي بن دغر مستشارا له بعد ان اشار له احد المقربين بأن الرجل لم يؤيد الجنوبيين منذ قرار إقالته .
قرار تعيين بن دغر كان اكبر دليل على عقلية هادي "البليدة"والغير قادرة على فهم إدارة الدولة والتخبط الكبير الذي وصل اليه .
كل ما يحصل ومنها قرار "بن دغر" تثبت ان هادي سبب ضياع البلد و لو ان هناك رجلا اخر في مكانه منذ سنوات لما وصلنا الى هذا الحال الكارثي.
#محمد_الحنشي