ادبــاء وكُتــاب


28 أكتوبر, 2019 01:52:30 ص

كُتب بواسطة : عبدالقادر ابوالليم - ارشيف الكاتب



لايسوء الأتفاق إلا من في قلبه مرض على الجنوب وقضيته وحقه المشروع في استعادة محوريته ونديته كجنوب مشارك له وضعه الخاص وثقله الكبير على الأرض وهو الطرف الذي يحصد الانتصارات تلو الانتصارات على أرض الواقع لا على شاشات الفضائيات وهو كطرف سياسي وعسكري ليس تابع او خاضع لأوامر قيادات الشمال الحزبية والعسكرية ،،

الاتفاق بحد ذاته يسوء من يشخصنون قضية وطن وشعب ليعادوها هي كقضية لمجرد أن هناك شخوص بعينها ومناطق بذاتها لايرغبون بتواجدهم وتاخذهم العزة بانفسهم بأن يأثموا بالوطن والشعب والقضية وكانوا ومازالوا يستكبرون عن اي تواصل مع ذلك المجلس الفتي .

كل تلك الأمور الآن أصبحت من الماضي ومن يسوءه هذا الاتفاق فأنه لن يلحق بالركب وسيفوته القطار وسيظل يعوي كل ليلة في العراء لا يرد عليه أحد سوى صدى صوت عوائه ترده له جوانب الجبال الموحشة في الليالي المظلمة .

فهاهي لحظة الحقيقة التي هربوا منها طوال ربع قرن تأتيهم حقيقة مجسدة كأمر واقع لا مفر منها فتنزل عليهم كالصاعقة التي لايمكن بأي حال من الأحوال تفاديها او حتى التفكير بتجاوزها،،

وهاهو اليوم الانتقالي الجنوبي ينتقل من واقع القوة على الأرض إلى واقع القوة على المسار السياسي وهاهو قطار المجلس الانتقالي الجنوبي يأخذ وضعية انطلاق جديدة على الطريق السياسي والتفاوضي ناشداً السلام ولغة الحوار التي أرتضاها المجلس بعد ان فرض وجودة وسيطرته وبدعم شعبي جنوبي كبير ومنقطع النظير ولم يعد بالامكان نكران ذلك ااواقع ولايمكن اصلاً القفز عليه أو حتى الالتفاف عليه .

الانتقالي كمجلس ظلت وستظل أبوابه مفتوحة لكل أبناء الجنوب ممن كان الاعلام يشيطن لهم المجلس الانتقالي ليصنعوا لهم صورة مغلوطة عن المجلس وعن ذلك العيدروس الشهم الذي يرأسه .

لن يكون الجنوب مكتملاً إلا بوجود كل أبناؤدءه ،، هذه هي فلسفة ورؤية المجلس الانتقالي للجنوب المنشود،،

ولن يشذ عن القطار الجنوبي هذه المرة إلا من كان احمقُ بليدً تعسًً شقي ارعن لم يكتفي ولم يتعلم من تجارب ودروس خمس سنوات مضت ومازال يرى في نفسه كل كمالاً وفي غيره كل نقصٌٍ .

انها مرحلة جديدة من الممكن أن تكون هي مفتاح الحلول للقضية اليمنية ككل وللقضية الجنوبية بشكل خاص دون ضرراً او ضرار او إن يوغل أحد بحرح أحد ،، إن صدقت النوايا واستبعد أهل الشر والفتن .

انها عتبة مرحلة جديدة مختلفة عن كل ما مضى يقف عليها اليوم الجنوب أرضاً وشعباً وقضيةً بكل قوة وثبات وعزم فهذه المرة الجنوب يمثله ابناؤه وانتهت ال 25 عام التي كان يتم التمثيل بهم والتمثيل عليهم من قبل كومبارسات او دمى تحرك بالأصابع في مسرح العرائس.

انها مرحلة المجلس الانتقالي الجنوبي بكامل أركانه العسكرية والشعبية والسياسية ومرحلة من يريد السلام بحق للجنوب والشمال .