16 أكتوبر, 2017 02:02:46 م
خلال العاميين الماضيين التي أشرقت فيها الحرية بإرض الجنوب قرأنا وشاهدنا مالم يكن في الحسبان ... فتحرير أرض الجنوب لم يكن أمراً يسيراً ولكن كان بعد أن ارتوت الأرض بدماء الشهداء والجرحى وصمود ونضال الأبطال من المقاومة الجنوبية التي لازالت اليوم قابضة على الزناد في عز النهار وغسق الليل وهي حامية حمى الأرض الجنوبية بالحدود وفي المدن والريف .. ولولا عناية الله وهؤلاء الأبطال لما كان الجنوبيون اليوم يتغنون بالحرية التي تسود محافظاتهم الجنوبية ...
المؤلم أن ربيبة الاحتلال الذين تنازلوا عن الجنوب خلال السنوات الماضية اليوم نفس الوجوه تعرض الجنوب للبيع بل وتعمل جاهدة على إسقاط الجنوب بأيدي الاحتلال مرة أخرى ..
من صفاتهم الفساد الذي بلغ ذروته فيهم ، وتاجروا بالوطن سنوات متواصلة ، فعندما كان الاحتلال يجزأ أجساد أبناء الجنوب إلى أشلاء ، وتخترق الرصاص أجساد الجنوبيين كانوا هم صامتون لأنه مقابل ذلك كانت ترتفع ارصدتهم ومناصبهم ....
هؤلاء معروفون اليوم باسم الشرعية وحكومتها الذين لم يخجلوا إطلاقا من أمهات وأبناء وزوجات الشهداء وشعب الجنوب قاطبة عندما رفعوا علم دولة الاحتلال على أرض الجنوب ماذا بقي من أمل للجنوبيين فيهم ، وماذا سيكتب التاريخ عنهم إلا أبشع كلماته وأسوأ فقرات سطوره ، بسبب عمالتهم للاحتلال والخيانة ضد شعب الجنوب ،
الغريب أيضا أن هؤلاء يعتبروا أنفسهم أبطال وأن شعب الجنوب يسير في الضلال أما هم فعلى الطريق المستقيم ، ولم يكتفوا
بهذا بل عملوا على تشتيت الحراك والمقاومة الجنوبية فأستجاب لهم من هوت أنفسهم على المناصب والمال الذين هم بالأخير من هوات الزعامات الفضفاضة ، لكن لأن الثورات بمراحلها تكشف كل ضعفاء النفوس ، لهذا لم يبقَ في,صف الشعب إلا من كان كارهاً للمال والمنصب ويقدس الحرية لشعبه ..
نقول لمن أغرته حكومة معاشيق والشرعية أن طريق الحرية التي اختارها شعب الجنوب تختلف عن طريقكم ، لأن طريق الحرية الحرية والاستقلال لامال فيه ولا مناصب بل هو طريق النضال بشقيه السلمي والعسكري ؛ وحكومة الشرعية التي تسبح في الفساد أيامها وشهورها لن تطول ... لأنهم أشخاص معدودة ، أما شعب الجنوب فعدد أبنائه بالملايين ....
..
سامحني ياجنوب . النصر قادم ..