ادبــاء وكُتــاب


07 أبريل, 2017 06:25:36 م

كُتب بواسطة : حسين حنشي - ارشيف الكاتب



منذ قدوم المحافظ عيدروس الزبيدي الى عدن وانا اعتبر المحافظ وادارته بكل اجراءاتها وحسناتها واخطائها "معبرة عني " ومعبرة عنا وخلاصة "الحراك الجنوبي" بكل فكره وأديباته.
نجح المحافظ ذي الخلفية العسكرية والثورية في اهم "ملف قدم من اجله" وهو الملف (الامني) ومنذ تعيينه خلفا لمحافظ قتلته يد الارهاب ومنذ ان كانت المحافظة مقسمة بين الجماعات خاض عيدروس وفريقه حربا شاملة طهر بها المحافظة وحتى وصل الى المحافظات المجاورة وهو ملف شكل النقطة المضيئة في سجل الادارة "الجنوبية".
بقية الملفات "الخدماتية " وهي مهمة ظهرت خبرت الادارة القليلة في هذا المجال وتأثيرها بالإضافة الى "عرقلة مفتعلة " لا يمكن نكرانها من جهات "تعادي المشروع الذي يعبر عنه المحافظ" وهو (القضية الجنوبية ) بكل ما تعنيه.
لا يمكنني ابدا ان اكون رمح في ظهر هذه الادارة بل ناقدا ومساعدا ومقيما لها ما استطعت واليوم اجد انه علي ان اقدم نصائح لهذه الادارة وعلى العام رغم قدرتي على تقديمها "خاص " لكن يجب ان نقوم بدورنا كصحافة وان نقدم النقد في جو شفاف وامام الملا كما هي مهمتنا المفترضة.
هناك عدة جوانب يجب ان نقدم النصح فيها واهمها الجانب الامني وتنظيم السير! وهو ما سأتحدث عنه اليوم وكل يوم سأتناول جانب جديد.
استغرب كلما مريت امام نقطة للأمن بالمدينة عن "جدواها" اذا حسبنا ما تقوم به حيث تتكدس اكياس الرمل مفصلة المدينة وصانعة "زحمة" دون تفتيش يعني طابور طويل من السيارات تتأخر في النقاط وفي النهاية تمر كل سيارة بالنقطة حتى لو كانت بدون وثائق او محملة بطن من المتفجرات او تحمل اشخاص مطلوبين يؤشر لك العسكري الواقف بان تمر وهو مخزن في النقطة.
مظهر الجنود بلباس مدني وسلاح وملثمين ومخزنين يعطي انطباع عن "مقديشو " في الافلام الامريكية ايام الا دولة في الصومال الشقيق لا انضباط في الدريس ولا في المظهر ولا في الجوهر مع افتقاد لأي حس امني .
اذا لماذا تبقى هذه النقاط موجودة؟ والمشكلة انه على بعد مترين من نقطة تقوم سيارة مخالفة بركوب الشارع من الهات الى الهات المعاكس والعسكر ولا كان النظام يعنيهم.
هذا الامر يجب ان ينظم بأوامر وانضباط اسوة بما هو حاصل في حضرموت يجب التركيز على الدريس والانضباط والاحتراف والاهم "خدمة القانون".
والادهى تصرفات التشكيلات الامنية ككل حيث ان غالبية السيارات التي تكسر قواعد المرور والسير ولا تحترم النظام "عسكرية وامنية" طقم بدوشكا او غير " يقوم بعاكس ويرعب الخط غلط "اين روح رجال الدولة والقانون"؟
في سوق القات تجد العشرات من العسكر بأطقمهم وزيهم نصف المدني ونصف العسكري هناك وبسياراتهم ؟ لماذا هذا التسيب وهم من جميع تشكيلات الامن (حزام امن عام حراسات رئاسية وغيرها).
يجب ان تكون هناك "غرف عمليات " لا يخرج اي طقم عسكري او مركبة الا ببلاغ امني باسم الطقم وطاقمه ككل ووجهته حتى نتفادى ان يستخدم مجهولين سيارات الامن للتخريب.
لا يجب ان "تستلذ" المدينة المدنية زي عدن "بطابع الحرب" المستمر منذ عامين رغم تحريرها يجب ان تعود عدن الى صورتها المدنية وهذا يقع على كاهل السلطة المحلية ادارة الامن والتشكيلات الامنية واهمها الحزام الامني وهو قوة محترفة نحترمها ونزعل عندما نشاهد اطقمها تقوم بتصرفات "معيبة".
سيقول لي البعض ان الجنود ارواحهم على اكفهم ويجب بالمقابل ان نسمح ببعض التجاوزات مقابل ما يقدمونه ..هذا كلام ليس في الصالح العام انت جندي جهاز امني محترف اذا تصرف باحتراف وحتى التصرف كرجل دولة يحميك وليس العكس التصرفات في النقاط وضرب القانون والسير لا يحمي احد بما فيها الجندي يجب ان يعاد النظر في النقاط الامنية ووظيفتها ومنسبيها وتأهيلهم وتدريبهم في التعامل مع الناس وتقلل النقاط وتسهل حركة السير وتفتش بحس امني حقيقي .