ادبــاء وكُتــاب


19 نوفمبر, 2017 11:42:02 ص

كُتب بواسطة : منصور صالح - ارشيف الكاتب



يروى ان الزعيم عبد الكريم قاسم زار حي في الاعظمية في العراق .. فاقترب صبي من سيارة الزعيم عبدالكريم قاسم والناس متجمهرة تصفق له، وبصق على زجاج السيارة الذي كان مفتوحا ووقعت على وجه الزعيم , فما كان من المرافق العقيد وصفي طاهر , الا ان ركض خلف الصبي واقتاده الى الزعيم
فنزل الزعيم من سيارته وراى طفل يرتدي لباس ممزقه تالفه ولكن وقع نظره على رجلي الصبي وهو يرتدي نعال بلاستيك ممزق مزودج فردة ولادية وفردة بناتي فساله مابك بهذا الحال ..
ولماذا نعولك هم متخالفة
فقال له امي جابتهن من الزبالة
فقال له وين ابوك .. فقال له مات وياك من هجمت على رأس التل والصبي يقصد كان عبد الكريم قاسم ومجموعة عسكرية هجمت على موقع للاسرائيليين يسمى راس التل واستشهد ابوه بتلك الواقعة فاكمل الصبي حديثه
وخليتني نعولي متخالفة وامي واختي هي ووالبكاء والفكر متحالفة..

فينقل الراوي يقولون ان الزعيم عبد الكريم قاسم استشاط غضبا والجماهير خافت على الصبي منه فصرخ الزعيم عبد الكريم قاسم بالصبي راح اقول لك شيء اذا ما تسويه والله اذبك بالسجن فالطفل خاف وقال له حتى لو تريد انعل والداي بس فكني فقال له لا انت تفلت علي تفله واحدة بعد اريد منك تسع تفلات على الوجه حتى تصير متعادله فامتنع الصبي
فامر الزعيم مرافقة العقيد وصفي طاهر فورا بادراج اسم هذا الصبي واخته فورا بالمدارس الخاصة ويتكفل هو بمصاريفها وامر فورا بايجاد عمل شريف يليق بام هذا الصبي واعطاه ما موجود في كل جيبه من بقايا راتبه
وبعض كبار السن في الاعظمية لحد الان يتذكرون قصة العشر تفلات .!