ادبــاء وكُتــاب


22 نوفمبر, 2017 12:13:13 ص

كُتب بواسطة : عبدالقادر ابوالليم - ارشيف الكاتب


ما أشبه اليوم بالبارحة
يعتقد سطحيوا الفكر والدخلاء على العمل الإعلامي أن في حال أن استمر الأستاذ عبدالعزيز المفلحي محافظ العاصمة عدن المستقيل بأستقالة مسببة بأسباب تكاد تكون جلها أسباب فساد حكومي بمليارات الريالات وعرقلة حكومة بن دغر نفسها لأي أعمال وجهود لإعادة الحياة لعدن كما جاء ذلك صراحة ونصآ لايقبل التأويل أو التشكيك فيما سطرتة استقالة النزيه محافظ العاصمة عدن ... يعتقدون أن الرئيس هادي سيوجه في الأخير بتعيين محافظ جديد وخلاص .

تفاهة تعاطي هكذا أمر وتجاهل لب الموضوع وجوهر القضية التي هي من ضمن أسباب الاستقالة وهو الفساد الحكومي هو الفساد بعينه بل إن أمر تعيين محافظ جديد دون الإفصاح أو التحقيق العلني والشقاق وبعيدآ عن تكوين اللجان ولجان اللجان والدخول في دهاليز وتوهان مثل كل مرة بل إن هكذا أمر سيكون هو رأس الفساد أن حصل .

على مؤسسة الرئاسة ممثلة بالرئيس هادي وعلى إدارة مكتبة #الإصلاحية أن تدرك ان الظروف أتت بهم ليكونوا من باب الصدفة هم الشرعية بعد ثورة 2011م في صنعاء ...عليهم أن يدركوا انهم حكام لشعب وليسوا حكام لأرانب.

إصرار المفلحي وثباتة على موقفة الواضح الذي لايقبل الالتباس إنما يدل على إن الرجل متأكد من كل اسبابة المذكورة في استقالتة والتي لم تكن مجرد أسباب إنشائية بل كانت بلغة الارقام والأحداث والوقائع ونشرت على مرىء ومسمع الشعب كله وهي تستوجب فعلآ إلى ردة فعل حقيقية وجادة من الرئيس نفسه تجاه الحكومة وفتح تحقيق بالموضوع للفصل في كل تلك الأسباب والأرقام وان ثبت الأمر فانه على الفور يوجه الرئيس الحكومة بتقديم استقالتها وسرعة تشكيل حكومة جديدة وإحالة من تثبت عليه تهمة الفساد للقضاء .

هذا ماهو مفترض أن يكون بغض النظر عن عودة المفلحي محافظآ أو لا ... فالمشكلة لم تعد بالمفلحي بل المشكلة في الصمت المريب عن ماجاء في الاستقالة التي كان المفلحي شجاع فيها ... ومازلنا كشعب وكمثقفين وكمتابيين ننتظر شجاعة اتخاذ القرار بمحاسبة رؤوس الفساد لكي يستعيد السواد الأعظم من الشعب ثقته بمؤسسة الرئاسة ليعلن الرئيس هادي أن الرئاسة لايسيطر على قراراتها حزب أو جماعة أو شخص .

الحالة التي نحن أمامها تذكرني بتقرير #باصره الذي رفع إلى عفاش قبل أعوام عن حجم الفساد في عدن فكان ررد وعنوان التقرير لعفاش ونشرته صحيفة الايام حينها ليقول لعفاش مخاطبآ اياه ..

سيادة الرئيس ..

( أما أن تكون مع الشعب أو أن تكون مع 16 متنفذ)
فختار عفاش ال 16 متنفذ ورمى بالتقرير في احد ادراج مكتبه ... وتخلى عن الشعب متوهمآ أن معسكراتة ودباباتة وشرعيتة وحرسه الجمهوري واعلامه سيحمونه وسيحمون الفاسدين .

واليوم ذهب عفاش وذهب حميد ومحسن والزنداني والاكوع وعباللاه القاضي ومحمد عبدالله صالح وكل أسماء ألفسده .. وبقيت عدن وبقى أهلها .

تصرف مؤسسة الرئاسة بما جاءت به أسباب ومسببات الاستقالة هي من ستحدد أن كانت ستعيد بناء جسور الثقة بينها وبين الشعب أو أنها ستفضل شلة الفساد على الشعب .

#ننتظر_ونرى