ادبــاء وكُتــاب


30 مارس, 2017 07:59:50 م

كُتب بواسطة : حسين حنشي - ارشيف الكاتب



قيل ان عبدالملك الحوثي زار الاردن متخفيا ليحضر القمة العربية بصفته "صحفي" اردني ليشاهد من سيقف معه ومن سيقف مع هادي وانه تعمد ان يقترب من مقعد هادي.
ولان الحوثي ذا ارث فكري معتمد على الفكر القادم من ايران كما درس هناك فترة من الزمن "تلبس" روح رسول كسرى الى خلفية الملسمين عمر بن الخطاب وهو يرى في نفسه رسول الى القمة من المرشد الاعلى الايراني.
فاقترب من مقعد هادي ومقعد امير الكويت فراهما نائمين فتذكر مقوله رسول كسرى عندما وجد عمر بن الخطاب نائما فما كان منه الا القول وهو ينظر الى اليهما:

(حكمتما فعجنتما فعصدتما فاحبطتما فنمتما)

القصة الحقيقية:

يروي التاريخ قصة رسول كسرى الذي جاء إلى المدينة لمقابلة خليفة المسلمين عمر بن الخطاب، فسأل عن قصره المنيف، أو حصنه المنيع، فدلوه على بيته، فرأى ما هو أدنى من بيوت الفقراء، ووجده نائما في ملابس بسيطة تحت ظل شجرة قريبة،
فقال مقولته الشهيرة: " حكمت فعدلت فأمنت فنمت يا عمر ".

قال الشاعر :
و راعَ (أذهل) صاحبَ كِسرى أنْ رأى " عُمراً " -- بين الرعيَّةِ عَطلاً (في حالة بسيطة كعامة الناس) و هوَ راعيها
و عَهدُهُ بِمُلوكِ الفُرسِ أنَّ لها -- سوراً مِن الجُند والأحراس يحميها
رآهُ مُستَغرِقاً في نَومِهِ فرأى -- فيه المهابةَ في أسمى معانيها
فوقَ الثرى تَحت ظِلِّ الدَّوحِ (الشجرة الكبيرة) مُشتملاً -- بِبُردَةٍ (مرتديا عباءته) كادَ طُولُ العهدِ يُبليها
فهان في عينيهِ ما كان يُكبِرُهُ -- مِنَ الأكاسرِ و الدُّنيا بأيديها
وقال قولةَ حَقٍّ أصبحت مَثلاً -- وأصبحَ الجيلُ بعدَ الجيلِ يَرويها
أَمِنتَ لمّا أقمتَ العَدلَ بَينَهُمُ -- فَنِمتَ نَومَ قَريرِ العينِ هانيها