ادبــاء وكُتــاب


31 ديسمبر, 2017 06:18:42 م

كُتب بواسطة : عدنان الاعجم - ارشيف الكاتب


لإخوة في الإصلاح .. أنتم حزب سياسي موجود في الساحة ولا يمكن لأحد أن ينكر هذه الحقيقة ، ولكن مشكلة الإصلاح عدم الاعتراف بالأخطاء وبالتالي ينتج عن ذلك مزيدا من الأخطاء والكوارث . كنا نظن - وبعض الظن إثم - أن الحرب ستجعل الإصلاح يعيد كل حساباته السياسية والاعتراف بالآخر ، ولكن للأسف لازال إصلاح 94 حاضراً بقوة حاملاً في جعبته الإقصاء ومتشبث بالسلطة ، فلم يقبل بشراكة مع أربعة أو خمسة من القيادات الجنوبية بالسلطة ، والسبب لأنهم يحملون قضية عادلة وبالتالي يرى الإصلاح أن وجودهم يشكل خطراً وجودياً بالنسبة للإصلاح نفس سيناريو نظام صالح ، بل مع وجود تحسينات عليه وتناسوا أن الخطر الحقيقي يتمثل في جماعة الحوثي ، (إن الله لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) .

الإصلاح يدعي أنه يحافظ على الوحدة بينما لازالت الدولة غير موجودة وعاصمة الوحدة مع أهل الكهف ، والخوف على الوحدة من أروقة الفنادق لم يعد مجدٍ.

واعلموا أن من شعاره (الموت) لا يمكن أن يعطي الحياة ، فمن لازال شعاره الوحدة أو الموت عليه أن يعلم بأن مصيره لن يكون بعيدا عن من سبقوه .

وعليكم أن تلقوا نظرة سريعة أين هم من استباحوا الجنوب في 94 وحولوه من شريك إلى غنيمة ؟ .

وبالمقابل أين هو الجنوب؟ وطن لم يدفن ولازال حياً يرزق وسيكون حاضراً بتوديع قوافل أخرى ممن حاولوا قتله .

الإخوة في الإصلاح .. معالجة الأخطاء ليس عبر الإقصاء وبنكران حق الآخر بالوجود طالما وأنتم تشكون من الإقصاء ، ونعلم أن ثلاثة أعوام في فنادق الرياض لا تساوي ثلاثة أيام في صنعاء بالنسبة لكم ولكن أعتقد بأنكم ستعانون الكثير طالما وأنتم لم تغادروا مربع الماضي بعد .