ادبــاء وكُتــاب


31 يناير, 2018 07:23:13 م

كُتب بواسطة : انيس الشرفي - ارشيف الكاتب



أعلام التواصل الاجتماعي قد يكون وسيلة لإشعال فتيل فتنة وتمزيق الصف، مما قد يؤدي إلى إحداث شرخ بين المقاومة الجنوبية من الحراك والمجلس الانتقالي كطرف، والمقاومة الجنوبية من السلفيين كطرف آخر، وذاك ما يعني إيجاد توتر وتصدع جديد في الجنوب.

والحل هو : بأن نتجه لكسر هوة التباعد واقتراب كل طرف من الآخر، فبكل تأكيد أن موقفهم ذلك ناشئ من مخاوف وتوجسات لدى المملكة العربية السعودية ولدى السلفيين الجنوبيينً.
فكيف ذلك؟

معلوم بأن القوى العسكرية المؤيدة للمجلس التي شاركت في الأحداث الأخيرة كانت أغلبها ذات صبغة حراكية.

هذا الأمر ولد مخاوف وتوجسات لدى المملكة، من أن يعود الحراك الجنوبي برداء الحزب الاشتراكي اليمني لأن تقارير حزب الإصلاح المرفوعة إلى قيادة المملكة العربية السعودية، تؤكد بأنه يتم إعادة إحياء نظام الحزب الاشتراكي؛ ولهذا تم الدفع بقوات المقاومة الجنوبية من السلفيين إلى عدن.

إذاً يجب علينا أن نقوم بفتح خطوط تواصل دائمة مع السلفيين، ومنحهم كافة التطمينات اللازمة، ومبادلتهم الإحترام لكسر هوة البعد وإزالة ما لديهم من مخاوف وتوجسات.

ومن جانب آخر على الأحوة السلفيين، أن يزيلون ما لدى بعض قوى الحراك من توجسات ومخاوف تجاه توجهاتهم ومواقفهم من القضية الجنوبية.

يحب على كل طرف أن يتجنب الإتجاه لشيطنة الآخر، إن أردنا إحلال السلام في الجنوب والمنطقة.

ومن جانب آخر فإن على المجلس الانتقالي أن يرسل كافة التطمينات اللازمة للأخوة في المملكة العربية السعودية بشأن توجهاته المستقبلية حتى لا تنطلي عليها ما تتضمنه تقارير الإخونج.

#أنيس_الشرفي