ادبــاء وكُتــاب


23 يونيو, 2018 07:29:04 م

كُتب بواسطة : عبدالقادر ابوالليم - ارشيف الكاتب



فيما مضى ،، وإلى فترة قريبة جدآ كان جميع المهتمين بالشأن السياسي اليمني من كتاب ومن محللين سياسيين ومن أصحاب الرأي جنوبيون وشماليون ومؤتمريين وحراكيون واصلاح وجميع الأحزاب ونشطائها كانوا وكنا ننتقد ذلك الفراغ السياسي في العاصمة عدن خاصة بعد تحريرها وانكفاء العصابات الحوثية والعفاشية منها .

جميعهم وانا أحدهم كنا ننتقد وبقوة غياب الرئيس هادي عن العاصمة عدن واستمرار بقاءه في العاصمة السعودية الرياض لأسباب اعتقد واجزم انها في معظمها أمنية بحته خلال تلك الفترة ،، تلتها أمور سياسية احجمت عن عودتة إلى عدن بشكل طبيعي .

وهذه الانتقادات مبني بطبيعة الحال على الحرص الشديد على وجود الرئيس كونه يعطي انطباعآ عن أننا مازلنا نعيش في دوله او لنقل أطلال دولة بعد كل تلك الحرب المدمرة العبثية التي فرضها الحوثي وعفاش ،

إلا أن الفراغ السياسي التي عانت منه عدن واهلها انعكس بشكل حقيقي وفج على نواحي الحياة للمواطنين جميعآ وكل طرف كان يحمل الآخر المسؤلية في كل تلك المعاناة .. وعليه كنا نقول جميعنا وانا اولهم كنا نقول أين الرئيس ..!!

واستغرب اليوم حينما أرى بعض من كان ينتقد غياب الرئيس هادي هم أنفسهم من يبدأون بمهاجمته لأنه موجود في عدن ،، !!

من انتقد الرئيس لغيابه لا يحق له أن ينتقد وجودة الآن وإلا لماذا اصلآ كنا ننتقد غيابه .. !!

إن كان الانتقاد هو لإبراز العيب أو للتقزيم أو لأي أمر يخص الرئيس هادي كشخص أو كمنطقة فهذا في لغة المقال ولغة السياسة ليس انتقاد .. بل هو هجوم ليس له قاعدة عملية أو خدمية مبني عليها .. بل يكون مجرد بث أحقاد ليس إلا .

وجود الرئيس هادي ..او اي رئيس لأي بلاد داخل بلده وبين شعبه .. هو بمثابة إعلان لوجود دولة ووجود رأس لهذه الدوله ايآ كانت ظروفها وايآ كانت التماساتك نحو سياساته أو رؤيته .

فذلك حق اصيل لأي صاحب فكر إيجابي أو صاحب انتقاد بناء يعين على البناء والتصحيح لا يعين على الهدم والتفرقة وخلق فراغ سياسي يقود الشعب إلى المجهول في أخطر مرحلة تاريخية يمر بها الوطن بشماله المشتت وجنوبه المتصلب .

تقديس الأفراد أو الأسماء أو الأشخاص أو منحهم الخطوط الحمراء لحمايتهم من أي انتقاد أو تصحيح أو نصح محترم ليس هو الحل في مثل مرحلة نمر بها خلال هذه الحرب الملعونة أكان طرف حكومي أو طرف المجلس أو طرف حزبي ..

الحل هو في دعم أي جهود تعيد لنا منظور الدولة وشكلها ومؤسساتها وإعادة تطبيع الحياة وتقديم مصلحة الناس واحوالهم على كل المصالح إلى حين أن تقف البلاد على أقدامها .. دون الإساءة للآخرين أو الانتقاص منهم أو تهميشهم .

لم أكتب يومآ سطرآ واحدآ امتدح فيه الرئيس هادي تزلفآ ونفاقآ وهو خارج الوطن في العاصمة الرياض وانا كنت ومازلت فيها ايضآ الى الان ...

وبنفس الوقت لم أتوجه له باي انتقاد سلبي أو شتم أو قدح بذيء بقدر ما كنت أتوجه له بخطابات يحيطها أدب الحديث ورقي الانتقاد وشجاعة نقل معاناة عدن واهلنا فيها .. فما زال الأدب الذي تربينا عليه راسخآ كنقش حجر في أنفسنا.

واليوم وهو مازال في عدن .. وانا في الرياض وأتمنى أن يظل في العاصمة عدن بين أهله وناسه وشعبه لكي يكون قريب منهم ملامس لاوجاعهم متصرفآ وأمرآ الحكومة بسرعة التخفيف عن الناس معاناتهم بالكهرباء والماء الذي زادت شكواهم بسبب أبسط مقومات الحياة ليستطيع المجتمع إعادة تطبيع حياته .

منافق من ينتقد أو من يزعجه وجود الرئيس هادي في عدن وهو كان يكتب فيما سبق عن سلبية غياب هادي عن المشهد السياسي الداخلي ... لا أعلم كيف تقاس الأمور عندهم .!!

أما عن الأخوة في المجلس الانتقالي وجميعهم لهم جل الاحترام ولا ننتقص منهم أحد ولا نحقر منهم الرجال ..

لأن تحقير الرجال ليس من النخوة والشهامة والمروة في شيء .. وتلك أشياء لا يعرفها ولم يتربى عليها من يحقر الرجال أو يسفه أحلام وطموح شعب .

الإخوة في الانتقالي تقع اليوم على عاتقهم مسؤلية سياسية كبيرةة وكذلك إعلامية اكبر لا مفر منها ...

المسؤلية السياسية هي في السعي الحثيث والذي لايعيبهم أو ينتقص منهم ليفتحوا قنوات اتصال وتواصل مع الرئيس هادي وقد تكلمنا بنفس هذا الكلام من قبل ..

وان يستذكروا الحسنات وان يترفعوا عن السيئات وان يسدوا الثغرات لكي لا يستغلها الغير في عقر دارنا خاصة في هذه المرحلة السياسية لأن الجمود والتقوقع والانكفاء على النفس أو التحرج من سلوك هذا الطريق للعمل السياسي لن يكون هو الحل باي حال من الأحوال ولن يخدم عدن والجنوب وقضيته وسيعود الجميع إلى المربع صفر .. ولن تخرج البلاد من دوامة الحروب التي آلمت كل بيت في الجنوب .

والمسؤلية الإعلامية التي تقع عليهم كقيادات للمجلس هي في توجيه الإعلاميين الرسميين التابعين للمجلس بأن يخففوا قليلآ من لغة الخطاب في هذه المرحلة ليرفع الحرج عن قيادات المجلس وإعطائهم مرونة في التعامل السياسي وان يدعموا هذا التوجه .

وأتمنى على مؤسسة الرئاسة ممثلة بالرئيس هادي وعلى المؤسسة الحكومية ممثلة برئيس الوزراء بن دغر أن يلملموا كل ذلك الشتات وان يكونوا لديهم النية الصادقة في مد اليد لجميع ابناء الجنوب على مختلف مشاربهم دون انتقاص ودون سماع للواشيين أو أصحاب الفتن وان يلجموا أو يحجموا من شطط بعض الإعلاميين المحسوبين على التوجه الحكومي من اختلاق بالونات الاختبار أو صناعة جدران من الأحقاد .

اكتب هذه الأسطر وانا بعيدآ عن أن أكون متزلفآ أو منافقآ أو باحثآ عن مكسب وبعيدآ عن تهم الجهلاء الذين لا يفقهون ماهي العمل السياسي .

ولو كنت كذلك لاسمح الله لكانت ثلاث سنوات كافية بوجود الرئيس هادي في الرياض حيثما انا ايضا موجود وشرفت بلقاء فخامته ولم أطلب لنفسي شيء وهو يعلم هذا ويشهد به بل يشهد الله اني كنت أطلب لعدن واهلنا في عدن واستفسر عن ماهية الحلول في عدن ...

لكانت كافيه لأكون من اكبر المنافقين أو المتاجرين بأوجاع الناس ومعاناتهم لأجل الحصول على مصلحة او هبة أو تهمة مم تهم فارغي العقول ...

اكتب هذا حبآ في عدن والجنوب وحبآ في كل القيادات الجنوبية الفاعلة في ال