ادبــاء وكُتــاب


14 يوليه, 2018 12:40:12 ص

كُتب بواسطة : لطفي شطارة - ارشيف الكاتب



الوحدة ماتت وشبعت موت منذ 2015 .. ولم يتبقى الا ايجاد الآلية ومراحل إنهائها وفقا لواقع الأرض والمواثيق الدولية ، وهذا ما نسعى عمله مع الخارج .. الكل يعرف ذلك بما فيهم مبعوثي الأمم المتحدة من جمال بن عمر الرجل الذي عرض تفاصيل قضيتنا في جلسات مغلقة لمجلس الأمن الدولي، وصاحب أشهر عبارة لخصت ممارسات تدمير منظومة الشمال للجنوب بأنه كان ممنهجا ، الى المبعوث مارتن جريفتس ، الذي أكد على واقع جديد في الجنوب وأنه لا حل بدون حل يقبله الجنوبيين .
ولهذا يجري وبتعمد إطالة الحرب وابتزاز التحالف وتخوين الانتقالي الذي حسم أمره بالوقوف مع التحالف وحامل أمين لقضية الجنوب ، والذي يعمل داخليا وخارجيا على انتزاع الاستحقاق الجنوبي رغم كل حملات التخوين والتشكيك .. ممارسة الرفاس والتخوين من قبل بعض الأطراف اليمنية ضد الانتقالي تزيده قوة وصلابة ، الانتقالي باختصار يرسم خططه ويسير عمله بشكل مدروس ، والا لما جرت كل محاولات تشويهه التي وصلت حد الوضاعة في استغلال حاجة بعض الناشطين والناشطات .. قلنا ومازلنا نكرر لمن يفهم بين السطور وما يجري حولنا، ان الانتقالي وجد ليبقى لكل أبناء الجنوب ومظلتهم التي يستظلون تحتها وعبرها الى طريق واضح وثابت لاستعادة دولتهم .. وما النتائج السياسية المعلنة من الجمعية الوطنية في دورتها الأخيرة ، الا أحد الوسائل التي لم تأتي من فراغ لتعلن للعالم رؤيتنا ومستقبل دولتنا التي ننشدها لنا جميعا وأن برزت بعض التباينات ، وأن الجنوبيين تجاوزوا مرحلة الثورة الى مرحلة الدولة ورسم ملامحها.
الجنوب بيتنا الكبير ويسعنا جميعا ، والانتقالي مظلتنا السياسية .. وكفاية رفاس وكفاية تخوين ، لأنكم ستتعبوا في مناطحة جدار سياسي محصن بدماء الشهداء وإرادة شعب.
جمعة مباركة على الجميع.

لطفي شطارة