ادبــاء وكُتــاب


08 أغسطس, 2018 07:30:54 م

كُتب بواسطة : لطفي شطارة - ارشيف الكاتب


بعد تحرير عدن والجنوب والعطاء الذي قدمته دولة الإمارات لعدن وإعادة تأهيل الكهرباء والمدارس وعدد من المستشفيات وقدمت الاغاثة الغذائية للمحتاجين ، وقامت بنقل وعلاج الجرحى وتأمين مساعدات مالية لأسر الشهداء، أسر عيال زايد قلوب الجنوبيين من سقطرى التي تغيرت حياة سكانها نحو الأفضل الى المهرة وحضرموت وشبوة وابين ولحج .

أنتقل الإهتمام الإماراتي الى تأسيس قوة أمنية تحمي كل محافظات الجنوب ، وهو الأمر الذي أهلها لوضع خطة عسكرية مدروسة للقضاء على تنظيم القاعدة الإرهابي الذي عبث بعدد من محافظات الجنوب قبل وبعد حرب 2015 ، الكفاءة العسكرية التي قدمتها الإمارات لتلك القوات ( الحزام الأمني في عدن ولحج وأبين والنخبة الحضرمية والشبوانية والمهرية ) سهل كثيرا في وضع خططا محكمة لملاحقة عناصر التنظيم الإرهابي في الجنوب ودك اوكاره واعتقال كثير من قياداته واعتقال البعض منهم ومنهم من سلم نفسه بعد ان أيقن أن الإمارات والقوة الامنية الجنوبية التي شكلتها لن تساوم ولن ترحم كل من يفكر ان الجنوب سيكون قاعدة للقاعدة بعد اليوم ، تم تدمير معسكرات الإرهاب في أبين ولحج وحضرموت وشبوة ، وقتلت والقت القبض على عدد من عناصر التنظيم الارهابي في عدن وحضرموت وأبين وشبوة ولحج .

بدلت الإمارات بصدق الغالي والنفيس لإعادة الأمن والاستقرار الى كل محافظات الجنوب ، ونشرت قوات من أبناء كل محافظة لتأمين محافظتهم ويلاحقون اي محاولة للارهابيين الفارين وهم قلة من العودة لانشطتهم التدميرية.. السخاء الإماراتي لم يتوقف عند بناء هذه القوة العسكرية التي تجاوزت الخمسين ألف عنصر وتسليحهم وتدريبهم ضمن خطة شاملة لتأمين الجنوب ، بل وقامت ومازالت بدفع مرتبات شهرية لاعالة أسرهم .. تزايدت شعبية الإمارات واولاد الشيخ زايد طيب الله ثراه في قلوب الجنوبيين ، قامت قيادة دولة الامارات بعدها بتوجيه مؤسسة خليفة والهلال الأحمر الإماراتي الى البدء بوضع خطط تطوير الخدمات في كل محافظة جنوبية ووقعت مع محافظيها على اتفاقيات بتنفيذ مشاريع مياه وكهرباء وصرف صحي .

وهو الأمر الذي أنعكس على تسهيل حياة الناس في تلك محافظات .. عاش الجنوب وهو ينتظر انتهاء الحرب ليلتحم كثيرا بعلاقات معمدة بالدم مع إمارات الخير ليحقق قفزة تنموية مأمولة تقفز بعدن وحضرموت وسقطرة وكل محافظات الجنوب .. لم ترتقي هذه العلاقة الحميمية بين شعب الجنوب ودولة الإمارات إلى القوى التي أعتقد أن الجنوب يفلت من يدها بفعل الدور الذي لعبته الإمارات ودورها في إطار التحالف العربي ، ونست ان القضية الجنوبية ومطالب الجنوبيين رفعها شعب الجنوب منذ عام 94 وانتصروا لها في حرب 2015 .

عملت تلك القوى مستندة على الشرعية كافة السبل لتشويه الدور الإماراتي في الجنوب ، فتعمدت هذه القوى مستخدمة أسلحتها الإعلامية ونفوذها السياسي الى الإساءة للإمارات ، فشنت حملة ممنهجة وممولة معتبرة التواجد الإماراتي في الجنوب احتلال، والدور الذي قامت به مع القوات التي دربتها لمكافحة الإرهاب وتثبيت الأمن، بانها تحمي سجون سرية .. تكشفت كل تلك الأباطيل للمنظمات الحقوقية الدولية، وثبت أن كل تلك الحملات ممولة نيابة عن قطر الذراع الداعم ماليا واعلاميا لتنظيم الإخوان المسلمين لتشويه دور الإمارات في الجنوب اولا ، ولتلهيها عن الانتصارات التي حققتها الإمارات مع المقاومة الجنوبية ضد المليشيات الحوثية وتحرير مناطق الساحل الغربي ، من باب المندب جنوبا حتى وصولها إلى أبواب محافظة الحديدة شمالا.

لن ينسى شعب الجنوب وإن يكون ناكرا للجميل والدور الذي قامت به الإمارات مع شعبنا حتى اليوم .

نحن شعب لا ننكر الجميل فقد اعتصرت دمائنا مع دماء عيال زايد في معركة الأمة والقضاء على المشروع الإيراني في السيطرة على عدن ، وكل ما قدموه من أجل القضاء على تنظيم القاعدة الإرهابي.. كل من يعادي الإمارات اليوم هم اما يدعمون الانقلابيين لكي لا تنتهي الحرب او للعبث امنيا وإعادة الإرهاب الذي استخدموه طويلا لإخراج الجنوب من أي حل سياسي يؤدي إلى استعادة دولته واستقراره والنهوض به مع شركاؤه الحقيقيين في المنطقة ليلحق بركب التطور في كل المجالات التي حرم منها طويلا منذ الوحدة وحتى اليوم.