ادبــاء وكُتــاب


07 أكتوبر, 2018 09:06:32 م

كُتب بواسطة : عدنان الاعجم - ارشيف الكاتب


هناك تشابه إلى حد بعيد بين حكم صالح وحكم هادي في
( عناد الحاكم) فكلا الرجلين لم يستمعاء إلى الشعب ولو مرة واحدة واكتفياء بالاستماع الى المقربين والنخب الفاسدة -صالح بعد حرب 94 رفض كل الدعوات إلى تطبيع الحياة ومحوا آثار الحرب في الجنوب ومارس الإقصاء وفصل جنوبيين على مقاس الحاكم وظن بأنه قد كسب الجنوب وبعدها توالت النكسات إلى النهاية التي الكل عرف كل فصولها -
وهادي اليوم يمارس نفس طريقة صالح وبعد حرب أيضا ولكن الفرق بأن في حرب 94 كان الجنوب مهزوم أما في عهد حرب هادي فإن الجنوب المنتصر ولكن هذا الانتصار لم يشفع للجنوبيين في العيش بالحياة الكريمة ومارس هادي نفس الإقصاء الذي مارسه صالح واحتفظ بالنخب التي ترعرعرت في أحضان صالح وصار يستمع إليهم فقط -
والفرق هنا أيضا ان الجنوب في 94 قاتل نظام صالح وفي حرب 2015 قاتل الجنوبيين من أجل استعادة شرعية هادي -
وهناك من يقول بأن هادي أعاد للجنوب دوله وجعلهم يحكمون وهذا كلام حق يراد به باطل فمن يحكمون اليوم في جوار هادي كانوا أيضا يحكمون مع صالح ولم يأتي هادي بجديد -
كنت أظن وبعض الظن إثم كما يقولون بأن صورة هند ستشعل ثورة في وجدان هادي
ولكن كان بن دغر الأوفر حظا عند هادي-
وانا على يقين بأن الذين في جوار هادي لايريدون لهادي الخير ونجحوا في أحداث فجوة بينه وبين شعب الجنوب ودفعو عشرات الملايين من لبعض النشطاء من أجل تصوير الأمر على انه خزعبلات وأنه الناس تعيش في رفاهية ونعيم -
واقول لرئيس هادي عن حب أن من تخلوا عن صالح لن يترددوا في التخلي عن هادي متى ما سنحت لهم الظروف ووجدوا أكثر مما وجدوة
كان بإمكان الرئيس هادي ان يشكل له ظهير سياسي سيبقى حتى بعد رحيله عن سدت الحكم ولكن هذا مالم يحصل وأخشى ما اخشاة أن يكون هادي هو الضحية الذي سيتحمل كل تكاليف الزفه
وبالله الحول والقول

#عدنان_الاعجم