عرض الصحف

الخميس - 11 يوليه 2019 - الساعة 12:19 م بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت/وكالات:

تتواصل تداعيات العقوبات الأمريكية على عدد من كبار قيادات حزب الله اللبناني، في ظل الاستراتيجية الأمريكية التي يبدو أنها تتجه إلى مزيد من التصعيد والتشدد، ضد الحزب في لبنان، ولكن أيضاً ضد إيران بالدرجة الأولى.
من ناحية أخرى ووفقا لصحف عربية صادرة اليوم الخميس، كشفت التطورات الجديدة في ما يعرف بقضية الصواريخ الأمريكية في ليبيا، إصرار حكومة الوفاق في طرابلس وجماعة الإخوان، على تزييف الوقائع والحقائق طمعاً في مكاسب سياسية هزيلة، في محاولة لتعويض الهزائم الفادحة التي تكبدتها ميدانياً في طرابلس وفي غيرها من المناطق الليبية.

ورطة حزب الله

بعد العقوبات الأمريكية الجديدة ضد حزب الله اللبناني، قالت مصادر في بيروت، إن هذ القرار يكشف قراراً أمريكياً حاسماً بزيادة الضغط على كل الحزب، وضم الجناح السياسي للحزب، إلى التشكيل العسكري، على قائمة العقوبات، ما سيعقد الوضع أكثر ويحرم الحزب من هامش مناورة كان في يده.
وقالت صحيفة الرأي الكويتية إن العقوبات على نواب الحزب ومسؤوله الأمني، تعني أن واشنطن ترفض التغاضي عن أدوات بلطجة في يد الحزب ترهب الجهات الفاعلة الأخرى في الحكومة، وفي القطاع الخاص اللبناني، لفائدة الشق العسكري في الحزب، والحرص على منع الحزب من حرية الحركة سواءً كان في لبنان أو في سوريا، أو في باقي المنطقة ضمن الشبكة الأوسع التي يديرها قاسم سليماني قائد الحرس الثوري الإيراني.

تصميم أمريكي

ومن جهته قال الكاتب والمحلل السياسي جوني منير في صحيفة الجمهورية اللبنانية، إن الهدف من هذه الخطوة "هو ردع النفوذ الكبير الذي يحَظي به حزب الله بعد الانتخابات النيابية الأخيرة" ورسالة إلى الحزب مفاده أن إمساكه باللعبة السياسية في لبنان لا تعني تمكينه من التحرك الحر في بيروت لخدمة أهداف إيران.
وأوضح الكاتب أن الولايات المتحدة، كشفت تصميمها على المضي في الضغط على إيران وحليفه الرئيسي حزب الله، بمثل هذه الإجراءات التي تتبع إجراءات أخرى بدا واضحاً أنها تدخل في إطار خطة عمل جديدة ومتكاملة تحاول الإدارة الأمريكية تنفيذها، بعد أن كان الاعتقاد الأول أن أمريكا أقدمت على استهداف إيران مباشرة والانسحاب من الاتفاق النووي، رغم أنها لا تملك استراتيجية حقيقية تسمح لها بالنجاح في مسعاها.

فضيحة إخوان ليبيا

وعلى صعيد آخر، كشفت التحقيقات الفرنسية والأمريكية في ما عرف بقضية بصواريخ جافلين الأمريكية في ليبيا، حرص حكومة الوفاق في طرابلس على محاولة صرف الأنظار عن تورطها مع الإرهاب بافتعال قضايا وهمية، من نوع حصول الجيش الليبي على صواريخ متطورة رغم الحظر الدولي على تصدير أسلحة إلى ليبيا.
وتحت عنوان "فضيحة ميليشيات طرابلس" قالت صحيفة الخليج الإماراتية، إن الميليشيات انقضت على قضية الصواريخ لتستغلها لخدمة أجندتها والأطراف التي تدعمها، باتهام الجيش الوطني الليبي بالحصول على صواريخ بطريقة مخالفة للقانون الدولي.
ولكن الرد الفرنسي على هذه المزاعم سريعاً ما كشف هذه المحاولة الفاشلة، ومحاولة الزج بجهات وأطراف دولية أخرى في متاهة الصواريخ، سعياً لتبرير التدخلات التركية والقطرية في الشأن الليبي الداخلي، دعم حكومة الوفاق والإرهابيين الموالين لها بالمال والسلاح.

قصف جبهة الإخوان

من جهتها قالت صحيفة البيان الإماراتية، نقلاً عن مصدر من القيادة العامة للجيش الوطني الليبي إن اعتراف فرنسا بملكية الصواريخ وكشفها ظروف دخولها إلى ليبيا "كشف مرة أخرى حقيقة الخطاب السياسي والإعلامي للإخوان وحلفائهم ممن يقومون بتصنيع الأكاذيب وترويجها".
وقال المصدر للصحيفة أن هذا الأمر يأتي للتغطية على حقيقة واضحة لا تقبل التشكيك، وهي تدفق السلاح التركي على طرابلس ومصراتة، لكن التوضيح الفرنسي أنصف الجيش الوطني، وفضح أكاذيب الإخوان وادعاءاتهم.
وتابع المصدر في حديثه للبيان قوله أن حكومة الوفاق الخاضعة لسيطرة الميليشيات تجد نفسها في كل مرة في مواقف لا تحسد عليها، بسبب فبركات الإخوان وأمراء الحرب، لافتاً إلى أن الإعلام القطري والتركي والإخواني ورط نفسه مرة أخرى في الترويج لأكاذيب سرعان ما فندتها الوقائع، ولا شك أن التوضيح الفرنسي كافٍ لدحض الأباطيل المتعلقة بصواريخ "جافلين".