اخبار عدن

الخميس - 11 يوليه 2019 - الساعة 06:21 م بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت/ دنيا حسن فرحان .

الحرب الأخيرة على عدن خلفت ورائها العديد من الأضرار التي ما زالت قائمة إلى الآن بعد 4 سنوات على التحرير ولم تكتفي بذلك فقط بل امتدت لانفلات أمني لا سابق له في تاريخ المدينة التي لطالما رفضت الجرائم والسلوك الغير حضاري فيها.

عدد عمليات الاغتيال التي حدثت عقب الحرب وكمية الفوضى والاقتتال وظاهرة حمل السلاح في شوارع المدينة جعلت المواطنين يدركون أن القادم أسوأ مما سبق وأن عدن على موعد مع الدم الذي سيظل يسكب طالما هناك سكون أمني وعدم التحرك الجاد لإيقاف ما يحدث.

آخر سيناريوهات القتل كانت مالم يتوقعه الجميع والذي يشبه إلى حد كبير أفلام هوليوود السينمائية الأحداث الحاصلة في مديرية الشيخ عثمان وتحديدا بين منطقتي السيلة والمحاريق وما يحصل كل يوم من الاقتتال بين أبنائها وبمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة والتي خلفت قتلى وجرحى من كلى الطرفين ولم يتمكن أي أحد من التوصل لحل إيقاف إطلاق الناس أو تهدئة الموقف ولا أحد يعرف ما هي الأسباب الحقيقية من كل ما يحدث.
كانت لنا متابعات للموضوع ومعرفة نتائجه وحال المواطنين الساكنين في تلك المناطق نعرضه في التقرير التالي:

* غموض حول أسباب الاشتباكات واختراق الهدنة أبرز التطورات:

كثير من المواطنين يتساءلون عن الأسباب التي دفعت أبناء هاتين المنطقتين بالاقتتال فيما بينهم هناك من يقول أنها مشاكل شخصية بين عدد محدود من الأشخاص تطورت لما يحدث الآن , وهناك من يقول أنها جريمة قتل قديمة جاء أصحاب الحق الآن يريدون أن يثأروا لمن قتل وهناك من يقول أن هناك أسباب أعمق وأكبر وتدخل فيها جهات أرادت نشر الرعب والخوف في منطقة الشيخ عثمان المعروفة بتعدد الكتائب العسكرية والانقسامات ولكن لا أحد يعرف السبب الحقيقي إلى الآن والذي أوصل أطراف الاشتباك لإحصائية مخيفة من عدد الضحايا والأضرار التي طالت المنازل والشوارع.

أبرز التطورات التي حدثت الآن كانت اختراق للهدنة التي تم تدخل قائد كتائب المحضار بسام وعقلاء الحارات في المنطقتين والتي توقف الاقتتال على أثرها فترة ليتم اختراق هذه الهدنة والعودة لإطلاق الرصاص واستخدام القذائف والهاون وعدد من الأسلحة الخطيرة وعدم مراعاة ما يمكن أن يحدث للمواطنين الأبرياء الساكنين في تلك المناطق.

هناك من يقول بأن الهدنة لم تكن سوى السكوت الذي يسبق العاصفة وأن هناك عدد من الشباب ذهبوا لجبهات القتال فقط لجمع الأسلحة والذخائر والعودة للقتال بها وهذا ما أدى لانفجار الوضع مجددا وبشكل أعنف من قبل , ولكن هذه المرة لم يتدخل أي أحد وحتى الجهات الأمنية في العاصمة عدن لم تصرح بأي شيء جراء ما يحدث أو توضح موقفها منه , مما تسبب في حيرة وقلق بين المواطنين في ما تخبأه لهم الأيام القادمة وما هو مصيرهم فيها.

* أضرار طالت منازل المواطنين وضحايا سقطت نتيجة الاقتتال:

من الطبيعي أن أي معارك أو اشتباك يحصل في أي مكان لا بد أن يخلف وراءه الدمار والأضرار التي لا حصر لها خاصة إذا استمر لوقت طويل ودون توقف.

الاشتباكات الحاصلة بين منطقتي السيلة والمحاريق كانت أبرز نتائجها سقوط عدد من القتلى والجرحى من الطرفين وحتى من المواطنين الأبرياء الذي كانوا في الشوارع أو الرصاص الطائش الذي دخلت إلى منازلهم وسلبهم السكينة وأرواحهم دون أي ذنب.

وهناك عدد من الصور التي تداولها سكان تلك المناطق تظهر الأضرار التي أصابت منازلهم في الأسطح والسقف والجدران والنوافذ وحتى عفش المنزل والرصاص الذي استقر على الأرض وكلهم يناشدون السلطات المعنية التدخل لإيقاف ما يحدث لان تطورات الأحداث سيؤدي لتفاقم الأمور ولا أحد يعرف عقباها فيما بعد , وطالما هناك سكوت من السلطات الأمنية يعني أن هناك تمادي من قبل الأطراف المتقاتلة وسقوط عدد أكبر من الضحايا.

*غياب التدخل واتخاذ اجراءات صارمة لحسم الموقف من الجهات الأمنية:

الكل يتساءل عن أسباب سكوت الجهات المعنية عنما يحدث في الشيخ عثمان وعدم التصريح بحدوث أي اجراء أو تدخل فعلي لإيقاف الاقتتال والاشتباكات الحاصلة هناك.

كثير من المواطنين والإعلاميين وجهوا رسائل حادة ومناشدات لمدير أمن عدن شلال شائع ووزير الداخلية أحمد الميسري وقيادات أمنية وكل من يمكن أن يحسم الموضوع والوصول مع الطرفين لحل ينهي كل ما يحدث وينقذ حياة المواطنين قبل أن تحصل إبادة جماعية وتخرج الأمور عن السيطرة.