اخبار سياسية

الثلاثاء - 16 يوليه 2019 - الساعة 11:54 م بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت/خاص

قالت قوة دفاع البحرين، اليوم الثلاثاء، إن ما بثته قناة الجزيرة القطرية، عبر برنامج (ما خفي أعظم)، ضمن سلسلة التآمر ضد المملكة عبر معلومات مغلوطة تستهدف إثارة الفتنة.

جاء ذلك تعليقا على برنامج (ما خفي أعظم) الذي تم بثه أمس الأول الأحد على قناة الجزيرة القطرية، وفق بيان للمتحدث الرسمي باسم قوة الدفاع، نقلته وكالة الأنباء البحرينية.

وأضاف المتحدث أن البرنامج "حلقة جديدة من سلسلة التآمر ضد مملكة البحرين وسعياً من قطر لتقويض مجلس التعاون الخليجي وإثارة الفتنة بين دوله".

وأكد على أن المعلومات التي أدلى المدعو ياسر عذبي الجلاهمة في البرنامج مغلوطة وتزوير للحقيقة والواقع.

وأشار إلى أن "كتيبة الأمن الداخلي التي عمل من ضمنها المذكور في عام 2011 كانت قوات مساندة لوزارة الداخلية لتأمين مستشفى السلمانية، ولم تكلف بأية مهام في عملية دخول الدوار".

وتابع: "وبالتالي فإن كافة الادعاءات الكاذبة التي ساقها المذكور في البرنامج بما فيها تعداد الكتيبة ووضع أسلحة وتصويرها من قبل وزارة الداخلية في الدوار معلومات لا تمت للواقع والحقيقة بأية صلة".

وأوضح أنه "في عام 2018 تم رصد المدعو ياسر عذبي الجلاهمة من خلال الأجهزة الأمنية في قوة دفاع البحرين بقيامه بتجنيد خلايا تجسسيه عنقودية لصالح دولة أجنبية (قطر) ".

ومضى قائلا: "اشترك مع متهمين آخرين من خلال السعي والتخابر في ارتكاب جناية إفشاء أسرار الدفاع عن البلاد وتسليم هذه المعلومات للأجهزة الاستخباراتية القطرية بقصد ارتكاب عمل ضار بمصلحة مملكة البحرين والإضرار بمركز البلاد الحربي".

وأوضح أن الجلاهمة "قام والمتهمون الآخرون بالإفضاء بمعلومات رسمية وإيضاحات عن مسائل وأمور عسكرية سرية إلى أشخاص غير مصرح لهم بالاطلاع عليها وأنه بعد انتهاء النيابة العسكرية من التحقيق فـي القضية تـم إحالتهـا إلـى المحكمـة العسكريـة المختصـة، حيث صدرت بتاريخ 30/4/2019 أحكام حضورية متفاوتة بحق المتهمين ما بين السجن المؤبد والسجن المؤقت".

ولفت إلى أنه "صدر غيابيا بحق المدعو ياسر عذبي الجلاهمة حكم بالإعدام وتنزيل رتبته إلى جندي وطرده من قوة الدفاع وعدم التحلي بأي وسام أو نوط وشطب اسمه من قائمة أعضاء القوة الاحتياطية، حيث مازال المذكور مطلوبا للعدالة".

كما أن المذكور صدر بحقه في عام 2013 حكم بالسجن لمدة (عشر سنوات) وذلك لعدم تلبية الدعوة للقوة الاحتياطية بعد أن فر إلى (قطر) وتجنس بجنسيتها دون موافقة الجهات المختصة في قوة دفاع البحرين وقد صدرت بحقه مذكرة قبض من خلال الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول) لملاحقته قضائياً، وفق المصدر ذاته.

وأكد على أن "أسلوب برنامج قناة الجزيرة القطرية يحث على الكراهية ويثبت للعالم بأن قطر تحتضن الإرهابيين وتدفع لهم الأموال لتشويه صورة مملكة البحرين سعياً منها إلى تقويض السلم الأهلي وشق الصف الوطني والخليجي".

ولا يخفى على أحد أن برنامج "ما خفي أعظم" يُعرف بتزوير الحقائق وتزييف التاريخ ولي عنق الحقيقة لصالح أهداف تنظيم "الحمدين".

وتسعى قطر بقوة لإثارة الفتنة وتأجيج النعرات الطائفية وبث الأكاذيب والمعلومات المضللة ضد البحرين، ليضاف هذا البرنامج إلى أكثر من 980 تقريرا بثتها القناة ضد المملكة منذ عام 2011 حتى عام 2017، لدعم الإرهاب وتشويه الإنجازات التي تتحقق بها.

ويأتي بث البرنامج المشبوه بالتزامن مع الكشف عن تورط قطر في دعم الخلية الإخوانية الإرهابية الهاربة من مصر التي ضبطت في الكويت.

واعتمد البرنامج المذكور على ٣ شهادات رئيسية لترويج أكاذيبه، حول أن السلطات البحرينية تعاونت مع قيادي في القاعدة عام 2003 لاغتيال نشطاء المعارضة، دون الكشف عن اسم شخص واحد تم اغتياله.

كما بث البرنامج فيديو آخر يتضمن شهادة لشخص ثانٍ يزعم أن البحرين جندته عام 2006 للتجسس على إيران.

أما الشهادة الثالثة فتأتي من شخص تقدمه القناة على أنه ضابط بحريني سابق، دون أن تكشف أنه يحمل حاليا الجنسية القطرية، واسمه كان من بين ١٢ عسكريا بحرينيا جنستهم قطر، حيث وردت أسماؤهم في وثيقة نشرت عام ٢٠١٧، تدين قطر بعدم الالتزام بما سبق أن تعهدت به في اتفاق الرياض عام 2013 واتفاق الرياض التكميلي عام 2014، وهو ما يعني أن شهادته مشكوك في صحتها.

ولعل السيناريو غير المترابط الذي ظهر به" ماخفي أعظم" يكشف بشكل جلي أن "الجزيرة" بثت البرنامج على عجل، في محاولة للتغطية على فضيحة تورطها في دعم خلية الكويت، لشغل الرأي العام الخليجي والعربي عن فضيحتها.