اخبار وتقارير

الثلاثاء - 13 أغسطس 2019 - الساعة 06:15 م بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت/خاص

في حين مروري في أحدى أحياء مدينة كريتر في عدن استوقفني فضولي الصحفي بحديث اثنان من الرجال عن وجود أسر نازحة داخل قبور "القطيع" مدينة كريتر عاصمة عدن دخلت اليوم الآخر، وكنت بين القبور ولم اتوقع يوماً انني ارى أسر عديدة وكثيرة تسكن داخل وعلى قبور الأموات والاطفال يجلسون ويمشون على القبور نعم العديد من الأسر استقرت بداخل قبور القطيع كريتر مكثت ولم تجد من يسمي عليها كما يقال أسر تعيش على وجبة واحد، فقط باليوم وجبه مكونة من بقايا النفايات او المخلفات "القمامة" ، يرون كل يوم الموتى ويجلسون بين الجثث واسماء الموتئ اطفالاً يناجون بسرهم وعلنهم بهلع طبيعي لانهم في نهاية الامر بشر يحتاجون ويبتغون ولكن لايجدون حتى وجباتهم الاساسية التي هي حق أنساني طبيعي لكن مصيرهم أتى في موطن لا يقدر معنى وكيان فرد من أفراد الأسر بمكوناتها أم اب، طفل جعلت من الافراد، وقود وحطباً للنزاعات الممنهجة والمستمرة على الساحة.



( جوع وخوف ونوم على القبر)



في مداخلة بهذا الصدد
من احدى أمهات الأسر الساكنين في القبر "الهام" وهي ام لطفلين قالت انا نزحت من مدينة الحديدة انا وزوجي باحثة عن أمن وأمان في عدن لكن لم اجد ماوئ اسكن فيه غير قبور أموات من مئات السنين نعم انا اتعايش مع الموت والموتى كل يوم بعد الآخر وذلك بمكثوي في القبور التابعة للمدينة عدن في منطقة القطيع في مدينة كريتر.


تابعت "الهام" بنبرة بركانية من القهر والغلب انا واسرتي نسكن بين اربع اسوار دون سقف نعاني من ألالآم الوضع المزري ما بين قطعة قماش تحمي اولادي وانا وزجي ومابين أشعة الشمس وبين حطب نشعلة كل يوم ان وجدنا طعام يسدنا من الجوع المقيت وذلك بوجبة واحدة في اليوم وذلك ان توفر..


( سقف أحلامنا فقط بأسطوانة غاز)


تابعت'' ألهام "المشكلة الكبرى اننا لا يوجد لدينا حتى سقف يحمينا من الشمس على قطعة قماش في أعلى السقف ننام انا واولادي وزوجي. حتى المروحة التي تبعث لنا قليل من الهواء في عز الصيف ليست موجوده اغلب الاوقات من شدة حرارة الصيف الملتهبة انام انا واولادي وزوجي على أي قبر من القبور التي هي أمامنا نشعر بقليل من الجو الملائم للنوم لنقوم بعد ذلك لليوم التالي بنفس النمط والوتير .


أتمنى فقط من رجال الأعمال أن يتعاونو مع الفقراء فنحن نعيش في وعلئ القبور! وهذا الشي محرم شرعاً حتى الدين لا يجيزفعل هذا الشي لكن نحن لا يوجد لدينا ملجئ سوى القبور.. يصارعنا الخوف والجوع ورغم كل هذا متواجدين لا نريد من أهل الخير غير اسطوانة غاز اطبخ بها انا واولادي ومروحة تحمينا من الصيف الآتي لانه اجساد اولادي تجرحت بما يكفي والخوف من القبور يصارعهم كل يوم بعد الآخر.


هذا ويعتبر المئات من النازحيين والهاربين من الانتهاكات الحوثية في تصادم مع الوضع فكثير من الأسر نزحت من محافظة تعز ومحافظة الحديدة لكن لم يجدو ماوئ غير المدارس لكن الاشكال الأكبر بأن بعض المدارس اغلقت نوافذ الاقامة لبعض الأسر والبعض الآخر من النازحين بقى في الشارع وبين الطرقات والبعض وجد ملجئ وهؤلاء الاسرة المتحدثين نحن عنهم اعلاه في قبور اموات فحتى أعمال الخير ليس لها وجود ففقر البلاد" يزيد الطين بله" والامن المتردي والاقتصاد الهابط يجعل معدل المجاعة في تزايد.


( من نفايات القمامة استطعنا العيش)


"ايوب" زوج الهام التي تسكن هي وابنائها وبعض من نازحي الحديدة بعدن في القبور قال انا احاول أن أوفر لفلذات اكبادي لقمة حتى ان من بقايا "النفايات " القمامة فأنا اخرج قليلاً من مربع القبور للبعض من الوقت الممكن استر ولو قليلاً حاجة أطفالي من الجوع المقيت فعملي ان وجدت بعض العلب البلاستيكية والمعدنية واقوم بتجميعها وأخذها الى السوق وابيعها ببملغ لايتعدا 500ريال في اليوم الواحد فأصرف على ابنائي بها وأكمل يومي الآخر بأتمام نفس المهمة والتجميع ولا أجد من يشتريه بالسوق فأرجع الى القبر لمواكبة ماتبقى لي ولأطفالي وزوجتي من حياة اموات..


وبآخر حديثة أكد "أيوب" ان على من يتوفر معه ابسط مقومات ويكون قادر أن يتكفل بقليل من المساعدات حتى اذا مرة كل شهرين او ثلاث لانه الجوع والخوف هو من يتربع وضع أطفاله واتمنى ان المساعدات تشمل غذاء و مروحة على الاقل لانه كل يوم ينام هو اطفالة على القبور وهم يغرسهم الجوع من كل اتجاة، فشهر رمضان على الأبواب اتمنى من الجهات المعنية ايضاً لفت النظر الينا بعين الحق لاننا ومازلنا مواطنين ولنا حق في هذه البلاد المنكوبة.