اخبار عدن

السبت - 07 سبتمبر 2019 - الساعة 06:29 م بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت/خاص



أياد أقوى من السرطان , عبارة سمعناها وشاهدناها كثيرة في اليوميين الماضيين عن شاب من عدن أخبر الجميع على صفحنه في الفيس بوك بأنه مصاب بالسرطان وأنه يحتاج للدعاء وبأنه تقبل المرض بكل رضا , لم يخجل من الظهور وأحب أن يشارك الجميع تجربته بابتسامة وحب وايجابية بعيدا عن الحزن واليأس.
تسببت قصته بجدل كبير على مواقع التواص الاجتماعي وتفاعل معه عدد كبير من الناس في بادرة طيبة وليست جديدة على المدينة التي تعرف الحب والسلام في أصعب الظروف.
هناك عدد آخر يجهل قصة إصابة أياد بالمرض وإلى أين وصل في العلاج وأشياء كثيرة يريدون معرفتها , كان لنا لقاء خاص وحصري معه ليسرد لنا قصته مع مرض السرطان ورسالته التي يود إيصالها لكل من يعاني من نفس مرضه نعرضها اليكم:

حاورته : دنيا حسين فرحان

أياد أحد ابطال رياضة كمال الأجسام يقدم على معركة جديدة مع السرطان:

الوسط الرياضي يعرف تماما من هو أياد محمد لأنه أحد أبطال رياضة كمال الأجسام وحصل على العديد من البطولات المحلية , لكنه اليوم في معركة من نوع آخر تتطلب منه إصرار وعزيمة ودعم الجميع له وهو إصابته بمرض سرطان الفك.
الرياضي البطل يدخل معركة أخرى بكل قوة وتحدي ابن كريتر وعدن أصبح اليوم من الشخصيات المعروفة والتي يريد الجميع معرفة تفاصيل قصته التي تحولت لقصة كفاح يأمل الجميع أن تتوج بالنجاح والشفاء.
هناك تفاصيل قام أياد بسردها لنا عن بدايات إصابته بالمرض وكيف يتعايش معه الآن وما هو القادم بالنسبة لعلاجه.

*بداية الحكاية ... والتأكد من الإصابة بالسرطان:

بداية كنت أعاني من ألم في أنفي وذهبت لعدد من الأطباء ولكني لم أكن اشكي من ورم او عندي ورم فجأة ظهرت لي الالام الصبع الزائدة وأجريت عملية جراحية لاستئصالها , ولكن عندما صحيت من التخدير (البنج) شعرت أن هناك شيء في عيني بعد أيام نزلت من المستشفى إلى البيت لاحظت ورم في خدي شويه ومن داخل فمي.
فسألت قالو اتار البنج لكني لم أكن مطمئنا انتظرت اسبوع وذهبت بنفسي لمستشفى الجمهورية تحديدا عند طبيبة متخصصة بالأنف والأذن والحنجرة وطلبت مني أن أعمل اشعه مقطعيه وبالفعل ذهبت وعملت اشعه مقطعيه.
وخرجت بعد اربع ايام اطريت اذهب لدكتور الصلاحي لأنه دكتور متخصص ومعروف اول ما قابلته سألني ما الذي تعاني منه وقام بفحص الورم الذي ظهر لي وأعطيت له الأشعة أخبرني أنه لن يخبي علي بأن عندي ورم لكنه لا يستطيع أن يجزن نوعه إلا بسحب عينه منه.
لكنه نصحني بأنه إذا عندي استطاعة للسفر إلى الهند من أجل الفحص والتأكد من الورم , وبالفعل سافرت الهند ورحت مستشفى فورتس في بومباي وأول ما دخلت عند الدكتور أخبرني أنه ورم سرطاني لكنه أيضا لن يحدد نوعه تماما الا بسحب العينة.
وعملت عمليه وسحب العينة مني ومع نتيجة الفحوصات نتيجته كانت اصابتي بسرطان الفك أي أن النوع فبيث وليس حميد وكان تقبلي بالحمد لله والشكر وتقبلت الموضوع بكل قوه وصلابه.

*بعد العودة لعدن نذرت أزور بيت الله قبل استكمال العلاج الكيماوي:

أصبت بالمرض قبل أشهر وسافرت إلى الهند في رمضان وعندما تأكدت من إصابتي بنوع سرطان خبيث تقبلت الموضوع بكل رضا وكنت أدرك بأني قادم على مرحله صعبة وتتطلب مني صبر واستخدام العلاج ونظام غذائي معين وممارسة الرياضة ومتابعة حياتي وعملي بشكل طبيعي برغم صعوبة ذلك.
هذا بالضبط ما قمت به وهناك جرعات الكيماوي يجب أن التزم بها في فترة العلاج وصلتني من الهند لكني نذرت أن أذهب لتأدية مناسك العمرة في بيت الله والدعاء هناك والعودة لمواصلة العلاج وسط أسرتي وأهلي واصدقائي في عدن.

*هاشتاج أياد أقوى من السرطان اعطاني دفعة معنوية عالية:

لم أكن اتوقع أبدا كمية التفاعل والدعم بعد أن أخبرت الجميع عن حقيقة مرضي رأيت الجميع تداول المنشور ووضع صورتي وهاشتاج بأنني أقوى من السرطان اصدقائي وشخصيات رياضية ومسؤولين في الدولة واعلاميين وهذا ما اعطاني دافع كبير لمواصلة العلاج ودعم نفسي بأنني قادر على الاستمرار رغم صعوبة ما أمر به , اضافة لأني كسبت معنويات عالية جدا الكل يعرف أن هذا المرض أهم شيء فيه هو النفسية قبل العلاج والحمد لله أنا محظوظ بكمية أشخاص قدموا لي الدعم الكامل كلا بحسب طريقته وهم على تواصل دائم معي وأقدم لهم كل الشكر والامتنان والتقدير وأحمد الله على تواجدهم بحياتي , كما أتقدم بالشكر الكبير لصحيفة تحديث نت لأنها أول وسيلة اعلامية تجري معي حوار صحفي بعد إصابتي بالمرض لفته طيبة منهم واتمنى لهم التوفيق.

*رسالتي لكل المصابين بمرض السرطان :

دائما كنت أشاهد وأسمع عن مرض السرطان وأدرك تماما خطورته وخطوات العلاج المتعبة لجسد ونفسية المصاب به ولكنني لم أتوقع أن أصاب به , الحمد لله تقبلت الموضوع بصدر رحب ورضا وقناعه وأدعوا الله كل يوم أن يعينني ويقويني لأجتاز ذه المرحلة الصعبة وأنجح في التغلب على المرض.
لذلك أقول لكل مصاب أو مصابة بالسرطان لم تتوقف الحياة هنا وليست هذه النهاية بل انها بداية جديدة نستطيع أن نكملها بكل منعطفاتها بفضل الله وعدم الأهل وكل من حولنا , عليهم الالتزام بالعلاج وعمل نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة ومواصلة حياتهم الطبيعية مثل الذهاب للعمل أو الجامعة واكمال الدراسة أيضا الاستمتاع بكل لحظة فهذه المعركة تحتاج قوة وصبر ولا مجال للاستسلام فيها.