منوعات

السبت - 21 سبتمبر 2019 - الساعة 09:45 ص بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت | متابعات


رفض مارك زوكربيرغ مؤسس شبكة فيسبوك ومديريها التنفيذي فكرة بيع إنستغرام وواتساب، على ما قال سيناتور جمهوري اقترح عليه ذلك.

وغرّد السيناتور جوش هولي أحد كبار منتقدي فيسبوك بعد لقاء مغلق مع رئيس مجلس إدارة هذه الشبكة “أجرينا مناقشة صريحة. طلبت منه القيام بأمرين ليظهر أن فيسبوك جدية بشأن مسألة عدم التحيّز وحماية البيانات الشخصية والمنافسة: بيع واتساب وإنستغرام أولا والخضوع لتدقيق مستقل بشأن الرقابة ثانيا. وقد رفض الاقتراحين”.

وكان زوكربيرغ التقى مساء الأربعاء أعضاء آخرين في الكونغرس، خلال عشاء على ما قال السيناتور الديمقراطي مارك وارنر.

وغرّد السيناتور قائلا “الطريق لا يزال طويلا أمامنا، لكني أقدّر صراحته وأنه يأخذ هواجسنا على محمل الجدّ. آمل أن نتمكّن من العمل معا لمواجهة هذه التحديات”.

وقال وارنر إن زوكربيرغ وأعضاء في الكونغرس تطرّقوا إلى “مواضيع كثيرة” ولاسيما حماية البيانات الشخصية والشفافية والمضامين العنصرية، وسبل التثبت بشكل أفضل من الهويات فضلا عن العملات المشفرة.

ونقلت وكالة أنباء بلومبرغ وارنر قوله “اعترف زوكربيرغ بأن التنظيم الذاتي (القدرة على السيطرة على الطاقة الذاتية والمشاعر بما يحقق النتائج المرجوة) لن يوقف ذلك.. أعتقد أنه يدرك أن الوضع الراهن وأيام الغرب المتوحش قد ولّت وانتهت”.

وساعد وارنر في تنظيم العشاء مع نواب الكونغرس بناء على طلب فيسبوك، وفقا لما قالته المتحدثة باسمه راشيل كوهين.

وقالت كوهين في بيان لها إنّ المجتمعين ناقشوا مجموعة واسعة من القضايا “من بينها دور ومسؤولية مواقع التواصل الاجتماعي في حماية ديمقراطيتنا، وما هي الخطوات التي يجب على الكونغرس اتخاذها للدفاع عن انتخاباتنا، وحماية بيانات المستهلكين، وتشجيع التنافس على تلك المنصّات الإعلامية”.

ويعمل الكونغرس على تشريع يحمي خصوصية الأفراد بشكل أفضل حيال شركات الإنترنت العملاقة التي غالبا ما تشكّل البيانات الشخصية مصدر عائداتها الرئيسي.

وكانت السلطات الفيدرالية الأميركية فرضت في يوليو الماضي على فيسبوك غرامة قياسية قدرها خمسة مليارات دولار بعدما اتهمتها بـ”خداع” المستخدمين بشأن طريقة معالجة البيانات الشخصية.

يذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب استقبل الخميس أيضا زوكربيرغ في البيت الأبيض.

وقال ترامب عبر فيسبوك “لقاء جيد مع مارك زوكربيرغ في المكتب البيضوي اليوم” مرفقا رسالته بصورة يتصافح فيها الرجلان. ولم يعط أي تفاصيل أخرى حول فحوى المحادثات.

وحظيت صورة ترامب وزوكربيرغ بكم هائل من التعليقات.

وكتب مدوّن على فيسبوك:

Akesse Sanza
العظمة في صورة واحدة. وهذه ليست المرة الأولى التي يرفض فيها زوكربيرغ فكرة تفكيك شبكته.

وكان كريس هيوز -أحد مؤسسي موقع فيسبوك- دعا العام الماضي إلى تقسيم شبكة التواصل الاجتماعي؛ لأن زوكربيرغ، يتمتع بقوة كبيرة جدًا.

وحثّ هيوز الحكومة على تفكيك إنستغرام وواتساب، وعلى منع عمليات الاستحواذ الجديدة لعدة سنوات.

ولدى فيسبوك أكثر من ملياري مستخدم في مختلف أرجاء العالم. وتملك أيضا واتساب وماسنجر وإنستغرام، وكلّ منها يستخدمها أكثر من مليار شخص. وكانت فيسبوك قد اشترت إنستغرام عام 2012 وواتساب عام 2014.

وبعد شراء إنستغرام وواتساب أصبح لدى مجموعة فيسبوك 2.7 مليار مستخدم شهريا عبر منصاتها.

وأشار هيوز أيضا إلى أنه يجب إلقاء المسؤولية على زوكربيرغ بشأن ثغرات تتعلق بالخصوصية وأخطاء أخرى في الشركة. وكتب أن زوكربيرغ “أنشأ وحشا مفترسا يزاحم ريادة الأعمال ويقيِّد خيار المستهلك”. وأضاف أن تركيز زوكربيرغ على النمو “دفعه إلى التضحية بالأمن والكياسة من أجل نقرات المستخدمين” على الإعلانات، وحذّر من أن تأثيره العالمي أصبح “مذهلا”.

لكن فيسبوك سارعت إلى رفض دعوة تقسيم أكبر شركة في العالم لشبكات التواصل الاجتماعي إلى ثلاث شركات، وقالت إنه بدلا من ذلك يجب أن يكون الاهتمام منصبّا على تنظيم الإنترنت.

وقال زوكربيرغ، ردا على هيوز، إن تفكيك الشركة “لن يساعد على حل تلك المشاكل” التي يواجهها موقع التواصل الاجتماعي الأشهر في العالم.

وكانت النقطة الرئيسية التي تحدث عنها زوكربيرغ هي أن فكرة تفكيك فيسبوك لن تعالج مباشرة المشاكل المعيّنة التي تواجهها في قضايا الخصوصية والسلامة وتضليل المعلومات وخطابات الكراهية، بل على العكس ستُعرقل جهود الشركة الأميركية في حماية شبكاتها الاجتماعية، لأن التطبيقات التابعة لفيسبوك ستكون نظريّا أضعف اقتصاديا عند الاستثمار في تكنولوجيا متطورة، مثل الذكاء الاصطناعي لرصد المحتوى المضلل على الشبكات الاجتماعية.

ورأى زوكربيرغ أن حجم شركة فيسبوك يفيد العامة، موضحا أن ميزانية السلامة هذا العام أكبر من إجمالي إيرادات الشركة عندما تم طرح أسهمها للبيع في وقت سابق من العقد الجاري، مشيرا إلى أن ذلك النجاح سببه قدرة المؤسسين على بناء شركة ناجحة يمكنها حاليا دعم جهود سلامة موقع التواصل الاجتماعي، مستطردا “نحن نستثمر في السلامة أكثر من أي أحد في مجال التواصل الاجتماعي”.

وزوكربيرغ ليس الوحيد الذي رد على مقال هيوز حيث كتب نائب رئيس فيسبوك نيك كليغ مقالا في نيويورك تايمز، قائلا “لا ينبغي تفكيك فيسبوك لكن بدلا من ذلك يمكن إخضاعها لقوانين صارمة وجديدة”.