الجمعة - 11 أكتوبر 2019 - الساعة 12:50 ص بتوقيت اليمن ،،،
أفضت سياسات المجلس الانتقالي الجنوبي ووفده المحاور في جدة الى خلق قناعات جديدة لدى النخبة القيادية بالمملكة العربية السعودية.
هذا ما اكده مصدر جنوبي داخل الحكومة اليمنية بعد متابعة دقيقة لتفاصيل ما يجري بين اروقة جدة والرياض خلال حوار جدة الذي دعت له المملكة العربية السعودية.
وكشف المصدر ان مسؤول سعودي كبير خاض حواراً حاداً مع الرئيس هادي واخبره ان سياساته يجب ان تتغير بعدما وصلت الاخطاء لمرحلة خطيرة كادت ان تدمر كل ما انجزته عاصفة الحزم خاصة في جنوب اليمن.
واشار المصدر بالحكومة ان الرئيس حاول الرد على المسؤول السعودي بحديثه انه يملك حليف قوي يحقق انتصارات يوميه ممثل بحزب الاصلاح وان الانتصارات في قعطبة والضالع هي من تجعله يتمسك بحزب الاصلاح.
واضاف المصدر ان المسؤول السعودي رد على هادس بانه يعيش في الوهم وقال له ان الانتصارات التي تتحقق كل يوم تحققها قوات المجلس الانتقالي في قعطبة والضالع وكل الجبهات ولا وجود لقوات حزب الاصلاح بل ان الاصلاح سلم جبهاته في قعطبة للحوثيين.
ودارت مشادات بين المسؤول السعودي وبين الرئيس هادي الذي ظهر موقفه ضعيفاً حينما كاشفه المسؤول السعودي بالحقائق وبان السياسات القادمة ستركز على انتصار التحالف ومواجهته لايران في اليمن ضمن الصراع الاقليمي ولن تركز بعد اليوم على الشرعية واوضاعها.
وبحسب المصدر اليمني فقد خاطب المسؤول السعودي هادي بخطاب حاد قائلا له : يا فخامة الرئيس ان المجلس الانتقالي الجنوبي اصبح أمراً واقعاً وهو حليف قوي ومخلص للتحالف وقادر على العمل ، بعكس ما كانت تصلنا وتصلك من تقارير تزيف الحقائق والتي كادت ان توقعنا جميعاً في أخطاء جسيمة تؤدي الى ما لا يحمد عقباه سواء علينا في التحالف او عليك في الشرعية او على الانتقالي في الجنوب.
المصدر الجنوبي الرفيع في الحكومة أكد ان حوار جدة انتقل بينها وبين الشرعية وخاصة الرئيس هادي الذي اصبح واقعاً في ورطة صنعها بيده منذ اعتماده على حزب الاصلاح وتفريطه بالقيادات الجنوبية التي ساندته في احلك الظروف.
وقال المصدر ان السعودية تحاول اعادة التحالف بين الرئيس هادي وبين المجلس الانتقالي الجنوبي بعيداً عن حزب الاصلاح الا ان هادي لا يزال يعاني من حالة تغييب شديدة عن الواقع . الامر الذي قد يضطر السعودية لاتخاذ موقف منه ووضعه قيد الاقامة الجبرية وخلق شرعية بديلة عن شرعيته
