عربي ودولي

الثلاثاء - 15 أكتوبر 2019 - الساعة 12:10 م بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت | البيان الاماراتية



تعكس تصريحات المسؤولين، وآراء الخبراء الروس في العلاقات الدولية والشرق أوسطية، بشقيها السياسي والاقتصادي، اهتماماً كبيراً وملحوظاً بزيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الإمارات العربية المتحدة والمقررة اليوم، فيما يصفها يوري اوشاكوف- مساعد الرئيس الروسي، بالزيارة التاريخية التي طال انتظارها؛ إذ يعول المراقبون والخبراء الروس على أن الزيارة ستحمل بعداً إيجابياً جديداً للعلاقات الثنائية، وتملك في الوقت نفسه بعداً جيوسياسياً نظراً لأهمية الملفات التي ستكون على طاولة المباحثات بين قادة البلدين.

وتنبع أهمية الزيارة التي تم التحضير إليها مطولاً، من ضوء الأوضاع المتوترة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ولا سيما التطورات الأخيرة في ملف الأزمة السورية، وقيام تركيا بشن عملية عسكرية في شمال هذا البلد العربي، لقيت تنديداً عربياً ودولياً واسعين.

وهذا ما يشير إليه مدير مركز الدراسات الإسلامية ومستشار المجلس الروسي للشؤون الدولية كيريل سيميونوف، الذي رأى أن الرئيس بوتين سيعمل على دعم فكرة توحيد الموقف العربي لجهة دعم الدولة السورية في مواجهة التحديات الأمنية والعسكرية والسياسية، التي أفرزتها التطورات الأخيرة في شمال سوريا.

سياسة مرنة

وأوضح سيميونوف أن الإمارات وروسيا تلتقيان في الموقف تجاه منع المس بوحدة وسيادة الدولة السورية، وهو الموقف الذي تبنته الإمارات بشكل واضح وأكدته أكثر من مرة، وانعكس بخطوات ملموسة، كان من بينها إعادة العلاقات الدبلوماسية مع دمشق، ما يجعل من سياستها المرنة إحدى أهم الوسائل التي تصب في صالح فكرة عودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية، ووضع حد للحرب المدمرة الدائرة هناك.

ولا يقل البعد في الجانب الاقتصادي أهمية عن نظيره السياسي في زيارة الرئيس الروسي التاريخية إلى الإمارات، حيث يرتبط البلدان باتفاقيات، يصفها الباحث في الاقتصاد العالمي ديميتري كيم بالاستراتيجية، حيث يقول لـ«البيان» إن اتفاقية التعاون الاستراتيجي التي وقعت بين البلدين في العام 2018، جعلت دولة الإمارات العربية المتحدة أحد أهم وأقرب الشركاء الاقتصاديين لموسكو، حيث تتطور العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري معها بشكل نشط وبوتيرة سريعة، وضعتها في قائمة بلدان الخليج العربي من حيث حجم التبادل التجاري الذي يصل إلى نحو 1.7 مليار دولار سنوياً.