اخبار وتقارير

الخميس - 17 أكتوبر 2019 - الساعة 05:13 م بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت /خاص

تتجه الانظار الى مدينة جدة لمعرفة ما الت اليه نتائج الحوار الذي دعت اليه الرياض الطرفين لبحث سبل إنهاء الأزمة بعد سيطرة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي على مواقع استراتيجية في معظم مدن جنوب اليمن.

وتستضيف المملكة العربية السعودية ، التي تقود التحالف الذي تدخل في الحرب في عام 2015 ، محادثات غير مباشرة لمدة شهر بين حكومة هادي و المجلس الانتقالي الجنوبي في محاولة لإنهاء ازمة مواجهات أغسطس التي فتحت جبهة جديدة في حرب تعتبر بالفعل معقدة.

الجدير ذكره انه وبعد تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي ، بقيادة محافظ عدن السابق اللواء عيدروس الزبيدي ، في عام 2017 ، بدأت التوترات تتصاعد بين القوات الموالية لحكومة هادي والمجلس الانتقالي الجنوبي وفي بداية شهر أغسطس ، هاجمت قوات الأمن الخاصة القوات الموالية لهادي في عدن. استمر القتال حتى نهاية شهر أغسطس عندما سيطر الحزام الامني على المدينة وبعض المحافظات المحيطة بها ، بما في ذلك لحج والضالع وأجزاء كبيرة من أبين


واليوم بعد ان شهدت مناطق النفوذ والسيطرة في جنوب اليمن تغييرات كبيرة، بعد العمليات العسكرية الدائرة بين قوات المجلس الانتقالي الجنوبي وقوات الحكومة اليمنية في كلا من محافظات عدن وأبين ولحج وشبوة.

ورغم إبداء استعدادها للحوار ووضع تسوية مضت تلك القوات ووسعت نطاق سيطرتها في الجنوب وانتزعت معسكرات تابعة للحكومة في مدينة أبين.


ويظل الطرفان في حالة ترقب وانتظار لما ستوؤل اليه التسوية في جدة. حيث ان المحادثات لم تسفر بعد عن نتائج ملموسة ولا يوجد يقين أن سلامًا مستدامًا سيأتي ، على الرغم من أن سفير اليمن في فرنسا في وقت سابق من هذا الأسبوع قال إن الاتفاق صار قريبا.

ولكن المعطيات في ارض الواقع تنذر بمعركة حامية الوطيس برزت ملامحها منذ توقف المعارك والتزام القوتان ، بالهدنة التي دعا إليها التحالف العربي للدخول في حوار سياسي بين الحكومة اليمنية والمجلس الإنتقالي.

وحذر مراقبون عسكريون يمنيون من اندلاع قتال عنيف في الجزء الجنوبي من البلاد إذا لم تحقق المحادثات الجارية في مدينة جدة السعودية نتائج إيجابية لإنهاء التوتر.

وقال مصدر عسكري من قوات الإنتقالي "إننا مصممون على حماية مدننا الجنوبية وصد أي هجمات عدوانية قد يشنها المقاتلون القبليون القادمون من الشمال على مواقعنا".

-ابين.. حاضنة شعبية للقوات المسلحة الجنوبية.


وتعد محافظة أبين حاضنة شعبية للقوات المسلحة الجنوبية وذلك من خلال التأييد الواسع لأبناء المحافظة للمجلس الانتقالي الجنوبي ورفضهم القاطع لوجود المليشيات الإصلاحية في بعض مناطق ومديريات المحافظة واستعدادهم المطلق للوقوف إلى جانب القوات المسلحة والدفاع عن المحافظة وطرد تلك المليشيات منها.

وهو ما تأكد ابان الاحتفالات التي شهدتها مديرية المحفد في أبين صباح الإثنين المنصرم الذي شهد مسيرة جماهيرية حاشدة ابتهاجاً واحتفالاً بالذكرى 56 لثورة الــ 14 من أكتوبر المجيدة.

وطاف المتظاهرون الشارع العام بمدينة المحفد مرددين الهتافات الثورية التحررية ابتهاجاً بثورة الـ 14 من أكتوبر المجيدة، وسط حضور جميع شرائح المجتمع وفي مقدمتهم قيادة وأعضاء القيادة المحلية للمجلس الانتقالي بالمديرية وسط إجراءآت أمنية مشددة نفذتها قوات المقاومة الجنوبية والحزام الأمني بالمديرية.

عقب ذلك كلمة للمقاومة الجنوبية ألقاها عوض محمد صعن، حيّا فيها الحاضرين، وأكد على أن المقاومة الجنوبية بالمحفد لن تغرّد خارج السرب الجنوبي، وسيتم التصدي ببسالة لقوات الإخوان الغازية الآتية من مأرب اليمني، لافتاً إلى أنه رغم الإمكانيات المحدودة لأبطال المقاومة الجنوبية، فإن المعنويات عالية في تصديهم للقوات الشمالية.

وحذر صعن، ضعفاء النفوس المرافقين للقوات الغازية بعدم مرافقة تلك القوات، ما لم فأنهم سيكونون في مواجهة نيران المقاومة الجنوبية.


-اشادة بجاهزية الحالة العسكرية والقتالية للقوات الجنوبية في أبين.

وأشاد أمين عام المجلس الانتقالي الجنوبي أحمد حامد لملس بالتضحيات الجسيمة للوحدات والفصائل العسكرية الجنوبية في ميادين الشرف والبطولة وأدوارها البطولية ودفاعها "الأسطوري" عن أرض الجنوب وجهود قيادات وضباط وأفراد كافة الوحدات العسكرية الجنوبية الذين يضطلعون بمسؤولياتهم الوطنية في حماية الجنوب وشعبه من الأعداء المتربصين به.


جاء ذلك خلال لقائه مطلع الاسبوع بقائد اللواء 11 صاعقة العقيد أكرم الحنشي، الذي تعرف من خلاله على الوضع العسكري الميداني في محافظة أبين وجاهزية قوات الجيش الجنوبي بما فيها اللواء 11 صاعقة.

وهو ما اكده العقيد الحنشي الذي اقر بجاهزيته واستعداد منتسبيه لكل المهام الوطنية والدفاع عن أرض وشعب الجنوب، وأن محافظة أبين تعد حاضنة شعبية للقوات المسلحة الجنوبية.

واثنى أمين عام الانتقالي على جهود القائد الحنشي، مشيدا بالجاهزية القتالية العالية لقوات اللواء 11 صاعقة المرابطة في محافظة أبين، ومشددا في الوقت ذاته على أهمية الالتزام والانضباط واليقظة العالية، ولافتا إلى أن المجلس الانتقالي في هذه الفترة "ملتزم للأشقاء بالتحالف العربي بالتهدئة وضبط النفس وإتاحة الفرصة للمشاورات التي ترعاها المملكة العربية السعودية، بغية إيجاد حلول ومعالجات للوضع القائم في الجنوب والنظر في التطلعات والإرادة الشعبية الجنوبية المطالبة بالانتصار للقضية الجنوبية وحلها حلا يلبي تطلعات شعب الجنوب المشروعة والعادلة".