اخبار سياسية

الجمعة - 18 أكتوبر 2019 - الساعة 06:38 م بتوقيت اليمن ،،،

شهدت الاونة الاخيرة ترقب واسع لنتائج إتفاق حوار جدة الذي رعته السعودية بين الحكومة الشرعية وقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي حيث أن توقيع الاتفاق في مسودته النهائية سيشهد حضور المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث إلى جانب سفراء الدول الراعية للعملية السياسية في اليمن، وذلك بعد مضي أكثر من شهر على بدء النقاشات التي رعتها السعودية بين الطرفين حيث ان مسودة الاتفاق الذي من المقرر أن يطلق عليه �اتفاق جدة� تمكنت من استيعاب جميع الجوانب الخلافية بين �الشرعية� و�الانتقالي� على جميع الصعد السياسية والأمنية والعسكرية والإدارية مع وجود ضمانات للتنفيذ تشرف عليها لجنة مشتركة تقودها السعودية.

وتوجه فجر الأربعاء، إلى العاصمة السعودية الرياض، الرئيس القائد/ عيدروس قاسم عبدالعزيز الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية والوفد المرافق له أعضاء هيئة رئاسة المجلس الإنتقالي الجنوبي الدكتور ناصر محمد الخبجي، والاستاذ علي عبدالله الكثيري، والاستاذ عبدالرحمن شيخ اليافعي، والمهندس عدنان محمد الكاف، والاستاذ محمد الغيثي نائب رئيس الأدارة العامة للشؤون الخارجية وذلك لاستكمال المحادثات الثنائية التي ترعاها المملكة العربية السعودية.

وستشمل المحادثات لقاء بين الرئيس الزبيدي والملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز ال سعود حول اتفاق جدة والية تنفيذها في ارض الواقع .

ويقول ياسر اليافعي رئيس تحرير يافع نيوز " ان المجلس الانتقالي الجنوبي تعرض لحرب اعلامية وسياسية وعسكرية لم تتعرض لها اي قوة سياسية من قبل، ورغم امكانياته البسيطة صمد ونجح وثبت على الأرض .

واشار اليافعي انهم " اقالوا قياداته عندما كانوا في السلطة شنوا عليهم حرب اعلامية قذرة، ومنعوا الخدمات على الناس وحاصروهم، ووقالوا كل شي انتهى لكنهم تفاجئوا بالاعلان عن المجلس الانتقالي ظلوا خلال ثلاثة اعوام يحاربونه سياسياً واعلامياً وعسكرياً، وخصصوا لجان واموال طائلة لتدميره، ولكنه تجاوزهم وثبت  على الأرض وهزموا .

واضاف " واليوم ارغموا وغصباً عنهم على التفاوض معه وتوقيع اتفاق سيحضره العالم كله وينقل الانتقالي ومعه القضية الجنوبية الى مرحلة سياسية متقدمة جداً".

وارجع اليافعي انه السبب بسيط جداً الانتقالي يمثل إرادة شعب، وهم مجرد مجموعة من اللصوص والانتهازيين  ولا يهمهم إلا مصالحهم فقط .

وقالت مصادر خاصة لتحديث تايم أن المسودة النهائية التي ناقشها الطرفان تمهيدا للتوقيع عليها تشتمل على عدد من النقاط وهي: تشكيل حكومة جديدة، وأيضاً تشكيل لجنة خاصة مناصفة بعضوية الانتقالي والتحالف لمراقبة أداء الحكومة والإشراف عليها، وإيقاف جميع الملحقين في السفارات وإعادة هيكلة الوظائف الدبلوماسية والوكلاء في الوزارات الحكومية، وأن تودع إيرادات الدولة في البنك المركزي بعدن.

وجاء أيضاً من بين النقاط التي تمت مناقشتها إعادة تشكيل الوضع الأمني والعسكري واعتبار المقاومة الجنوبية قوات شرعية جنوبية، وأن تتولى النخب والأحزمة الأمن في الجنوب والاعتراف بشرعيتها من قبل الحكومة، فيما تتولى النخبة الأمن في محافظة شبوة بإشراف وإدارة القوات السعودية، وأن يكون المجلس الانتقالي الجنوبي شريكا ممثلا للجنوب في مفاوضات السلام، على أن يتم تأجيل موضوع الأقاليم حتى إنهاء الانقلاب الحوثي.

ويقول القيادي في الحراك الجنوبي احمد الربيزي " ‏لست مفرط بالتفاؤل، ولا متشائم، وبين ذا وذاك لدى آمال كبيرة، ان يكون اتفاق جدة المزمع توقيعه يوم الخميس، بداية عهد سياسي جديد، لا أعني انه سيحقق لشعب الجنوب تطلعاته في تقرير مصيره دفعة واحدة، ولكنه بدأية لنضال سياسي مبنى على أسس لحل القضايا المصيرية سلمياً، ووضع حداً للاقتتال.

ويرجع الربيزي ان " ‏الصراعات في الجنوب، وكذلك في اليمن (شمال) على مدى التاريخ لم تحل الاّ بحسم عسكري، فهل آن الأوان لبدء التخلي عن هذا المبدأ العنيف، خاصة وان العنف أثبت حتى وان حسم قضايا الا انه سرعان ما يُولّد عنف مضاعف، وهكذا عشنا لعقود طويلة بدون استقرار" .

ويؤكد ان " ‏قضية شعب الجنوب ومطالبة الجماهير الجنوبية بتقرير مصيرها مطالب مشروعة لاغبار عليها، ومنذ٢٠٠٧م وشعب الجنوب أختار لحلها النضال السلمي وفي ٢٠١٥م فُرضت عليه الحرب، واليوم ونحن نتطلع الى اتفاق جدة، نتمنى ان يعي الاشقاءفي اليمن، ان الوقت مناسب لتمكين شعب الجنوب حقه في تقرير مصيره سلمياً.

وشهدت الأيام الماضية تولي القوات السعودية الملف الأمني بشكل كامل في عدن وتسلمت القواعد العسكرية ومطار عدن الدولي، فيما سيتم في الساعات القادمة انتشارها على مستوى محافظة عدن بمعية الحزام الأمني التابع للانتقالي في النقاط الأساسية والمداخل الرئيسية وبقية المؤسسات السيادية، وذلك في إطار البند الأول من الاتفاق الذي يهدف إلى معالجة أزمة أحداث الجنوب

وقال الاعلامي نبيل مطبق ‏"سنشهد في اتفاق جدة، المزمع توقيعه قريباً، سقوطاً مدوياً لما يسمى بمخرجات (الحوار اليمني) الذي دأبت "الشرعية" على إشهارهِ سيفاً مسلطاً على رقاب الجنوبيين، بالرغم من عدم مشاركتهم فيه".

ولعب التحالف العربي بقيادة السعودية  دورا بارزا في إنجاح الاتفاق وتقديم الضمانات الكافية لتنفيذه، وهو ما دفع بعض قيادات الشرعية لاستباق الاتفاق بالذهاب إلى العاصمة العمانية مسقط وخوض حوارات سرية مع الحوثيين وتيارات جنوبية موالية لإيران بهدف ابتزاز التحالف العربي والضغط عليه.

حملات تحريض إخوانية ممنهجة ضد التحالف العربي

وكشفت عن حملات تحريض منظمة وممنهجة يقودها إخوان اليمن ضد التحالف العربي على خلفية حوار جدة، بالتوازي مع تحركات على الأرض تقوم بها قيادات من حزب الإصلاح لحشد السياسيين وقادة القبائل إلى “مسقط” لتشكيل حالة معادية للتحالف.

وشرعت تلك الدوائر في عملية تجنيد واسعة في كل من مأرب وتعز والجوف يقودها القيادي الإخواني حمود المخلافي مع ربيع العكيمي وعدد من قادة حزب الإصلاح بتمويل قطري عماني مشترك لإنشاء ألوية عسكرية مناهضة للتحالف العربي.