اخبار وتقارير

السبت - 26 أكتوبر 2019 - الساعة 02:06 م بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت/البيان:

رغم احتفاء إسراء وهيب الشرعبي بتخرجها في كلية الطب (طب عام وجراحة) إلا أن احتفالها كان ناقصاً بسبب استمرار اعتقال خطيبها صامد العامري في سجون ميليشيا الحوثي الإيرانية منذ أربع سنوات.

وفي رغبة لاستحضار خطيبها رفعت إسراء صورته المثبتة كخلفية في هاتفها في حفل التخرج من جامعة العلوم والتكنولوجيا بالعاصمة صنعاء، فيما كان منشور لها في صفحتها على فيسبوك يخاطبه بـ«أعلم جيداً كم كان يعني لك حضور هذا اليوم الذي ترقبته وانتظرته طويلاً».

وإزاء مشاعر الحزن المؤلمة هذه، عبرت إسراء عن الافتقاد لخطيبها صامد الذي كان يعمل في المجال الإنساني، في منطقة الحوبان الواقعة تحت سيطرة الميليشيا الحوثية، شرقي محافظة تعز، جنوب غرب اليمن.

ولاقت منشورات إسراء تفاعلاً كبيراً من المئات الذين اعتبروها «رباطاً للوفاء ودلالة لبقاء الحب والأمل ورحيل قيود السجان».

وأدى إطلاق إسراء «هاشتاج»#متى _العودة؟«لتفاعل عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين ميليشيا الحوثي بالإفراج عن المختطفين المدنيين والذين يصل عددهم إلى الآلاف منذ انقلابهم 2014.

وكانت تقارير إعلامية تحدثت عن تحويل ميليشيا الحوثي أجزاء واسعة من المناطق والمدن التي تسيطر عليها إلى أوكار للسجون والمعتقلات العامة والسرية، تخفي فيها آلاف المختطفين من المعارضين والناشطين والمناهضين لها وتمارس بحقهم صنوف العذاب النفسي والجسدي وتتاجر بحريتهم مقابل المال، حيث يقبعون في ظروف مميتة».

تزايد السجناء

وبعد أن امتلأت السجون العامة بالمختطفين حولت الميليشيا الحوثية أقسام الشرطة إلى معتقلات، كما عملت كذلك مع المنشآت والمباني العامة والمنشآت الرياضية والصحية والتعليمية والتي جعلتها الميليشيا أماكن للاحتجاز والإخفاء والتعذيب.

وتتوسع سجون الحوثيين وتتمدد على طول مناطق نفوذهم وتُعد من أولويات توسعهم في مناطق جديدة، حيث كشفت تقارير حقوقية عن تزايد أعداد السجون والمعتقلات في المناطق التي تسيطر عليها ميليشيا الحوثي، خاصة في العاصمة صنعاء.

ووفق هذه التقارير، فإن جماعة الحوثي تدير 203 سجون، بينها 78 ذات طابع رسمي، و125 معتقلاً سرياً، إضافة إلى استحداث سجون سرية خاصة في المؤسسات الحكومية.

ووفق التقرير، فإن الحوثيين حولوا بعض المساجد والمعالم السياحية والأندية الرياضية إلى معتقلات يحتجزون فيها خصومهم السياسيين والإعلاميين والنشطاء الحقوقيين.