عربي ودولي

الخميس - 14 نوفمبر 2019 - الساعة 01:41 ص بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت | متابعات



دخلت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في شراكة مع توتال الفرنسية لاستخدام الطائرات المسيرة ومركبات آلية لجمع البيانات السيزمية ثلاثية الأبعاد، لتوسيع نطاق بحثها وتنقيبها عن موارد جديدة للنفط والغاز في إمارة أبوظبي.

وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استخدام هذه التكنولوجيا المتطورة في المنطقة عن طريق نشر أجهزة استشعار سيزمية للبحث عن موارد جديدة.

وأعلنت أدنوك، الأربعاء، عن إطلاق مشروع تجريبي باستخدام النظام المتكامل لتقنيات المسح الفيزيائي المتعدد من توتال، والذي يعد أول نظام آلي لجمع بيانات المسح السيزمي في العالم.

ونسبت وكالة أنباء الإمارات لرئيس قطاع التكنولوجيا آلان نيلسون قوله إن “المسح الآلي الزلزالي ثلاثي الأبعاد تقنية متقدمة لها القدرة على إجراء مسوح في البيئات القاسية يصعب على الأشخاص والمعدات الوصول إليها مثل الصحاري”.

وأضاف “لقد قمنا بعرض هذه التقنية والتعريف بها خلال مؤتمر ومعرض الأبحاث والتطوير في قطاع النفط 2018، وتطبيقها اليوم يعكس مدى التزامنا وحرصنا على توظيف التقنيات الحديثة في عملياتنا التشغيلية للاستفادة من الفرص التي تتيحها تكنولوجيا العصر الصناعي الرابع”.

ويتوقع أن تنشر أدنوك آلاف أجهزة الاستشعار جواً باستخدام أسطول من الطائرات دون طيار، على أن يتم لاحقاً استرداد هذه الأجهزة من خلال مركبات برية آلية.

وقالت خديجة الداغر نائب رئيس الأبحاث وتطوير التكنولوجيا في أدنوك “نهدف من خلال هذه الشراكة إلى تطوير نظام يتسم بالسرعة والفعالية والمزيد من الأمان لتزويدنا بمعلومات وصور زلزالية ثلاثية ورباعية الأبعاد عالية الدقة لطبقات الأرض يمكن تحليلها ومعالجتها على الفور”.

وأوضحت أن ذلك سيساعد على فهم أوضح وأشمل لطبقات الأرض ومكوناتها قبل البدء بعمليات التنقيب والحفر الميداني وتقليص الأنشطة الجيولوجية وعمليات الحفر في الأحوال غير المستقرة وتحسين إنتاج الحقول.

وبعد التجارب الناجحة لنظام المسح الآلي الجديد التي قامت بها توتال في عام 2017 في بابوا غينيا الجديدة، تعتزم أدنوك البرية مباشرة العمل في هذا المشروع التجريبي الجديد لاختبار مدى تنوع استخدامات النظام وقدرته على إجراء المسح في بيئة صحراوية بمساحة 36 كيلومتراً مربعاً.

ويؤكد دومنيك جانوديه، نائب رئيس الأبحاث والتطوير في توتال للاستكشاف والإنتاج أن الشركة الفرنسية تسعى إلى توظيف التقنيات المتقدمة لخفض تأثيرات الأنشطة البترولية في مجال التنقيب والاستكشاف على المسطحات الأرضية مثل المسح الزلزالي وتحسين جودة صور طبقات الأرض وزيادة الكفاءة التشغيلية.

وقال “يسرنا أن نتعاون مجدداً مع أدنوك من خلال هذه الفرصة لتبادل أفضل الخبرات والممارسات في مجال التكنولوجيا المتقدمة”.

وأضاف “يعد نظام المسح الآلي الجديد تقنية رئيسية لتقليل البصمة البيئية لعمليات الاستكشاف والتقييم البرية، مما يتماشى تماماً مع التزاماتنا البيئية وأهدافنا الطموحة في أن نصبح مزوداً مسؤولاً للطاقة”.