اخبار وتقارير

السبت - 30 نوفمبر 2019 - الساعة 08:55 م بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت /خاص

دفع الجيش الجنوبي تحت قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي بتعزيزات عسكرية كبيرة الى الجبهات القتالية في محافظة ابين.

ووصلت قوات عسكرية ضخمة تابعة للواء الثالث دعم واسناد ووحدات عسكرية اخرى الى محافظة أبين قادمة من عدن استعدادا لردع أي هجمات قد تنفذها قوات الجيش الموالي لجماعة الاخوان المسلمين.

وكانت قيادة الانتقالي في المحافظة واخرى من الدعم والاسناد على رأس القوات التي عززت الجبهات.

وانتشرت التعزيزات العسكرية في الجبهات المتقدمة وخطوط التماس مع جيش الإخوان المسلمين المتمركز في مدينة شقرة بمحافظة أبين.

وقال مصدر عسكري في الجيش الجنوبي ان قيادة المجلس الانتقالي دفعت بقوات عسكرية ضخمة تكونت من عربات ومدرعات وافراد مشاة واطقم ومؤن عسكرية وغذائية لتعزيز القوات الجنوبية المرابطة بشقرة ووادي حسان.

وأكد المصدر ان القوات تمركزت فور وصولها في عددا من المواقع الهامة لتشكل سياج فولاذي إلى جانب القوات التي ترابط في المواقع الأمامية لجبهات القتال في محافظة أبين.

وأشار إلى أن القوات الجنوبية تنتظر ساعة الصفر لبدء تطهير كاملة محافظة أبين من عناصر حزب الإصلاح والعناصر الإرهابية وتأمين خط أبين شبوة وملاحقة تلك العناصر الى مختلف المواقع والمناطق.

ولفت المصدر إلى قيادة القوات الجنوبية تلتزم بالتهدئة وفق مخرجات اتفاق الرياض الموقع مطلع الشهر الحالي بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي الذي رعته المملكة العربية السعودية.

ويأتي الدفع بتعزيزات عسكرية من جانب الجيش الجنوبي عقب أن تحريك جماعة الإخوان المسلمين لقوات موالية لها خلال الأيام الماضية من محافظة مأرب الى شبوة ووصلها بعد ذلك إلى مدينة شقرة بمحافظة أبين.

وأكدت قيادة الجيش الجنوبي والمجلس الانتقالي التزامها التام بالتهدئة وفق مخرجات اتفاق الرياض مشيرة إلى أن تعزيزاتها تأتي عقب دفع قوات الإخوان المسلمين بتعزيزات إلى محافظتي أبين وشبوة.

ونوهت إلى أن جماعة الإخوان المسلمين ومن يقف خلفهم لا يريدون لاتفاق الرياض الاستمرار عقب تعنتهم في تنفيذ بنوده ومحاولاتهم المتكررة لتعطيله.

وتعود نذر الحرب مجددا إلى محافظة أبين مع محاولات قوات الإخوان تعزيز مواقعها في المحافظة وهو ما يشكل تهربا من المسؤولية والالتزام بمخرجات اتفاق الرياض.

وتشير التوقعات إلى نشوب قتال في محافظة أبين بين الجيش الجنوبي وقوات الاخوان المسلمين بعد هدوء نسبي شهدته المحافظة خلال الفترة القليلة الماضية.

وترعى دول التحالف العربي وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي إلا أن الحكومة تحاول التهرب والدفع بتعزيزات عسكرية إلى محافظتي أبين وشبوة.

ونص الاتفاق على خروج كامل قوات الاخوان المسلمين من محافظتي أبين وشبوة يقابله عودة جزئية للحكومة اليمنية إلى العاصمة عدن لتسيير الأعمال وصرف المرتبات.

ورغم حوالي أسبوعين على عودة رئيس الحكومة اليمنية الدكتور معين عبدالملك وعدد من وزراء حكومته إلى العاصمة عدن إلا أن قوات الاخوان لاتزال مرابضة في مواقعها بمحافظتي أبين وشبوة.

وجاءت التعزيزات الأخيرة لقوات الاخوان المسلمين القادمة من محافظة مأرب معقل الجماعة الإرهابية لتشكل خرقا جديدا لاتفاق الرياض.

وسبق أن ناشدت قيادات في المجلس الانتقالي الجنوبي قيادة التحالف العربي لمراقبة خطوات تنفيذ بنود اتفاق الرياض والنظر بمسؤولية لتعمد جماعة الإخوان المسلمين عرقلة الاتفاق.

وتشكل مدينة شقرة الساحلية مركزا للثقل لدى قوات الاخوان المسلمين التي سيطرت عليها جماعة الاخوان في وقت سابق حيث أن اتفاق تهدئة رعته المملكة العربية السعودية أوقف تقدم الجيش الجنوبي لتحرير المدينة.

وتعود الى السطح مجددا دعوات المواطنين لتحرير مدينة شقرة الساحلية واستعادتها من قبل الجيش الجنوبي عقب الأعمال المشينة والتقطعات التي تقوم بها قوات الإخوان في المدينة.

وتؤكد قيادة الجيش الجنوبي استعدادها لتحرير مدينة شقرة الساحلية مشيرة إلى أنها تنتظر إشارة البدء من قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي للقيام بعملية عسكرية لتحرير المدينة.

ولدى الجيش الجنوبي خطة متكاملة الأطراف لتحرير مدينة شقرة والانتقال الى بقية مدن محافظة أبين وتحريرها من سيطرة قوات الاخوان المسلمين.

وفي باقي مدن محافظة أبين لاتزال القوات الجنوبية تحتفظ بالعديد من مكامن القوة حيث أن مدن مودية ولودر وأحور والمحفد تحت سيطرة الحزام الأمني والذي وقف صدا منيعا امام محاولات قوات الاخوان بسط سيطرتها عليها.