تحليلات سياسية

الأربعاء - 05 فبراير 2020 - الساعة 07:33 م بتوقيت اليمن ،،،

عدن (تحديث نت) خاص:

بدأت تظهر الى السطح أصوات مؤتمرية صغيرة تطالب بعودة حزب المؤتمر الشعبي العام إلى الواجهة السياسية في اليمن.

وبعد أن كان حزب المؤتمر أكبر الأحزاب اليمنية لعقود من الزمن سجل تراجعا كبيرا ابتداء من العام 2011 بعد اندلاع ما سمي بالثورة الشبابية والتي اطاحت بالرئيس علي عبدالله صالح بعد أكثر من 33 عاما لحكم اليمن.

ومنذ العام ٢٠١١ تراجع نشاط حزب المؤتمر الشعبي العام بشكل كبير وصولا الى حالة من الغياب التام مؤخرا.

ومنذ مقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح في العام 2017 على يد الحوثيين، شهد حزب المؤتمر انقساما واضحا بصفوف قياداته.

وتبذل حاليا مساع حثيثة للملمة شتات حزب المؤتمر الشعبي العام إثر بروز خلافات واتهامات بين قياداته وقواعده، على خلفية جملة المتغيرات الجذرية التي شهدتها الحياة السياسية الوطنية في اليمن أخيراً.

ويضمّ الحزب خليطاً من التيارات القبلية والعسكرية والتجارية وذوي النفوذ، ويفتقد بحسب محللين سياسيين الى أيديولوجيا وبرنامج سياسي واضح.

ويتوزع المؤتمر إلى أجنحة عدة، تتباين حول ملاحظات تنظيمية وأخرى تخص مستقبل الحزب، تأتي مسألة رئاسة الرئيس عبد ربه منصور هادي للحزب في مقدمتها، فهناك فصيل يؤيد شرعيته ويعتبره رئيساً بناءً على اللائحة الداخلية التي تنص على أن رئيس الجمهورية هو رئيس الحزب كما فعل صالح، فيما فريق ثان مع شرعية هادي، لكنه يرفض أن يكون رئيساً للحزب، وثالث لا يؤيد شرعيته وبالتالي يرفض رئاسته للمؤتمر، فيما الرابع يدعم ترؤس أحمد علي صالح، نجل الرئيس السابق للحزب.

ومن شأن عودة الحزب الى الواجهة عودة القيادات المؤتمرية التي تصدرت المشهد السياسي سابقا وهو ما يعني الفشل التام لما يعرف بثورة التغيير الشبابية والتي ادت الى انتكاسة في البلاد منذ العام 2011.