كتابات

الخميس - 14 مايو 2020 - الساعة 12:57 ص بتوقيت اليمن ،،،

كتب / خالد سلمان .


صمت سعودي مشوب بالإنتظار ، مشحون بالأسئلة عن ابعاد هذا الصمت ازاء محاولات اجتياح عدن ، والحرب الدائرة على تخومها ، وما إذا كان مثل هذا السلوك المستهجن ، من قبل ضامن للإنفاق ، يأتي في سياق رؤية ، ومقاربة سعودية اقليمية للحل في اليمن ، من خلال قلب خارطة التوازنات ، والتدخل القسري التعسفي بقوةة السلاح ، لإعادة رسم احجام اللاعبين ، أضعاف البعض وتقوية البعض ، والضغط على سقف مطالب كل الاطراف تحديداً الجنوب.

المؤشرات ومنها رفض السماح لقيادة الإنتقالي ، من العودة الى عدن ، لما لهم من كاريزما وقوة تأثير شعوري سياسي تعبوي شعبي على الارض ، تؤكد ان مايجري في شقرة ، واستمراره دون تدخل الضامنين الأقليميين ، ان قراراً يطبخ على نار حربية ، لتمرير شيء ما ، ضد عدن والمجلس الإنتقالي ، محمولاً على غضب سعودي ، من رفض سلطة عدن الإستجابة لبيان التحالف، الخاص بالتراجع عن قرار الادارة الذاتية، الامر الذي يُترجم هذا الإمتعاض ، احترابأ ، وضوء أخضر ليس لإجتياح عدن ، بل الإقتراب منها الى اقرب نقطة تماس،وجعلها تحت مرمى نيران الشرعية ، لاجبار الانتقالي على إعادة صياغة المطالَب وفق السقوف المسموح بها سعودياً.

ما يحدث في شقرة ليس حرباً بالمعنى التقليدي ، الذي ينتهي بنصر كامل او هزيمة كاملة بل هو ممارسة السياسة عبر الحرب ، وفرض تصورات غير مقبولة جنوباً ، بالقوة وتهديد الإجتياح.

السعودية تدير سياساتها وتصوراتها لحلحلة الملف اليمني وتفكيك إستعصاءاته ، عبر مزيد من الدم ، وإضعاف جميع الاطراف،لتمرير حل متوافق عليه مع الحوثي وبشراكة إقليمية.

عدن وحدها من عليها ان تدفع الثمن،فيما تجدد عدن مطالبها، رفضاً معمداً بالصمود و بالتضحيات.