الدكتور بليغ يكتب

الخميس - 21 ديسمبر 2017 - الساعة 06:16 م بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت/خاص

يعيد موقع "تحديث نت" نشر ذلك لاهمية التوقيت والاحدات على الساحة السياسية بالجنوب هذا وسبق وكتب ذلك القراءات في بدايت العام . وكما عودنا متابعين موقع "تحديث نت" بمتابعة الاحدات والتطورات نعود نشر ذلك.

*الجزء الاول/المقاومة الجنوبية والقضية السياسية الجنوبية.

ماذا يعني هذا المثل (آخر العلاج الكي)؟
انه يعني ان اللجوء الى الكي هو الخطوة المنطقية المتبقية الوحيدة التي يلجأ اليها في حال فشل جميع الطرق الممكنة والمتوفرة للعلاج ,انه يعني ان المشكلةاو المرض قد اخذت وقتها الكامل من البحث والنقاش في البدائل وتطبيقها وتكرار تطبيقها بما لا يدع مجالا للشك في نجاعة هذا الحل او الدواء من ضمن البدائل , وعليه فلا خسارة من تجريب الكي والمه فقد سبقه الم اكثر منه اضاع جهدا ووقتا ومالا ودما في بعض الاحيان .
ولا يلام من لجأ الى الكي بعد كل هذا الصبر الطويل والثقة في البدائل التي قدمت له وتجريبها , فاصبح هذا الكي هو الممكن, كما هي السياسة فن الممكن .
ولكن يبقى السؤال ما علاقة المقاومة الجنوبية والقضية السياسية الجنوبية بهذا المثل ؟ وكيف يمكن ان ننطلق منه لعمل قراءات مستقبلية تعيننا في البحث عن مشاكل مجتمعنا الجنوبي المتهالك جراء اللطمات والركلات المتتابعة التي توجه له حتى يومنا هذا وتقديم نصيحة نعتقد انها جزء اصيل من ديننا العظيم الاسلام.
هذه سنرويها في الجزء الثاني مع
همسة : لا تتحدثوا عن فواتير الدم والالم والشجاعة كخلق لازم في الدفاع عن الاوطان , لان الوطن ضرورة ومصلحة كحاجتنا للهواء والماء والغذاء دائما,و لا يجعل ارتفاع هذه الفواتير من مسالة الدفاع عنها باستماتة ثمنا يخضع للمقارنة الا في عيون الجبناء والجهلة و الاقزام والمرتزقة من مثبطي الهمم والكافرين بالاخلاق واثرها في صنع العدل والاستقرار والامان في المجتمعات .
*الجزء الثاني/المقاومة الجنوبية والقضية السياسية الجنوبية
كنت قد وجهت فيما مضى من الايام رسائل تنبيهيه للاخوة في المقاومة الجنوبية بضرورة العودة الى ملفهم السياسي الجنوبي والاعتماد عليه كمعيار للقياس في احكامهم او قراراتهم او ردود افهالهم تجاه مجمل ما يحصل في جنوبنا المكلوم على مستوى الافراد او التجمعات التي تحمل نوعا من التراتيبية والتنظيم ,واتمنى ان يساعدني ربي الكريم المتعال في وصول هذه الرسالة وما سبقها الى عقول وقلوب اخواننا وابنائنا في المقاومة الجنوبية.
والان ننتقل الى ما يمكن لنا ان نستنتج او نتوقع حصوله مستقبلا بناء على مجمل المعلومات المتوفرة من ظروف سياسية واقتصادية واجتماعية وفكرية ونشاط للمرسات الدينية على بساطتها وقتها حتى الان مع التنبيه ان ما ساقدمه هنا ليس حقيقة مسلمة لما هو في علم الغيب فلا يعلم الغيب الا الله ولكنهامحاولة للقراءة مستندة على علم و بحث قدر المستطاع وبقدر ما من الله سبحانه بكرمه على عبده الفقير الى رحمته .
وساقسمها الى مراحل ليسهل تناولها ,الا ان هذا التقسيم لا يعني عدم وجود تداخلات او تناقضات جزئية هنا وهناك ولا يعني انها ستحمل هذا الترتيب تماما من ناحية الزمان .
المرحلة الاولى والتي ستاخذ معظم المساحة في هذا المقال: والتي هي مستمرة حتى الان وفيها نشأت المقاومة الجنوبية كاحد تعبيرات الحراك الجنوبي السلمي التحرري كنتيجة طبيعية للواقع الذي حاول فرضه الحوثييون على المجتمع الجنوبي اضطرت للتحالف مع التحالف العربي وواجهته الشرعية تحالفا جمعته فيها المصلحة والضرورة وفيه لجأ التحالف للتعامل من المقاومة الجنوبية بصورة التابع حينا والعدو حينا والمرتزق حينا بحسب زمان ومكان وظرف كل تجمع من تجمعات المقاومة الجنوبية و قناعاتها السياسية والفكرية والدينية ايضا وعليه موقفها السياسي على قاعدة الاستقطاب الشديد في محاولة لتشتيت الملف الاهم والاكثر تاثيرا على سير مجمل العمليات العسكرية والسياسية الا وهو ملف القضية الجنوبية السياسية والحفاظ على هذا الملف الشديد التاثيؤ والقوي بعيدا عن طاولة المحادثات او النقاشات السياسية املا في تحقيق اهدافهم باي طريقة كانت وان على حساب الدم والهدف الجنوبي وضمن رؤيتهم الخاصة و دون اي اعتبار للارادة الجنوبية او وجهة نظر الجنوبيين فانتج واقع ارهق المقاومة الجنوبيةالتحرية المؤمنة بالقضية السياسية الجنوبية وهدفها في التحرير والاستقلال والتعامل مع التحالف بشكل ندي وعزز من المجاميع المعتلفة والتابعة له فكان النتاج الطبيعي لهذا التعامل ان تحالفت قوى المعتلفين ومن سار على دربهم سواء في الشرعية المزعومة او في المجاميع الطائفية القائمة على شخوص المؤسسات الدينية ومصالحها سواء الحزبية كالاصلاح او الغير حزبية كالسلفيين او غيرهم في محاولة لاثبات وجودها وقدرتها على الاستمرار والتحالف والتاثير على سير الملف الدولي حتى بالتحالف مع القوى والمجاميع الارهابية وهو ما بدا واضحا وجليا في حادثة المطار ومتا رفع فيه من شعارات وما تبعها من احداث على كافة المستويات المحلية والاقليمية والدولية كما ظهر من تدخلات وخلافات وتسريبات ظهرت على السطح حتى الان .
تمثل هذه المرحلة مرحلة هامة ضمن اعادة بناء وحدات الجيش والته العسكرية وطبيعة المؤسسة العسكرية التي يراد بها ان تنشا كقوة سلطة مؤثرة في مجمل المشهد اليمني شمالا وجنوبا ولعلكم ستلاحظون مع قليل من البحث وترتيب الاحداث زمانا ومكانا وجود مخطط ينفذ بعناية في الجنوب والشمال .
يضاف الى هذا ان هذه المرحلة حققت فرزا واضحا بين من يمكن ان يكونوا رجال دولة يمكن تمكينهم دوليا لخلق الطرف الجنوبي المفاوض مستقبلا وبين المجاميع المعتلفة والارهابية والمنتفعة التي ستكون مشكلة امنية وقد تم التعامل معها امنيا كما اشرت في مقالات سابقة في هذا الشان .
الان واعتقد ان هذا هو الجزء الاكثر انتظارا ...ماهي التوقعات للمراحل التالية؟
الجزء الثالث سيكون جزءا مثيرا للجدل واترككم مع همسة:
ان سنة الله في هذا الكون ان التراكم يحتاج لوقت وجهد وثبات حتى يعطي فعله على الارض ولا يمكن ان تغيره فقط عندما تريد ... وكما للخير والعقل والفطنة تراكمها ..فللاعتلاف والشر والغباء والخبث ايضا تراكمها ...
وستعلمون ..
*الجزء الثالث/ المقاومة الجنوبية والقضية السياسية الجنوبية.
المرحلة الثانية :وقد حصل جزء منها في الايام الماضية ومستمرة ايضا حتى الان وفيها ستتم المواجهة بين من سيبقى من وحدات عسكرية ذات غطاء سياسي تؤهلها للتحول الى مؤسسة عسكرية ذات مشروع سياسي بما يتناسب مع رغبة الكبار وبين سلطة الشرعية ومن دار في مدارها من معتلفيين وقوى تستخدم الدين غطاء لنشاطاتها لتنتهي بازالة شرعية الشرعية و من تحالف معها بقسوة وبدون رحمة وبناء سلطة شرعية جديدة تمتلك القوة الكافية لتثبيت الحكم وحماية مصالح الكبار .
وهنا لم استخدم المقاومة الجنوبية في وصف الوحدات العسكرية ذات الغطاء السياسي لان هذا امر يختاره افراد المقاومة الجنوبية المؤمنة بالقضية السياسية الجنوبية الباحثة عن استقلال دولة ومجاميعها وعليه فهو اختيار سنرى اثر تراكمه وثباته في مستقبل الايام .
كما اني اشرت للشرعية دون تحديد في شخص الدنبوع لان حالة الشرعية القائمة والغير مستقرة لا تسمح لي بالحكم المناسب .
كما اود الاشارة الى ان محاولة علي محسن الاحمر المستميتة لبقاء قوى عسكرية موالية له في اراضي الجنوب في الحقيقة استباق لاي حوار سياسي مستقبلي على طاولة اي مشروع سيفرضه الكبار ممكن معه يمكنه ان يفاوض بدرجة من القوة ومن خلفه مؤسسة الحكم في الشمال باطرافها المختلفة من حوثيين كمؤسسة دينية وقبائل كمؤسسة عسكرية وغيرهم.
المرحلة الثالثة : ستبدأ هذه المرحلة بايجاد المؤسسة العسكرية ذات الغطاء السياسي واعطائها الدعم والشرعية الدولية وازالة شرعية الشرعية الحالية وسوف تشمل اصلاحات واسعة في المؤسسة العسكرية كما ستقوم بتقليل نفوذ وسلطة الحكام المحليين على الوحدات العسكرية وايجاد ادارة وسلطة مركزية تديرها المؤسسة العسكرية الوليدة وتحدد نمط هذه المؤسسة وتسليحها و وظائفها وطبيعة علاقتها مع الهيئات السياسية وعلاقاتها مع الجيران والاعالم ومصالحها التي سترتبط بالضرورة مع مصالح الكبار .
هذا مجمل ما توصلت اليه من قراءات عملتها باختصار مع ترك التفاصيل لمحبي البحث والمعرفة لما يمكن ان يحصل في مستقبل المقاومة الجنوبية حال تفهمها والله اعلى واعلم .
لكن ....
قلت لكم هناك دائما لكن ...
ماهي الفائدة الممكنة من هكذا قراءات؟
وهل سيحدث اي فرق في واقعنا الجنوبي سياسيا واقتصاديا وعسكريا في حال اخذت هذه القراءة بجدية ؟!
هذه ساتركها للجزء الرابع والاخير...
مع همسة :في اذن كل فرد جنوبي حمل السلاح تحت اي قناعة كانت وتحت اي فصيل كان وضمن اي تمويل للقوى المتواجدة في الجنوب انتم اخواننا وابناؤنا ودمكم ليس رخيصا ابدا وقد تفرض عليكم الظروف ما لانلومكم عليه ولكن حبا لله ورحمة بانفسكم وباهليكم اختاروا الغطاء السياسي او حتى افرضوه ان استطعتم ... لا تكونوا ضحية .

*الجزء الرابع والاخير/المقاومة الجنوبية والقضية السياسية الجنوبية.
حسنا ...
كنت قد بدأت بالمثل القائل (اخر العلاج الكي) ثم عرجت على ما اعتقد انه معناه وشرحت حال المقاومة الجنوبية مع قضيتهم السياسية وما اقرأه في مستقبل المقاومة واهمية التزامهم بالقضية الجنوبية السياسية كغطاء ضروري ومنطقي .
كما قد ذكرت في مقالات سابقة طبيعة وخصائص المجتمع الجنوبي تاريخيا ,وعودة الجنوبيين الى قضيتهم السياسية حين تسوء الامور وتكاد تنتهي امامهم الخيارات طوال تاريخهم الحديث وذكرت الطبيعة المتناقضة للشرعية المزعومة وتداخل مصالح الكبار فيها .
كان كل هذا العرض الذي اعتقد اني قدمته بدرجة كافية من القوة والتاكيد يصب في كيفية معالجتنا كمجتمع لقضية السلطة التي نريدها وكيف تحافظ هذه السلطة على مصالح الجميع لتضمن الاستقرار لنا كشعب وللسلطة كدولة .
وقد تنوعت ردود افعالنا كمجتمع جنوبي نحو هذا الامر تنوعا كبيرا مع كل مرحلة فقد اختار البعض البقاء ضمن سلطة عفاش فترة طويلة من الزمن تحت حساب اخف الضررين والانتظار حتى حين ,واختار اخرون البحث عن داعم اقليمي وذهبوا الى ايران جزء منهم بقي ملتزما وجزء اختار العودة الى صفوف العامة من الجنوبيين , جزء اختار الذهاب الى كنف الشرعية وهم ليسوا اشخاصا مغمورين في الحراك السلمي الجنوبي بل هم اشخاص مشهود لهم ومعروفون , اخرون ذهبوا الى احضان التحالف مدفوعين برغبة طويلة في ايجاد حاضن لقضيتهم,او لمجرد المصلحة النفعية البسيطة اللاهثة وراء المال, دون اي ترتيبات او مفاوضات ودون النظر في تبعات الاتباع الاعمى للاغراب ويالسخرية الاقدار , واخرون ذهبوا بعيدا الى الغرب بحثا عن حل ممكن او لاعب دولي يسندهم دون طائل.
والحقيقة ان جميع هؤلاء جزء من مجتمعنا الجنوبي ولهم مصالحهم التي طغت على اهمية الملف السياسي الجنوبي ويبدو ان ذاكرتنا القصيرة دائما ما تجعلنا نكرر الخطا دون ان ننتبه, وقد حصل هذا سابقا اذا كنتم تذكرون حين اراد جزء من مجتمعنا الجنوبي تحسين علاقاته مع الجوار في ايام الشيوعيين وحكم الحزب الواحد ونظرية البوليتاريا والذي انتهى بخلاف بين الرفاق دفع ثمنه ببشاعة وبلا رحمة او رادع من دين او خلق او تقدير لصلة الرحم والقربى , المواطن البسيط الذي لا ناقة له ولا جمل في خلافاتهم الشخصية الضيقة التافهة كتفاهة الفكر الماركسي الذي اعتنقوه ايامها, مرتين ,وزادوا الطين بلة فسلموا حكم البلد لابناء اليمن الاسفل الذين اظهروا محبتهم لنا بشكل فاضح وصارخ , وسمح لهم بظلم جزء اصيل من مجتمعنا الجنوبي فهجر هذا الجزء قصرا الى اراضي اعدائنا السياسيين التاريخيين والذين استفادوا من هذا الامر جيدا ليعيدوا احتلال الجنوب للمرة الرابعة بسبب هؤلاء الشيوعيين الحمقى وظلمهم الذي لا نزال نعيش نتائجه حتى اليوم .
لكن هذا السرد وتراكمه الطويل قد ادى الى نتائج لم يكن احد يتوقعها على الاطلاق بدأت تطفوا على السطح في الاونة الاخيرة ,مثلا تتصاعد مخاوف الاخوان المسلمين من المنحى الذي افرزته التغيرات السياسية العالمية على ملف القضية الجنوبية السياسية, فبدأو عملهم مبكرا بدعم قطري في محاولة لاستباق هذا الامر او على الاقل التاثير فيه بما يتناسب مع مصالحهم ويمكن الرجوع لذوي الاختصاص في طبيعة نشأة الحركات الارهابية في جنوبنا وتمويلها وولائها, وليست قطر واخوانها الوحيدين ,فالسعودية بسلفيتها القائمة على الطاعة المطلقة لولي الامر ايضا لعبت دورا مؤثرا ورغبتها في ابقاء قوتها المهيمنة على النطقة دون اي منازع, كما ان الحرب التي شنتها سمحت للبيت السعودي بترتيب نفسه فنقلت السلطة الى الجيل الثالث باقل العقبات وحلت مشكلة الشيخوخة التي كانت ستودي بالعرش نتيجة طمع الكل في العرش ,وفي نفس الاتجاه ولكن ضمن ملف الطائفية ليس حبا فالدين او لسواد عيون الجنوبيين وقضيتهم ولكن لتجيش الجنوبيين ضد الشماليين ليكونوا وقود المرحلة ويمكنكم الرجوع الى الاحداث التي رافقت المؤسسة السلفية منذ ايام دماج عبورا بالفيوش وحتى اغتيال الشهيد الشيخ عبدالرحمن العدني .
الامارات ايضا ليست بعيدة عن هذا الشأن بدليل الشخصيات التي غادرت عدن نحو ابوظبي ومن عاد منها ومن بقي هناك ولكنها جديدة النشأة اقلها بحسب وجهة نظري .
مثال اخر للتاكيد يرى في طبيعة الية التجنيد التي يتم استخدامها من جميع الاطراف والقائمة على الترهيب والترغيب بدلا من القناعات او ايجاد علاقات استراتيجية مع الجنوبيين , وصنع الظروف الاقتصادية البالغة الصعوبة والشدة فيما يحبون ان يسموه واعني التحالف المناطق المحررة والتي اجبرت ابناءنا للذهاب خارج اراضينا وحدودنا التي نبنيها على اساس قناعتنا وايماننا بقضيتنا الجنوبية السياسية .
ان هذه المخاوف بحسب ما ارى تنتج عن احساس الاطراف برغبة دولية تقف مع عودة الدولة الجنوبية ليس لسبب يخص الجنوبيين ابدا ,ولكنها تنبع من مصالحهم واهدافهم التي جاء صراخ الجنوبيين متناسبا معها .
وهذه المخاوف التي قسمت الجنوبيين الى تابعيين كل بحسب ظروفه لابد ان تنتهي وحينها سيجد الجنوبيين انفسهم دون اي مصالح مع الاطراف التي يتبعون لها اي في نفس الموقف الذي لا منجى منه الا بالعودة الى قضيتهم السياسية ,وهذا يعني ايضا حاجتهم الملحة الى الجلوس والحوار مع بعضهم عن كيفية الحفاظ على مصالحهم التي ستتناسب دون شك مع مصالح الكبار وضمن رؤيتهم .
ماذا اريد ان اقول هنا , بعد هذه الاستطالة في الشرح ؟
اريد ان انبه الجنوبيين التابعيين لكل الاطراف , الشرعية. المزعومة او السعودية او الامارات او ايران وحتى المعتلفون منهم من اشباه الدواب , لن تكون لكم اي مصالح حقيقة دائمة تكفل الاستقرار لقضيتكم وتحقيق هدفكم في دولتكم دون موافقة من الكبار او دون احترام لمصالح الاطراف الجنوبية الاخرى. وهذا يوصلني الا الاستنتاج الذي ازداد به قناعة كل يوم .
تواجه القضية الجنوبية السياسية ثلاث اعداء حقيقيين يجب التعامل معهم بجدية وحزم يكفل لنا الاستقرار والرخاء
العدو الاول: سياسة المملكة العربية السعودية اتجاه القضية الجنوبيةالسياسية ويتضمن ذلك دول التحالف كقطر والامارات فالسعودية هي اللاعب الاساسي والمهيمن في التحالف ,كما يتضمن ذلك وجوب البحث عن قنوات مع اللاعبين الكبار تتجاوز الشقيقة .
العدو الثاني : شيوعيو الستينات من السياسيين الذي يصرون على ان الجنوب ضيعتهم الشخصية ويتعاملون حتى يومنا هذا على هذا الاساس ويقدمون انفسهم كرعاة لقضية الشعب التي فرطوا فيها اساسا واذاقوا الشعب الجنوبي الويلات بقراراتهم ايام حكمهم وحتى اليوم .
العدو الثالث:سياسة التغيير الديموغرافي التي مارسها ويمارسها ابناء اليمن الاسفل في حواضر الجنوب والتي يجب التعامل معها بجدية ودون اي هوادة لان هذا يعني كارثة حقيقية على مستقبل ابنائنا وقد حصلت من قبل ولكم في التاريخ عبرة .
فكما قلت لكم اخر العلاج الكي.
همسة:ياليت قومي يعلمون .
لم ينتهي الحديث بعد....
د.بليغ اليزيدي