عرض الصحف

الخميس - 17 مايو 2018 - الساعة 11:23 ص بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت/وكالات

تحت العنوان أعلاه، كتب أندريه بولونين، في "سفوبودنايا بريسا"، متسائلا عما إذا كانت موسكو قادرة على جمع الاتحاد الأوراسي الاقتصادي في قبضة واحدة.

وجاء في المقال: في 14 مايو، بدأت قمة الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، في سوتشي، بحضور قادة روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان وأرمينيا وقرغيزستان، وحضرتها مولدوفا التي ليست عضوا في المنظمة.

كيف تبدو في الواقع آفاق هذا الاتحاد، وإلى أي حد حلفاء روسيا أوفياء؟

في الإجابة عن هذا السؤال، قال المدير السابق لمكتب الإعلام في مجلس أوروبا، المحاضر في القانون الأوروبي والدستوري بمعهد موسكو للعلاقات الدولية، نيكولاي توبورنين، لـ"سفوبودنايا بريسا":

حلفاء روسيا في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي يناورون بين مصالحهم الاقتصادية والجيوسياسية والسياسية الداخلية. في الوقت نفسه، على الرغم من أنها (دول الاتحاد) جميعا جمهوريات سوفيتية سابقة، إلا أنها متباينة جدا. وبالتالي، يعمل حلفاؤنا وفق تقديرهم للأشياء الأكثر فائدة لهم. ففيما تتهافت كازاخستان على الولايات المتحدة والصين، يحاول رئيس وزراء أرمينيا الجديد إثبات إمكانية بناء سياسة متعددة الاتجاهات، وتشارك بيلاروسيا بشكل منتظم في التجارة.

على الساحة الدولية، روسيا وحلفاؤها ليسوا معا، وليسوا جبهة موحدة، كما يفعل الاتحاد الأوروبي على سبيل المثال في مسألة العقوبات المناهضة لروسيا. لكن لا خيار لدى روسيا في الظروف الحالية لاختيار الحلفاء. لدينا علاقات معقدة للغاية مع الغرب. نحن، تحت نظام العقوبات، ومن الممكن تشديدها من الجانب الأمريكي. سيكون أمرا جيدا، بالطبع، إذا تمكنا من إدارة الوضع مع إيران في صالحنا، واستخدمنا لذلك تقاربنا مع ألمانيا وفرنسا. لكن هذا التقارب، في رأيي، مؤقت.

ولذلك، فإن الاتحاد الاقتصادي الأوراسي بالنسبة لنا هو المنفذ الوحيد ... هنا، نحن المسؤولون عن إدارة العملية. من ناحية أخرى، لم تطور روسيا ما يكفي من الاقتصاد، فلا يمكننا إشباع أسواق الدول الحليفة حتى من السلع الأساسية، ما يفرض على شركائنا في الاتحاد أن ينظروا أكثر فأكثر نحو الغرب.

في الواقع، ليس لدينا ما نفعله سوى محاولة توحيد الحلفاء في قبضة واحدة على أرضية الاتحاد الاقتصادي الأوراسي. نحن ببساطة لا نملك القدرة على العمل كرواد للتكامل. وإلا، فإن الاتحاد الاقتصادي الأوراسي سينهار كما انهارت بهدوء رابطة الدول المستقلة، وسوف تتفرق البلدان وفق المصالح.

فتتوجه كازاخستان وقيرغيزستان في هذه الحالة نحو الصين، وبيلاروسيا نحو الاتحاد الأوروبي. وسوف تبقى أرمينيا جمهورية منسية فقيرة ومغلقة في موقعها الجغرافي. وهي، بصراحة ، ليس لديها خيارات: إيران وأذربيجان وتركيا خصومها التاريخيون.